السبت, 06 مارس 2021 00:47 مساءً 0 415 0
شــــــــوكــة حـــــــــوت: ياسر محمد محمود البشر
شــــــــوكــة حـــــــــوت: ياسر محمد محمود البشر

الجفاف العاطفى والسياسة

ما أجمل الحياة حينما تكتمل أركانها بدخول عش الزوجية وما اروع العُشة التى تقوم على دفء الأنفاس وحرارة المشاعر الممزوجة بالإلفة لأن الإلفة فى حد ذاتها أخطر من الحب والإلفة هى افيون الأزواج تجعل كل واحد يحن الى الآخر حنين الأعمى الى نعمة البصر ويتمنى ان يكون فى حضرته طيلة ساعات اليوم.

وهناك نماذج من الأزواج تجمع المحبة والحنين والحنان امتعتها وتغادر دارهم باكرا وتتركهم ازواج من دون اى مشاعر وتخمد حرارة اللقيا وتموت الكلمات الطيبة وتهرب الأحاسيس الجميلة ولا صوت يعلو فوق صوت الشجار وهنا ترحل كل مقومات الحياة فيهرب الزوج من دون سابق إنذار ويصبح البيت عنده محطة إجتماعية فقط ويتوارى خلف حائط الصمت وكذلك تكون الزوجة قد هامت فى واد ٱخر من أودية الحياة ووذبلت فى عز شبابها وأصيبت بالخرس الزوجى واصبحت الحياة بينهما مثل من يمتلك زهرة بلاستيك لا تمنحك عبيرا أو تمنحك رائحة فواحة

ولحظتها ستدخل جيوش الجفاف العاطفى امبراطورية الحياة الزوجية وتمارس فوضى الملل الخرافى وتصبح الحياة شكل من دون معنى ومضمون ويبقى الإحساس بالعزلة والوحدة هو سيد الموقف وينفد شهد الحياة باكرا من دون مقدمات وتتحول الأحلام الوردية الى كوابيس مزعجة حد الهوس وهنا تكون الحياة اوهن واضعف من بيت العنكبوت وهنا تنبع فكرة النفاق الإجتماعى والعاطفى وتظهر علامات الشيخوخة العاطفية بصورة واضحة

ويمكن القول أن الجفاف العاطفى الذى يعيشه الأزواج ينعكس على مخرجات العلاقة الزوجية فينعكس على الأطفال ويؤثر على حياتهم ويجعلهم يشعرون بما يدور حولهم من اداء مسرحية سيئة الإخراج من الأبوين فتتحول الحياة عندهم الى واجب إجتماعى الغرض منه مداراة ما عجز الأزواج عن تحقيقه من تفاهم وإنسجام ويشعر الأطفال بالإحباط الأسرى.

لا كرامة بين الأزواج على الإطلاق طالما أن كل واحد فيهم تجرد امام الأخر فى تلقائية وليجعل الزوج من زوجه طفل بحجم عائلى ويمارس معه كل طقوس الدلال والدلع ولو ادى ذلك الى صناعة الحنان والحنين والمحنة وان يحتلب المفردة من ضرع المعاناة حتى تستقر الحياة الزوجية على جودى الرحمة والمودة والسكنية ولا بد لسفينتها أن تمخر عباب بحر الحياة متلاطم الأمواج رغم كل الأشياء فأطردوا الجفاف العاطفى من حياتكم وازرعوا بذور الأمل بينكم أيها الأزواج.

نــــــــــص شــــــــوكــة

فالحب لا ينفصل عن السياسة ولا كرامة بين السياسيين فتجردوا من ثياب النفاق وإعترفوا بالآخرين ولا تكونوا كالقرود إن تصالحوا أكلوا الزرع وإذا إختلفوا أفسدوه والمزرعة هنا هى السودان

ربــــــــع شــــــــوكــة

ما أفسدته السياسة فى السودان لا يمكن أن تطببه الأيام.

Yassir.mahmoud71@gmail.com

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق