الثلاثاء, 25 ديسمبر 2018 03:37 مساءً 0 223 0
كلام أهل البيوت
كلام أهل البيوت

أطفال المايقوما سادة الموقف

 

الدول والمنظمات الحقوقية ومنظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها هيئة اليونسيف تولي الأطفال عناية ورعاية خاصة لأنهم يمثلون الحاضر وكل المستقبل، ومن أجلهم تنعقد المؤتمرات وتقام ورش العمل والدورات التدريبية للمهتمين بحقوق الطفل، وكل دول العالم تتضمن برامجها وإستراتيجياتها السياسية والاقتصادية برامج لرعاية الأطفال لحمايتهم وتعليمهم وتدريبهم وتقديم المساعدات لهم.
الطفل في أيّ زمان ومكان مسئولية كل المجتمع وليس الحكومة وحدها من تقوم بالرعاية، والمجتمع السوداني كانت تميزه مسئولية الراشدين عن الأطفال والأخذ بيدهم وكل فرد في الحي يتولى رعاية أطفال الحي وتوجيهم ومراقبة لعبهم في ذلك الوقت الذي كانت فيه المجتمعات منضبطة بقيم دينية وإنسانية وتقاليد وعادات تمثل قوانين تحكم العلاقات في هذه المجتمعات، فالآباء آباء للجميع لهم حق الرعاية والتوجيه، ولم يكن في ذلك الزمان يعرف الناس التحرش بالأطفال ولا الاغتصاب ولا كل هذا الذي تصم له الأذان وتقشعر له الأبدان.
وقيام منظمات رعاية الطفولة نشأت مؤخراً إلا أنها استطاعت أن تؤثر لحد بعيد في لفت نظر المجتمع لقضايا الأطفال.
أجهزة الإعلام المغلوبة على أمرها مطالبة بأدوار أكبر في التوعية والرعاية، ومن حقها أن تنازع الدولة وتجبر التنفيذيين على الاهتمام برعاية الأطفال.
علينا ـ على الأقل في هذه المرحلة ـ أن نساند الهيئة القومية لرعاية الطفولة في هدف واحد أشارت إليه الزميلة الفضلى سهير عبد الرحيم في المنتدى المنعقد أمس بمجلس الصحافة والمطبوعات رعاية أطفال المايقوما، والحديث عن المقر المتصدع ومعاناة العاملات في دار المايقوما، وهي قضايا لا تحتمل التأجيل ولا التسويف، وهم أولى بالرعاية من كل أفراد الشعب السوداني.
 يا وزارة الرعاية الاجتماعية عليك تجنيب كل البرامج والتوجه لدار رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية بالمايقوما، فهم ليسوا فقراء ولا مساكين ولا أيتاماً بل هم فوق ذلك كله.
نواصل    

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق