فاوضوا إثيوبيا لوحدكم !
قناعاتي التامة أن المفاوضات الحالية لسد النهضة الإثيوبي لن تجدي نفعاً في ظِل تمسك الأطراف الثلاثة بقيادة إثيوبيا والشد والجذب المتواصل ما بين مصر والسودان وهنا نتوقف قليلاً ولنسأل أنفسنا لماذا لا تُفاوض حكومتنا لوحدها فهل مصر حريصة على حقوقنا أكثر منا ؟ أم تُمثِّل الوصاية علينا ؟ مصر يا عباد الله تحتل أرضنا الغنية بالموارد ! مصر تلعب لمصالحها فقط والآن تستخدم السودان في مفاوضاتها من أجل إرغام الجارة إثيوبيا والموافقة على شروطها حيث أعلنت الأخير إستعدادها للمرحلة الثانية لدخول الماء لبُحيرة السد وهذا ما جعل مصر تهدد وتُصرّح بإعلامها الرسمي وآخرين لا يستبعدون ضرب السد ، يجب أن تتفاوض دولتنا مع إثيوبيا لوحدها منفصلة عن مصر وإني على يقين ستتفاهم إثيوبيا مع السودان لوحده وهنا تظهر المفارقات . نستغرب من قادتنا كيف تسمحوا لأنفسكم بأقحام مصر معنا كلٌ يعرف مصلحته فألجميع يعلم مواقف الدولة المصرية معنا ألم تحتل حلايب عنوةً مع صمت الحكومة لهذا الملف المهم . أضرار سد النهضة على البلاد يجب أن تُناقش مباشرةً مع إثيوبيا بمعزل عن مصر ( أي ناس يشوفو طريقهم بي وين ) وإياكم أن تفتحوا أجواءكم لشن العدوان الخارجي إذا لا سمح الله و وصل الأمر لطريق مسدود فالجانب الإثيوبي يُريد مفاوضتكم لوحدكم إجلسوا معه ثم أضعوا الحلول على طاولته ، إثيوبيا تؤكد لا توجد قوة في الأرض تمنعها من بناء وتكملة السد وهذا حق ولكن يجب أن تُراعي فيه لدولتي الممر والمصب ستتوفر الحلول إذا جلس السودان معها ومصر كذلك دعونا من تهديد مصر وتعنت إثيوبيا فيا حكومتنا ضعوا النقاط في الحروف أكرر بالمفاوضات الأحادية فقط نستطيع معرفة ماذا يجب أن نفعل ، فكما على إثيوبيا حق في بناء السد أيضاً للسودان حقوق من المياه التي يعيش عليها قُرابة عشرون مليون نسمة محاذية للنيل . ما هي الحلول المتاحة الآن ؟ هذا السؤال يا حكومتنا هو الأهم كما تؤكد إثيوبيا دائماً أنها لا تُريد حرباً مع السودان فشعبنا أيضاً لا يُريد ذلك فلا تنساقوا مع الإعلام المصري كما أسلفت كل دولة تعرف مصالحها وحماية أمنها القومي ( حلايب سودانية ) نعلم أنَّ هنالك فوائد وأضرار للسد على بلادنا ولكن بناءه أصبح أمراً واقعاً فكيف نحافظ على حقوقنا بعيداً عن مصر وللحقيقة والأمانة فنصيبنا كان يذهب لمصر فنحن لا نملك الخطط المناسبة للإستفادة منها وسدي مروي ونهر عطبره وسيتيت ( طلعوا ماسوره ) .
مصر تحتل بلادنا ،،، .
إخرجوا من حلايب ،،، .
