السبت, 06 فبراير 2021 01:51 مساءً 0 610 0
صوت الحق: الصديق النعيم موسى
صوت الحق: الصديق النعيم موسى

كاكينا يصبح للكفن وفراشنا لي ود اللحد !!

       كلما تقدّمت قواتنا المسلحة لإسترداد المناطق المحتلة من مليشيات الجيش الفيدرالي الإثيوبي خرج علينا سفير إثيوبيا بالسودان يُطالبنا بالإنسحاب من أرضنا في صمت من وزارة الخارجية ويبدو أن هذا السفير لم يجد من يوقف عبثه في تكذيبه للحقائق المُثبتة بالوثائق لدى السودان بشهادة الإتحاد الإفريقي ، هذا لا يحدث إلاّ في السودان فسفير إثيوبيا تعدّى الخطوط الحمراء ويبدو أنه يجهل الدبلوماسية أو يتجاهل عمداً وهذا ما أعتقده فعلى وزارة الخارجية أن تقوم بعملها الكامل تُجاه هذا السفير الذي يُطالب بكل خجل إنسحابنا ويتعمنا بالخيانة والأدهى والأمر يريدنا أيضاً أن نخرج من أراضينا هذا ما يُدلى به مبعوث إثيوبيا الدائم بالسودان .

       لتعلم جمهورية إثيوبيا إنَّ هذه الأرض ستعود كاملة مهما كلّف الأمر ولقد كتبت عبر هذه الزاوية مقالاتٍ كثيرة عن الفشقة المحتلة  فأين لإثيوبيا بالأراضي التي تزرع السمسم يا أيها السفير ؟ نحن نعلم تاريخ الفشقة منذ أمدٍ بعيد وأنت تعلم حقيقة هذه الأراضي وسودانيتها ولقد كنت تعمل في الحدود الإثيوبية عام 2001 ولم تقل ما ذكرته عن مِلك إثيوبيا للأراضي المحتلة ولكن هوان الإنقاذ في تفريطها عن أخصب الأراضي جعلكم تطاولون أكثر فأكثر وهي نوايا عدوانية أخذت الطابع الرسمي بعد تصريح وزير خارجيتكم فسكان القضارف وشبابها فِداء لأرضهم ولن تستطيع قوة في الأرض نزعها مهما كانت الأسباب .

       واصلت قواتنا المسلحة تقدمها لإعادة المناطق المحتلة فشهدت أول أمس الخميس حسب أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مستوطنة اثيوبية داخل الحدود السودانية بعد اشتباكات مع قوات ومليشيات اثيوبية بالفشقة الصغرى ، وأضافت المصادر وفق صحيفة سودان تربيون بأن الجيش تمكن من السيطرة مجدداً على مستوطنة ” ملكامو” الإثيوبية والمشيدة بمحلية القريشة بالفشقة الصغرى المحاذية للشريط الحدودي تجاه إقليم الامهرا الاثيوبي حيث الاشتباكات أدت الى استشهاد أحد أفراد الجيش السوداني وأصابة 8 آخرين بعد أن سيطرت القوات المسلحة على مستوطنة ملكامو تبقت أمام الجيش السوداني خمس أخريات لازالت في قبضة المليشيات الاثيوبية وهي اشاقر - ملس -  ارقاء - أم باشا بجانب مستوطنة ال للي.

       كلما أحسنا معهم كلما غدروا بنا ، تمارس إثيوبيا سياسة التخويف الممنهجة ضد المزارعين فتقوم بأختطافهم وتارة قتلهم كل ذلك تحت مسمع حكومتهم الفيدرالية تحت مسمى الشّفته عشرات الأسرى من القوات النظامية ومثلهم من المواطنين يُطلق سراحهم بالفدية صمتت الحكومة السابقة ولكن للصمت حدود تبقت الآن خمس مناطق محتلة فيجب خروجكم بالتي هي أحسن ، ربع قرنٍ من الزمان تُصدّر إثيوبيا السمسم الأيض الأول عالمياً من داخل الفشقة أخصب بقاع الأرض المنتجة للمحاصيل خاصةً السمسم الأبيض الأول في البورصة الدولية . يجب على حكومتنا أخذ تصريحات الجانب الإثيوبي مأخذ الجد وحسب تقديري الشخصي أتوقع حدوث الحرب بيننا وبينهم ستبادر إثيوبيا بالإعتداء كما تفعل دائماً فحينها سيتمدد جيشهم الفيدرالي في الأراضي الزراعية فجيراننا تفننوا في الغدر وهذا ديدن حكوماتهم مع السودان .

       حتى كتابة هذا المقال ما زال تدفق اللاجئين الإثيوبيين مستمراً بكميات ضخمة جداً قاربت إلى السبعون ألف لاجئ يُقدم لهم السودان وشعبه كل الخدمات عبر الجهد الشعبي قبل الرسمي ومع كل هذا تُسئ إثيوبيا التصرف خلال نصف قرن قتلوا ونهبوا وروّعوا الآمنيين وليعلم السفي الإثيوبي هذه الأرض سودانية بعلم حكومتك والإتحاد الإفريقي لا توجد لديكم أراضي تنتج السمسم ، سندافع عن أراضينا وقتلكم وإختطافكم المتواصل للمواطنين لن يُخيف قواتنا المسلحة التي قدّمت شهداء نسأل الله أن يكتب لهم الجنة خالدين فيها . أما مزارعي الفشقة والقضارف بصفة عامة يدعمون الجيش لإستعادة المناطق المتبقية فنحن نعلم حُدودنا يا سفير إثيوبيا وأنت تعلم حدودك أيضاً ولكن مطامعكم ظهرت للعلن وبكل أسف بصيغة رسمية أهل القضارف عزموا تماماً لخروج الإثيوبيين من المناطق المتبقية وهم سند جيشهم في الحدود وكمال قال الشاعر العقيد فتح الرحمن الجعلي :

كاكينا يصبح للكفن وفراشنا لي ود اللحد

نحن الرهيف في محل رِهف بنزيدو قد

وإن شاء الله ما يلقالو سد

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق