الأحد, 24 يناير 2021 11:59 مساءً 0 540 0
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...صالاتنا حصائل تكاثرنا بين الدُخلة والصُبحية
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...صالاتنا حصائل تكاثرنا  بين الدُخلة والصُبحية
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...صالاتنا حصائل تكاثرنا  بين الدُخلة والصُبحية


قصة الصالات


شوق لكل جميل فى الحى وشوق للشينة ولو صعبة فى الصيوان والصالة وتحت العريشة وفوق تلك الأريكة،وشوق عبد المنعم عبدالحى يفيض حمد الريح، يا لهم يا نمر سعادة والى الخرطوم وسيادتها من نفرٍ جملوا صالات دخلاتنا وصبحياتنا وبكائيتنا،شوق للشينة ولو صعبة، صوواين وإيوانات أعراسنا ذكرى فى مخيلاتنا وأذهاننا، قصص حب وحكاوى عشق تقع بين ردهاتها وممراتها ومراقصها وتقع فى ننات العينين وتستقر فى والجنتين جناحى الخدين، قصص وحكاوي جملتها بالصيحات والصرعات يا نمر سعادة الوالى صالات اعراسنا وأفراحنا قائمة أسماء تلطف مساءاتنا حزينة كورونا وتغليقك للأبواب،أبواب الصالات بكل المسميات ورمزيات الاشكال والمعانى، جفت دماء أصابعنا نقراً ومناشداتنا لك تنسال بالدرب والوريد أن يا نمر فتّح ابواب الصالات فهى ليست حانات الدعوات لإفتتاحها صراحاً وصواحاً، الجنبات، فما بالك بصالات الدُخلات والصبحيات لو إتخذت منها مثالاً لتدور عجلة الحياة التى اوقفتموها إحترازاً من إنتشار جائحة كورونا ولم تجد فتيلاً وحالنا لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين ضعف يديك،


ساندوتشات وساوندات
 مدارسنا تعطلت وطلابها كباراً وصغاراً وإناثاً وذكوراً مرضى وأصحاءً يحتشدون امام المخابز متخالطين ويصطفون فى الساحات على وسعها للحصول على أنبوب غاز بات على وشك الدخول لرفوف الصيدليات للصرف بروشتات الإستشاريين، وحال الطب بالإغلاق والإحتراز ما كان أفضل حالاً، طلابنا وصغارنا إحترازاً كانت الفصول وقاعات التعلم أكثر أماناً والسيطرة ممكنة، هذا من المستحيلات وخبز الساندوتشات  كما لبن طير جارح والمواصلات التباعد الإجتماعى داخلها معجزة و الحصول فيها على موطئ قدمين إن وجدت كما الظفر بأوثر مقعدين، نعلمها وضعية شقية ولكنها ليست على حل عصية لو توافرت يا نمر سعادة الوالى ومن سبقوك على ذات القوة التى أصممت بها ساوندات الصالات ،فلا ساندوتشات تشبع ولا ساوندات تطرب وكورونا  تَمرض  وتَفتك وتصيب فى مقتل،وددت لو ألتمس لك أعذاراً لقرارك بتغليق الصالات لولا تجمعات وإحتشادات بشرية أخطر وبعلمك و ربما بإذنك تتم وغيرها بجهلك بها ودون حتى إخطارك، الأمر ليس كله بيديك سعادة الوالى والسيطرة عليه اسبابها وعناصرها لا تتوافر عليها لا ولائياً ولا مركزياً. فلم بالله عليك اثقلت العيار بإغلاق الابواب ردحاً فى وجوه  أصحاب الصالات وعنك لن يدبروا ولاشتراطاتك يقبلوا والإحترازات الصحية فيها سهلة ومراقبتها ومن ثم غرامة حال مخالفة أضعاف دخولها ممكنة، اما منتهى خطأ الإغلاق الظن بأن أصحاب الصالات من أثرياء القوم فلا يتأثرون ويفتقدون التعاطف العام بظنية المغالاة فى الأسعار ومرتادوها الاغنياء وزيجات تثبت غير هذا، فبالتكاتف السوداني العرس يتم على احسن افتراض، علو التكلفة واقع  منزلياً بنصب السرادق او  فى الصالات، الدولة هى المسؤول عن الغلاء حتي فى المهور وسبب المغالاة فيها، الدولة على مر الحقب والعصور، أصحاب الصالات سعادة الوالى ثراء بعضهم ليس منها و دخولها مبتلعة بتكلفة التشغيل وخام الطعام وأجور المتعهدين و الموظفين من خفراء الابواب والصفرجية والطباخين والعازفين والفنانين هذا غير العاملين المعينين والمتعاونين،كل هؤلاء سعادة الوالى يخسرون من قرارك صعب التطبيق تجاه تجمعات  والمعرض مثال هذا غير صالات وساحات الإحتشادات فيها حلال كنت حضورا فيها.


الزمن الضائع
فلم تتخذ من صالات الأفراح حيطة قصيرة وتضرب بعرض حائطها حروف كل من ناشدك وطالبك ورجاك وعليك تطاول، رجائى عظيم لا يجف كأسه بألا أكون عليك من المتطاولين، ورجائى فيك اتخاذ قرارك ولو فى الزمن الضائع بفتح الصالات ومراقبة إلتزامها بالإحترازات رغم الإعلان عن انحسار الجائحة فى ولاية دون ولايتك ،ربما مؤشر لفك قيد الصالات وإناخة بعير  تعقبك وإراحته من ملاحقات الفنانين فى المزارع بعيداً عن الأعين، امس شهدت حفل عرس في مزرعة، وتطبيق العدالة يقتضي تغريم العرسان وذويهم واهليهم ومعارفهم من المدعويين والمعزومين للافراح والليالى الملاح بالمزارع، اذ كلهم لقرارك مخالفين، لكن هذا ما لن تستطعه وتطقه والعدالة تعم وليست كما غيرها يخص خيرها ويعم شرها! سعادة الوالى نمر إفتح الصالات للخلوق تفرح وتمرح وتحب وتخطب وينشحن الوجدان شجناً  وتلتهب ذكريات وتحي جديدات ولكل  إنسان وانت نمر له فى كل صالة وصيوان زمان قصة، ولو زول صبح قصة بعد فتحك الصالات فانت القصة يا أيمن، فكن كما ختم ذاك العبقرى شعراَ عبدالمنعم عبدالحي والخالد فناً حمد الريح وغناءً.. ولو زول صبح قصة انا القصة يا امدرمان.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق