الأثنين, 17 ديسمبر 2018 00:59 مساءً 0 259 0
من جهة اخري
من جهة  اخري

موازنة الأمل والرجاء

 

{ مع خواتيم كل عام تضع وزارة المالية عبر خبرائها موازنة العام الجديد أمام منضدة مجلس الوزراء للبحث والتداول قبل رفعها للمجلس الوطني للتعديل بالإضافة أو الحذف لتكون بعدها ميزانية العام 2019 رسمياً للعمل بها ، هذه الإجراءات رغم أنها روتينية لكنها تكتسب أهمية تجديدها كل عام خاصة في هذه الأوضاع التي تشهد فيها البلاد أزمات اقتصادية ، لذلك من واجبنا النظر للموازنة بعيون الثقة في الخبراء ثم الأمل والرجاء في تجاوز واحد من أصعب الأعوام اضطراباً .
{ قد تكون أهم الأهداف التي يجب أن تعمل عليها الموازنة الجديدة وتضعها ضمن أولوياتها هي تحويل مبدأ تحسين معاش الناس من مجرد شعار الى واقع حقيقي بجانب استمرار الحملة التي تمضي فيها الحكومة عبر أجهزتها المختصة بمكافحة الفساد وسيادة حكم القانون وإصلاح الخدمة المدنية، والعمل على تحقيق أحد أهداف الموازنة بالاستقرار الاقتصادي من خلال خفض معدلات التضخم ، أما استقرار سعر الصرف فهو أحد متطلبات تطبيق إطار الاقتصاد الكلي ـ كما يقول خبراء الاقتصاد ـ بالإضافة لضبط المال العام وفتح الأبواب للزيادة التنافسية للصادرات .
{  تحسين معاش الناس هو العنوان العريض الذي يجب أن يكون هدفاً لموازنة الأمل والرجاء حتى ندخل عاماً جديداً نطوي معه صعوبات ما مضى، وهذا العنوان يتطلب وضع افتراضات تعنى بزيادة المعاشات والدعم الاجتماعي وضبط وتوجيه دعم السلع الإستراتيجية وتعويضات العاملين، بجانب العمل للاتجاه نحو زيادة الصادرات مع السيطرة على حجم الواردات وبذل جهد أكبر لرفع إنتاج خام البترول، كل هذه الإجراءات التي تشملها موازنة العام الجديد ووضعها تحت لائحة الانضباط المالي والتشدد في الالتزام بها من شأنها أن تساهم في إعادة ثقة المواطن في تدابير الحكومة لتجاوز أزمات طالت الجميع خلال العام الحالي، ونستقبل موازنة العام الجديد بكثير من الأمل والرجاء في غدٍ أفضل .    

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة