الخميس, 21 أكتوبر 2021 06:19 مساءً 0 643 0
عاصم البلال الطيب يكتب / الإعتصام والموكب .. الفائز في دورى الديربي
عاصم البلال الطيب يكتب / الإعتصام والموكب ..  الفائز في دورى الديربي

حناجر وخناجر
يبز المجتمع السودانى كل مرة وحين سياسيه ويسبقهم كل ما يقدمهم لقيادته فيتلقف بعصاه أضاليلهم وأباطيلهم وأكاليلهم محض زيف وهراء على رؤوسهم، مجتمع معلم فى عبور قنوات الأزمات، ولو سالت اوديةً الدماء وبلغت كما الروح الحناجر نظل نراهن على قدرة المجتمع على إحتواء خناجر الفتن وخنازر البِطن عديمة الفِطن، صحونا صبيحة واحد عشرين أكتوبر مستبشرين بسلمية مواكب الذكرى غير المنسية مستوحين  من إعتصام القصر ملهما من ابوية سلمية إعتصام القيادة، عظمة شعب لم ينجرف وينادى بعلو صوت الصمت مكتفياً ان جر على قصر نظرة سياسة احتكارية يدها متفرغة ومتفرقة لتعبئة وتوزيع الإتهامات ليخلو لها وجه سودان من خطل بها  ليس ملكها ولاتدرك قيامه دولة إلا بمعايشة آخرين،إعتصام قصر لا يتطاول محتفظا بحق الرد  والردع مدنيا وسلميا،إعمار الدنيا لمن يؤمن ولا يؤمن قائم على حقيقة المعايشة ولا مفاضلة إلا بعلو كعب الأعمال وأداء مطلوبات البقاء والحياة، إعتصام القصر كما بات يعرف، منتقدوه تجاوزوا لحدود الآخرين نفياً ومصادرة لحقوقهم ومصالحهم بعد عقد محاكمات إسفيرية ومباشرة على الهواء بعين العدالة الواحدة، والعدالة ذاتها تقتص ممن ينال منها على الهواء مباشرة، دونكم حدوتة اللص مختطف جوال صحفي مصرى أثناء تصويره لايف على طريقة أربعة طويلة فكانت عقوبته الناجزة فضيحة بجلاجل، هذا اللص الموتور لو ركز مستغلا قدراته فى سلب ونهب ما يتيسر من الآخرين، لانجاز عمل يفيد به ويستفيد على رؤوس الأشهاد لحصد الألقاب واكتنز الأموال متمتعا بالإنفاق ولكن  لمثله مدمن اجترار خيبات فشل هيهات.!

مجمع البحرين
ويقينية في سلامة الفطرة المجتمعية، تطمئننا بأن السودانيين على مواعيد عظيمة مع عهود خلافات مفضية لواقع جديد نغادر به محطات الدوائر المفرغة والحلقات السمجة دالفين من سم خياط بقايا اسمال باليات لرحائب شابة تتقارع نشاطا وحيوية ولياقة ذهنية متقدة تتخذ من الشوارع ميادين  للعب علي المكشوف بعيدا عن الدوائر الضيقة والغرف المغلقة وهذه نعمة ورحمة تقطع الطريق على السياسيين لعقد صفقات وتسويات مظلمة، معتصمو القصر بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم يلتزمون السلمية متأدبين بروح إعتصام القيادة الملهمة غير مبادرين بما يعكر الأجواء مدركين أن للإعتصام آثار جانبية لكنها مقصودة كروت ضغط لتحريك ملفات وتحقيق مطالب باستقطاب أكبر عددية من أصحاب المصلحة حول قضايا بعينها مع حفظ ومراعاة حقوق الآخرين ممن انتظموا فى مسيرات ومواكب واسعة فى ذكرى إكتوبر جامعة الإثنين وفضائل السياسة السودانية ،مليونية واحد وعشرين إكتوبر لم تتخل عن السلمية كلمة سرها العليا ومفتاح شفرات الحلول الشاملة، فكما لم يبدر من معتصمى القصر ما يزيد الطين بلة، لم تخرق مليونية واحد وعشرين إكتوبر نواميس السودانية وهنا مجمع بحري الفريقين الذين وإن اختلفت طرائق التعبير فقد تطابقت الرؤى فى ضرورة المدنية الشاملة وحتى فى أعتى وأغلب المطالب وتبرز قواسما مشتركا تقرب من الإلتقاء على كلمة سواء لولا الهواجس والظنون المتبادلة والدولة العميقة المفترضة متهومة دواما من أصحاب المليونية الإكتوبرية بالضلوع فى كل مايبدو لمكاسب الثورة الديسمبرية مهددا كاعتصام القصر الذي و إن توافق مع مظاهر فلولية بعين أصحاب المليونية، فينبغى النظر بالعين الأخرى لأغلبية فيه قاتلت الإنقاذ لعقدين بالسلاح، على كل النعماء بالممارسة السلمية ولو يشوبها ما يخصم آنيا ولاحقا، تحسب لصالح الأطراف والمطالبة لتكسب الإرتقاء لمستوى المسؤولية لنتجنب وبلادنا مشقة الوقوع فى المحظور الذى يخبئ اسلحته غير المشروعة فاعل فى إستمرار حالنا على ما هو عليه، إبقاء مضر على مجهوليته و خطر يعملقه ويقزم المعلوم. واكبر خسارة للبلد قول من هنا او هناك ان مباراة المواكب والإعتصام انتهت بنتيجة تفرح هذا وتغضب ذاك بينما هى مباراة احتمالات نتائجها الثلاثة خسارة لأطرافها!

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة