الخميس, 23 سبتمبر 2021 00:13 صباحًا 0 550 0
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ... حملت سفاحا ...زمنيا دولتنا بين العمرين الزمني والعقلي
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ... حملت سفاحا ...زمنيا دولتنا بين العمرين الزمني والعقلي
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ... حملت سفاحا ...زمنيا دولتنا بين العمرين الزمني والعقلي


متلازمة داون

متلازمة دوان بعمريها الزمني والعقلى  تصيب إنسان السياسة السودانية وبامتنا يعقد،عمر إستقلالنا الزمنى يشارف السبعين والعقلى متوقف فى السابعة ليصبح أسوأ إستغلال يبلغ الآن اللعب بمصائرنا ومن بنى جلدتنا من ينقلبون الآن على بعضهم بعضا بعد أن أجهزوا علينا بالإنقلابات البهلوانية،لله حسابهم!  متلازمة دوان تعقد بتقدم الإنسان العقلي ولا تتقيد بالعمر الزمنى فينمو مصابها جسديا، جلست إلى أحد  الشباب المصابين بمتلازمة دوان، لتفاجئنى دولة الخبيرة الإنسية الجميلة ومؤهلته ليتعايش فى غابات الناس والسنط، أن مجالسى عمره الزمنى يشارف العشرين والعقلى لا يتجاوز الستة أعوام لكنها تكفيه ليعيش معتمدا على نفسه  بالتأهيل من مُعال إلى عائل بتدريبه على اداء مهن حرفيه يجيدها ويحذقها أمثاله ممن لايعرفون للكذب واللولوة طريقا وهذه من حسنات ومزايا الإصابة بمتلازمة دوانز توأمة البراءة، الإعاقة الذهنية تخصص دولة زين العابدين من تبهرني بمخفيات عن عالم كلنا معرضين للتعايش معه أو الإنضمام إليه، ساقت مقدمة مشوقة عن طالب بكلية الهندسة متميز بين أقرانه سمح المحيا طلق القسمات لايمكن كما وصفت النظر إليه مرتين من يوسفيته، تعرض لحادث ما ادخله فى دوائر المصابين بمتلازمة دوان،الإعاقة الذهنية، اقتاده للتأهيل ذووه لمركز دولة قبل الإغلاق القسرى الحالى بإمرة المستأجر من غلب بحقه لكنه تسبب فى توقف خدمات دولة للمصابين بالمتلازمة وذويهم حتى حدوث معجزة يكتمل بها مركزها القائم الآن على التشطيب والتقفيل ولأجل ذلك باعت ارضا وحيدة احتازتها الأسرة، اسرة دولة هم المصابون بالمتلازمة خلقة او لسبب أو آخر كالشاب الجميل الذى دخل زمرة المصابين بالإعاقة الفكرية وبعد تأهيل طويل تمت إعادته لعمر عقلى لن يتجاوزه كما هو متوقع مع تقدم السنوات لو لم يصب وقد كان نابغا ومتفوقا وبين غمضة عين وإلتفاتتها افتقد لكل أسباب تقدم العمر عقليا، فياسادة كلنا عرضة وليتنا  دولة نلتفت لهموم هذه الشريحة مجرد إلتفاتة ولا ننقطع لخدمتها كما هو حال دولة زين العابدين التى تضرب بهمومها الخاصة العظيمة عرض حوائط الشقى والأسف بعد وقوف علي خبايا المتلازمة ملأها بالإيمان واليقين والتفكر فى قدرة الله والعلم لازال حائرا وعاجزا، ، جلست إلى الخبيرة الأستاذة دولة زين العابدين محمد فى مركزها تحت التشييد لتأهيل الأطفال والشباب ذوى الإعاقات الفكرية الخاصة بحى الهدي م٢ بشرق النيل  تحدوها الآمال ورفيقتيها إمرأتين عظيمتين أم وإبنة وحفيد هو محمد مصاب بمتلازمة دوان ليكون سببا لتطوع والدته المبروكة لخدمة أطفال وشباب  الإعاقة الذهنية عن حب، تقصيت فعلمت المركز ،مركز دولة قبل توقفه بسبب المكان، يقدم خدمات برسوم رمزية والمجانية فيه هى العنوان، تعجب دولة ممن يقفون إلي جانبها شبه متطوعين وبلا من ولا أذى وبحب للمصابين، تمنيت وانا مجالسها لاكمل تشييد مركز دولة، لو اني أملك عصا موسي لاهش المال هشا وجمعا وصولجان سليمان من آتاه عبد صالح بعرش بلقيس قبل أن يرتد إليه طرفه ولكن هيهات وما انا إلا مجرد عبد حيران وعشقا هيمان في إنسانية دولة ومن معها ومن صدق لها الأرض ومن أعانها على وقوف البنيان حد العرش، فمن يا ترى يخرج ليستوى على العرش محمد وامثاله تاهيلا وحفظا وتعليما وتجنيبا لفعائل مصابين بما هو أسوأ وانكأ من المتلازمة التحرش بهذه الشريحة إستغلالا لضعفها وتوقف نموها العقلى ونمو الزمني والجسدى إستمرارا يبدو به احدهم كتلك الحالة الإنسانية التي شاءت اقدار دولة ان تكون من ضحاياها غير المباشرين تاثرا بصدماتها ومخلفات كدماتها،أصعب مرحلة كما تنبئني دولة،مرحلة صدمة اكتشاف الوالدين إصابة إبن او بنت بالمتلازمة، فالتأهيل الأصعب لهما إبتداء لتقبل القدرية، علم عريض ومعقد، علم الإعاقات الاربع الذهنية والبصرية والسمعية والحركية الخلقية،اما تلك التى تقع لاسباب وأسباب تبدو اوضح وان كانت حالاتها فيها الأصعب بالانتقال المفاجئ من حال لحال وسبحانه مغير الأحوال، يجد اولياء امور المصابين بالمتلازمة ملاذا وحضنا دافئا لدى دولة وأركان إنسانيتها ويتحسرون لتوقف المركز بسبب فقدان المأوى المستأجر وعدم اكتمال بنيان القائم الآن ينادى بالتمام رأفة وعونا لمصابى الإعاقات الذهنية، لم ابرح دولة حتى ابرحتني بقصة انسانية فى مقهى ستنا  بعد مؤانسة داخل المركز فى ضيافة ستنا وامها المنقطعتين لخدمة هذه الشريحة وقد جربنها فى الإبن الظريف محمد من احسن إستقبالى وضيافتى  ظانا الخير بمقدمى دون علم بهويتى.

منقوص المرصوص

أبرحتنى دولة بحكاية مصابة بالمتلازمة نمت   عمريا وجسديا بالتناسب بينما توقف عمرها العقلى فى السادسة، ففعلها معها خسيس فحملت سفاحا وما اكتشف ذووها المصاب إلا وهي فى شهرها الثامن ولا تدرى حتى بعد ان وضعت واخذ جنينها امانة بدار الإيواء، بالتحقق معها يا للصدمة المتهمون بعض من الأسرة الممتدة تعاقبوا عليها واثبت تحليل الDNA التهمة على أحدهم بعد محاكمة تصف دولة وقائعها وقد كانت من الشهود بالصعقة والمقزعة، وتبدى  أسفها والقانون السوداني يحتاج تعديلا حتي لا يتم التعامل بالعقل الزمنى مع مثل قضية ضحية الحمل سفاحا من المصابين بمتلازمة الإستغلال لضعف وهوان الآخرين ،تنادي دولة بنقل جنس هذه القضية لمحكة الطفل والحالة عمرها العقلى لا يتجاوز السادسة وان بدت بالقانون نامية وفارهة وبالغة شكلا لعمر التكليف والاهلية، اذ الحكم كما تقدر دولة كان مخففا على المدان، روت المآساة دولة وعيونها تحمر وتورورق بلا دمع وما عدت مصطبرا آذاها وبنيانها المرصوص منقوص لما يكفل مواصلة المسيرة، ولا حزنها المرسوم أسفا على غياب قانون لا يفرق حكما بين العمرين الزمني والعقلى، مصيبتنا يا دولة نحن دولة نامية زمنيا ومتوقفة عفليا، لازلنا تصورى نتغالط فى الإنقلابات العسكرية والعبثيات السياسية!

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق