الأحد, 28 فبراير 2021 02:47 مساءً 0 493 0
رأي صريح / ياسر قاسم
رأي صريح / ياسر قاسم

تعادل الهلال واحتلال مكتب المريخ!

*سقط الهلال متصدر الترتيب في فخ التعادل من جديد أمام فريق حي الوادي ليفقد 8 نقاط خلال 11 مباراة لعبها في الدوري حتى الآن وهو التعادل الرابع للفريق، وبعيداً عن الدخول في التفاصيل الفنية للمباراة، وضح جلياً ان الفريق يعاني كثيراً برغم التدعيم الكبير الذي حدث قبل انطلاقة الموسم بتسجيل أكثر من نصف اللاعبين وثبت أيضاً عدم قناعة مجلس إدارة النادي بالمدرب زوران لدرجة ان المجلس استعان بمساعد للمدرب قبل يومين هو الكابتن كمال الشغيل، في سيناريو يهدد استمرار المدرب أكثر من مساندته.

*ونتيجة التعادل مع المستوى المهزوز للهلال، بالأمس زادت من الهوة بين زوران والمطالبين بذهابه اليوم قبل الغد، وفتحت الباب لموجة من حالة عدم الاستقرار في فريق الهلال، بغض النظر عن البديل المناسب، وبالتأكيد لن يكون ذلك في مصلحة الفريق وهو يواصل استحقاقاته أثناء الموسم سواء في الدوري الممتاز أو دوري المجموعات الافريقية.

*ومن المحزن أن يتحول الاستقرار وحالة الاجماع التي تميز بها نادي الهلال منذ تعيين المجلس الحالي برئاسة هشام السوباط، إلى شد وجذب بين يوم وليلة، نتيجة لمستوى الفريق الذي يسير من سيء إلى أسوأ، علماً بأن المعالجة ليست في اقالة المدرب والتعاقد مع مدرب جديد، فهذا المستوى لن يتغير حتى لو جاء مجلس الهلال بأفضل مدرب في العالم، لأن المسألة تحتاج إلى صبر ووقت في المقام الأول، وإلى عناصر مميزة من اللاعبين المحترفين يضعون بصمتهم ويكونوا إضافة حقيقية كما هو حال المحترفين الأجانب في الفرق التي تعمل بشكل صحيح.

*لا نلوم مجلس الهلال على كثرة اللاعبين الجدد، لأن المجلس ورث فريقاً متهالكاً، ولكن اختياراته في المحترفين الأجانب لا ترقى لحجم العمل وضرورات المرحلة والامكانيات المالية التي توفرت في وجود هشام السوباط، زيادة على انضمام معالي المستشار تركي آل الشيخ للدعم المالي للفريق.

*ومن حق جماهير الهلال أن تُصاب بالإحباط، قياساً بالإمكانيات التي توفرت في الفترة الماضية، ولا مجال أمام مجلس إدارة النادي غير التعامل بشجاعة مع الموقف، فالمدرب زوران لا يمكن أن يكون وحده المتسبب في النتائج والمستوى، فالفريق ليس فيه لاعب واحد يُحدث الفارق، والأمر ليس مرتبط بمباراة حي الوادي، بل في معظم المباريات السابقة.

تصعيد مؤسف في المريخ

*تابعنا بكل أسف عصر ومساء أمس حالة التصعيد في نادي المريخ لدرجة وصلت فيها الأمور للمشاجرة واحتلال المكتب التنفيذي للنادي في الخرطوم 2، في مشهد لا يمكن رؤيته في مركز شباب أو نادٍ صغير، ناهيك عن نادٍ كبير في حجم المريخ، ووضح ان هناك أطراف تسعى للذهاب في تصعيد الأمور إلى أقصى سقف، حتى لو أدى ذلك لزهق الأرواح.

*نعم هذه هي الحقيقة التي تعبر عنها الحالة المريخية يوم أمس، ونتج عنها صدور بيان خطير من إحدى المجموعات، دفاعاً عن رئيس النادي، وبغض النظر عن تفاصيل ما جاء في هذا البيان، فهو نتاج طبيعي للتحشيد وتعبئة فئة من الجماهير بشكل غير سليم، وصل فيها الأمور إلى محاولة اقتحام اتحاد الكرة السوداني يوم الخميس الماضي وتهديد مسؤولي الاتحاد، قبل أن تتدخل الشرطة، وتكرر المشهد بصورة أعنف أمس في المكتب التنفيذي للنادي، ولولا لطف الله وستره، لحدث ما لا يُحمد عقباه عندما تفاجأ المشجعون المندفعون بمجموعة تناصر رئيس النادي وترفض التعامل بهذا الأسلوب.

*ان ما يحدث في المريخ بعد الذي تابعناه أمس، يتطلب تدخل أمني عاجل لأن الفتنة بين الجماهير وصلت أعلى مداها، والمسألة تحولت إلى تحدٍ بين بعض الجماهير المسكينة والتي تراهن على احتلالها للمكتب التنفيذي ظناً منها ان هذا التصرف سوف ينهي شرعية مجلس الإدارة.

*لا يختلف اثنان على ان فترة مجلس المريخ الحالي برئاسة آدم سوداكال انتهت، ولكن تغييره لا يتم بهذه الكيفية، خاصة وان (الفيفا) نفسه تدخل وعلى علم بكل شيء وتم وضع خارطة طريق لعقد الجمعية العمومية في شهر مارس المقبل، فلماذا لا تنتظر هذه الفئة المندفعة لتمارس الجمعية العمومية حقها في تغيير المجلس؟

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق