السبت, 22 ديسمبر 2018 02:45 مساءً 0 222 0
تحليل اخباري
تحليل اخباري

عاجل للقاء مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني

 

بالأصالة أو الإنابة
تهافتنا زرافات ووحدانا صوب المقر الرئيسى لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى، إثر دعوة تلفونية عاجلة كما بدت لنا من إدارة الإعلام بالجهاز للقاء مع المدير العام الفريق أول مهندس صلاح عبدالله قوش، موعد الدعوة حدد السادسة مساء أمس الجمعة لعدد مقدر من قيادات إعلامية ممثلة فى رؤوساء تحرير ومديرى فضائيات ومراسلي وكالات وكتاب رأي وأعمدة، لايبدو أن أحدا تخلف عن الدعوة التى ملأ خبرها الدنيا وشغل الناس قبل وأثناء إنعقادها المتسرب من أحد المدعوين ربما عبر أحد وسائل التواصل الإجتماعى التى عرف الناشطون الدخول لتطبيقاتها بطريقة وأخرى بعد توقفها منذ مساء أمس الأول كما تردد بفعل فاعل حكومى خشية من تسخيرها للتنسيق بين المتظاهرين ولإثارة القلاقل والبلابل ببث منشورات وصور وفيديوهات لوقائع هنا وأحداث هناك يصعب أحيانا تبين صحتها من عدمه ولكنه عيار طائش مدوش، المدير العام للجهاز الفريق أول مهندس صلاح قوش لم ينف أو يؤكد قفل الجهاز أو أية جهة رسمية أخرى لبلف تدفقات الوسائط، وبذكائه المعهود وبصرامته رد مدير عام الجهاز على تساؤلات بعض الزملاء حول حقيقة قفل بلف الوسائط بالإشارة لوجود جهات أخرى معنية بالأمر أحق بتوجيه التساؤلات لها دون أن يقر أو ينفى بالأصالة أو الإنابة صحة تدخل حكومى لإيقاف خدمة الإنترنت، وبدا إن الفريق أول مهندس قوش ليس حفيا بأمر الوسائط وحالاتها وقد مضى سراعا فى أمرها دون أن إشارة لإهميتها أو تتفيه دورها، حريصا كان الرجل فى حديثه بعدم الإدلاء بآرائه الخاصة حول جملة قضايا طوّف حولها وهوّم مكتفيا بسرد محكم للمعلومات كفني كما قال معني الجهاز الذى يقف على قيادته بجمعها وقدرت أهمية أن يعرضه لقيادات وسائل الإعلام والصحافة المحلية والخارجية المدير العام عينه وهو تقدير يشف وينم عن أهمية المعلومات التى أحاط بها الفريق أول مهندس قوش وسائل الصحافة والإعلام خبرا على النحو الوارد تفصيلا فى الجانب الآخر من هذه الصفحة الخبرية الأولى لأخبار اليوم التى كانت هناك.
فكهة وأخرى ساخرة
وموضوعية الفريق أول مهندس قوش تجلت فى تركيزه على أسباب الإحتجاحات التى أدت للأحداث فى مواقع بدايتها وقبل إنتقالها هنا وهناك بنسب متفاوتة بينما بعضها ممارسات صبيانية من قبل فئة عمرية قال أن تفكيرها لا يرقى بها لممارسات سياسية ناضجة وعاقلة وراشدة، وموضوعية مدير عام الجهاز فى تنويره الإعلامى، كانت فى تخصيصه كله لرفد الإعلاميين والصحفيين بالمعلومات ليملكونها للناس ليكونوا على بينة وبصيرة من أمرهم بكتابات قال للإعلاميين والصحفيين أنتم تجيدونها، وعلى غير عادته إبتدر مدير عام الجهاز مؤتمره بالدخول مباشرة فى التنوير بينما تخلى عن صرامته فى بعض سياق حديثه أو ردوده بتعليقات فكهة وأخرى ساخرة وثالثة متجاوزة ما وصفه بالنقز خارج النقرة، وبذات صرامة الإبتداء كان الإنتهاء بمغادرته قاعة اللقاء بينما فى لقاءات سابقة يبقى حتى يصاحف من يقبل عليه من الصحفيين والإعلاميين ومع بعضهم يدير حوارات ولكنه لم يفعل للتأكيد على أن ما قدمه معلومات غير قابلة للتأويل والتفسير.
مغالبة الأزمات
نالت الأزمات الإقتصادية برأس شحيها فى الخبز والوقود نصيب الأسد من تنوير مدير عام الجهاز واتكأ عليهما بمعلومات نتاج عقل جمعى وليست بنات أفكاره الخاصة أو الجهاز وبحسبانها رؤية كلية حكومية رسمية، شرّح الفريق أول قوش أسباب الأزمات والشح فى الهمين النقدى والبترولى متكئا كما قال على تجربته ما قبل العودة مجددا التى عمل فيها بالقطاع الخاص المستفيد أضعافا  من تعامله مع السودان مقارنة مع التعامل بدول جوار يكسب منها ملاليم بينما يكسب من السودان ملايين الدولارات وهى إشارة خاصة للإستفادة منها فى الشأن العام الذى يتشارك فى إدارته عبر الجهاز مع أجهزة ومؤسسات الدولة الأخرى بالوصول لرؤى مشتركة للخروج من أنفاق الأزمات وبالرؤية الشاملة والمحددة الواضحة يمكن مغالبة الأزمات والصعاب كما فصل وبيّن مدير عام الجهاز فى حديثه المفصل بالمعلومات الاقتصادية بالإحصائيات والأرقام وبمنأى عن الدخول فى الشؤون الأمنية الحساسة كما لحظ ذلك أحد المتداخلين.
 لن نسكت فريجة
ولجهاز الأمن والمخابرات الوطنى توصيفات وتشريحات دقيقة للمظاهرات والمسيرات وفقا لمصادر خروجها وهون الفريق أول قوش منها رغم الإحصائيات والأرقام ووقوع إصابات وحتى وفيات بسبب بعض أعمال عنف  مقصودة من قبل مندسين منظمين أشار منهم لمجموعة تابعة لعبد الواحد محمد نور لعبت دورا رئيسا في ما جرى من أحداث أسيفة بنهر النيل فضلا عن عصابات إجرامية شابة لاهدف لها سوى السلب والتخريب والتقتيل، مدير عام الجهاز أمن بصورة وأخرى على دستورية التظاهر السلمى بشروطه المعلومة مع حراسته وتأمينه نظاميا ولكن الفريق أول أمن قوش قال أو كما قال بأنهم لن يسكتوا فريجة حال الخروج عن السياق وبروز عصابات كما برزت جماعة جهة الحاج يوسف مسلحة بالسواطير لإستهداف المتظاهرين وجهوا بالتعامل معها بحسم.
بين ليلة وضحاها
لم يبشر الفريق أول مهندس قوش بانفراج الأزمات والشح كلية بين ليلة وضحاها مع تأمين مستمر للحاجيات الضرورية كرغيف الخبز مع تأكيد مغلظ بعدم رفع الدعم عنه وكذلك الجازولين بيد أن البنزين دعمه منظور، واللافت فى تنوير مدير عام الجهاز عدم توجيه إتهامات مباشرة وصريحة لقوى سياسية بأنها وراء التظاهرات وإن أومأ لإستغلال بعضها للموقف كسلوك طبيعى لأية معارضة تسعى للسلطة لإضعاف الحزب الحاكم، وفى ما يلى تحديد سقف زمني للخروج من الأزمات تحفظ قوش ولكنه عبر عن تفاؤل مقرون بموضوعية لإنتهاء الأزمات تدريجيا ولكنه نبه لأهمية ترتيب الأوليات وبوضع أمن البلد واستقراره على رأس القائمة لئلا ينزلق لمخاطر جمة ينبغى على الجميع التشارك لتلافيها ومن بعد فليعد ترتيب الأولويات بعد تأمين كينونة وصيرورة البلاد.   

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة