ياالمنصب ياالمعارضة.. البنية مثالا!
واحدة من مشاكل كثير من الذين يتقلدون المناصب العامة انهم يتخيلون ان مسؤولياتهم تجاه المواطن والوطن تنتهي مع انتهاء فترة تكاليفهم علي عكس مايحدث في كثير جدا من بلاد العالم والمسؤول حتي لوكان علي مستوي الرئاسة يبدأ حياة عملية جديدة بعد انتهاء فترته في العمل الرسمي من بوابة اخري هي بوابة العمل الإنساني او الاجتماعي او حتي السياسي يستفيد فيها من علاقاته ونوتة معارفه لفعل إيجابي يخدم به شعبه لكن عندنا في السودان الخيار عند المسؤل محصور بين لافتتين اما ان يكون من ضمن الطاقم الحكومي او يدخل الغابة ويصبح معارضاً وكدي القديم كله خلوه وأرموه البحر وشوفو موقف البنية التي كانت تعمل ضمن طاقم دولة رئيس الوزراءعبدالله حمدوك وتم إعفاؤها من ضمن من تم إعفاؤهم لمواجهة تحديات الحكومة الجديدة وهو اجراء روتيني وعادي واكثر من طبيعي لكن الغير عادي وغير طبيعي موقف البنية التي وحتي خروجها من مكتب حمدوك لا ادري ماهي المهام الموكلة اليها وانً كانت قد أنجزتها ام لا المهم انها كتبت علي صفحتها بالفيس بوك التالي ((عندما يتعلق الأمر بالكرامة تسقطهم من حيث رفعناها وتطويهم طي الصحف ))وطبعا واضح جدا ان طلع ليها حس وزعلانة بسبب خروجها من مكتب رئيس الوزراء الذي كانت حتي الأسبوع الماضي لاتدخله إلا بعد ان تطرق علي الباب ثلاثا ثم تستأذن وبعدها يسمح لها الرئيس بالدخول لكنها وبمجرد إعفائها شقت عصا الطاعة وتوعدت ان تطوي الرجل طي الصحف وأصبحت معارضة له علي رؤوس الاشهاد بالله بإجماعة ده كلام ده معقولة الواحد ((يافيها يايلافيها)) معقولة ان تكون هذه نظرة بعضهم وبعضهن للوظيفة العامة التي يرون أنفسهم خالدين فيها أبداً ولايقبلون ان يغادروها ويرون انهم الاحق بالاستمرار ويجتهدون لإيجاد المبررات لذلك كما فعلت ولاء البوشي وزيرة الشباب والرياضه السابقة التي (زي مادخلت زي مامرقت) وعجزت ان تضع بصمة في الملف الأهم والذي يشغل حيزاً مهما وهو الشباب صناع الثورة الحقيقين فقالت ان الذي اخرجها من التشكيلة هي المحاصصات وكأنها قد جاءت الوزارة بالانتخاب ليتضح بذلك حجم الشيزوفرينيا التي يعيشها هؤلاء الذين يتشدقون بالديمقراطية ويدعون انهم حماتها ورافعو لواءها ويوم ان تطبق عليهم يفرفروا ويطقو الثكلي والروراي لكن وفي ظل فوضي هذا المشهد وعبثيته تطل ظاهرة اخري اكثر خطورة لانها تهدد هيبة الدوله وهيبة الدوله التي أعنيها لاعلاقه لها بالأشخاص ولكننا نقصد هيبة المناصب التي يتولونها والبعض يظن هذه الأيام انه من الشجاعة والبطولة ان يوجه الإساءت والتشبيهات الساخرة علي قيادات الدولة ان كان رئيس مجلس السياده الفريق عبدالفتاح البرهان او رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وهؤلاء فاهمين الحكاية غلط وهناك خيط رفيع جدا يفصل مابين نقد القيادات بصراحة وشفافية في حدود الأدب ومابين الإساءة الشخصية والوقاحه وقلة الأدب وهذا الخيط الفاصل هو مشكلتنا في معظم القضايا لاننا لانراه ونمارس العك والخروج عن النص وندور. في دائرة القضايا الانصرافية التي تبعدنا عن اصل الموضوع
فيابتنا انا حتي الان لاأعرف سببا واحداَ كافياً لدخولك الي طاقم رئيس الوزراء هذه الوظيفة التي تتطلب خبرة وممارسة وحكمة لانك لو كنتي تملكي واحدة من هذه الصفات لما كتبتي هذا البوست الغاضب علي صفحتك في الفيس بوك لكن التسوي كريت تلقي في جلدها
كلمة عزيزة
جميل جدا ان تذوب الخلافات بين مكونات الحكومة حتي يسير دولاب العمل ونحن في فترة انتقالية حرجة لكن عندما يكون الخلاف مبني علي اتهامات خطيرة كما حدث من عضو لجنة أزالة التمكين صلاح مناع في مواجهة الفريق البرهان وفي مواجهة النائب العام لاينبغي ان تنتهي بطريقة باركوها والمواطن ليس كما الاضينة البدقوه ويعتذرو ليه المواطن ينبغي ان يعرف أين الحقيقة في هذا المولد الكبير فإما ان هناك مدانون في هذا الموضوع الخطير او هناك مضللون يتلاعبون بقضايا الشعب السوداني لصالح أجندة تخصهم وتبقي المسالة مجرد سيرك نصفق فيه ببلاهة لحواة يعرفون كيف يلعبون بالبيضة والحجر
كلمة اعز
والله ضحكت من الذين كانوا ينتظرون ان يفوز المريخ علي الأهلي المصري وكأن هذا المريخ مفصول عن الواقع البائس الذي نعيشه وهو واقع يحرض علي الهزيمة في كل المجالات وليس الرياضة وحدها غايتو بالغتو بوليييغ