السبت, 19 يونيو 2021 09:06 مساءً 0 376 0
ذهاب وإياب: معاذ فريحة
ذهاب وإياب: معاذ فريحة

الحكم المدني

تصريحات وزير سابق، ورئيس حزب، وهو يصرح أن الشق المدني يخطط للتمديد الفترة الإنتقالية لمدة( ١٠) أعوام. وذلك ركوب على ظهر الثورة وإستحمار للشباب، وهذه بدعة وليس للسياسة بها من سلطان، ولا يوجد نظام رئاسي إنتقالي بلغ هذه المدة، وتحتج الأحزاب الداعية إلى تمديد الفترة الإنتقالية بضعف جماهيرها مما يعيق فوزها في الإنتخابات لذلك تحتاج هذه الفترة للأعداد عضويتها  لتفوز في الإنتخابات عقب أنقضاء ال(١٠) أعوام،  بذلك تحكم السودان مرة أخرى، أو إن صح التعبير بل  تحكمه مدى الحياة، والحكم في السودان يصعب تداوله سلمياً لأن المعارضة في نفسها شئ، وضعيفة أمام السلطة والمال، ويمكنها فعل أي شيء  ويمكن أن تتحالف مع الشيطان من أجل الكرسي، ونعيب عليها نسيانها للثورة والثوار والشعب، ونفسها فاتحة للسلطة ،لذلك نتسأل أين الثورة ماذا جد في الأمر؟ نفس الملامح والشبه، يعضون على السلطة، وغداً ينهبون الثروات، ويتنعمون في السلطة.

   المؤسسة العسكرية تجد من( يدردق) ليها وهي تسدد في المرمى، وهذا التحالف القديم بين العسكر والأحزاب لا أظنه سينتهي وكانت بدايته عندما  قال الرئيس عبدالله خليل، بالحرف الواحد لوزير الدفاع الجنرال عبود، وقتئذ(أن عليك حماية هذا البلد وهذا وأجب الجيش،  من أي تدخلات أجنبية  وهذا وأجب الجيش) وهو مكان الأذى، ومن هنا دخل الشيطان ونجدهم  جل همهم السلطة ومصالح شخصية مشتركة، و يمارسون الخدعة والكذب،والدجل  والسياسة تحلل الخدعة لتصل  للكرسي والحيل والرشوة والعنف والتهديد والوعيد مثل ذلك الرجل الذي دخل على الخليفة معاوية أبن أبي سفيان، فقال أمير المؤمنين هذا وأشار بأصبعه إلى معاوية، وأن هلك فهذا فشار  بأصعبه إلى يزيد بن معاوية ومن أبي فعليه بهذا ويمسك بقبضة سيفه!! ، والجميع صامتون فرد عليه الخليفة معاويةقائلاً، أجلس فأنت سيد الخطاب، وسعد الخليفة أيما سعادة  بحديث الرجل  الذي أثلج صدره، وكأنه يتحدث بلسان الخليفة.

فهكذا المدنيون( يملسون ويدردقون) للمكون العسكري مقابل السماح لهم بالجلوس ، وتقسيم الكيكة فيما بينهم. وتلك الأحزاب تمارس الرزيلة وضيعت شباب طامح بشراكة ثمنها بخس، وضيعوا البلاد وجعلوا من الشعب مغفل نافع، البلاد بها( عارض) وهنالك لوبي يدير البلاد منذ التركية وهم مثل الماسونية تنظيماً وتخطيطاً، مصالحهم تجبرهم على حكم البلاد، صحيح أن الحاكم الإنجليزي قال إن السودان من عيوبه أما يحكمه( نبي أو غبي) ، لكن من يقود البلاد هم أنبياء عباقرة درسوا في جامعات أوروبية، تمكنوا من السياسة ومفاصلها، وتعلموا اللغات وكل شئ ولكن لم يتعلموا الوطنية، لأنهم تعلموا خارج البلاد، و يفكرون بعقول لا تتمسك بالآديان ولا تحب الأوطان، لأنهم غابوا عن النيل، لأنهم لم يزرعوا أرضنا الحضراء، لم تغذيهم شمسنا بفيتامين (دال) فهم ينع لاخير فيهم، وقلوبهم خالية من كل شئ حتى الرحمة.

  بلد عظيم حباه الله بكل الموارد، والثروات وخيره يكفي القارة خرج من رحمه عبقريات وإفذاذ غنو الألحان وعمروا الأوطان، كيف تترك البلاد لتعيش الفوضى والترنح بئس الدور ، الأحزاب تتشابه جيناتها الوراثية  عندما دخل الجنود قرية جعلوا أعزة أهلها إذلة فقاموا بإغتصاب جميع النساء، ماعدا فتاة جميلة تمكنت من قتل من حاول إغتصابها، وعندما جلسنا النساء يتسامرنا ويتحدثنا عن تلك الحوادث  والألم فصرحت  تلك الفتاة بأنها لم يمسسها بشر ولا زالت عزراء، فالنساء كدن لها، وكيدهنّ عظيم فقررنا قلتها، لأنها حافظت على شرفها، وبقتلها مات الشرف الرفيع! ، وهكذا النظام السابق لوث تلك الأحزاب ذات اليمين واليسار، فكلهم من زمرته وعجينتهم من ذلك النظام.

  لكن نعجب كيف لوطن مثل السودان، بخيراته وثرواته يعيش تعيس، ويسير بلا رؤية، ويفشل في تبادل السلطة، وإجراء إنتخابات حرة ونزيهة ، وتغيب الديمقراطية الحقيقية التي نجدها تزيل أسماء الأحزاب فقط وهم لا يمارسونها حتى داخل حزبهم  ولا يريدونها، وإنما تستخدم كمخدر ومساحيق للتجميل، لذلك على الأحزاب أن تحترم الوطن وشعبه، والتعاقد والأتفاق على نظام رئاسي مبنى على الديمقراطية التي تليق  بالوطن ، وخلق جوء من التسامح والتصالح، وتكوين حكومة تصريف مهام من كل الأحزاب، حتى لأ تكون هنالك  معارضة، و تبدأ بدراسة الوضع الإقتصادي وتقديم التشخيص والروشتة والدواء، وإيقاف هذه المسرحيات الهزيلة وغير جيدة الإخراج.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق