السبت, 29 ديسمبر 2018 01:33 مساءً 0 234 0
قراءة تحليلية
قراءة تحليلية

من وحي الرؤيا المنامية والرؤية السياسية
هل ستبلغ الإنقاذ عامها الــ 61 عن طريق جسر ائتلاف الأسافير والإعلام الخارجي المثير ؟

 

من باب لا تبخسوا الناس أشياؤهم وللإنقاذ المثل الأعلى في تالي المقاربة حيث تقول الرواية الشعبية بان المرفعين الضبع إذا حوصر من كل الاتجاهات سيخرج  ويتخارج من الاتجاه الأكثر ضجيجا ولو تواصلوا أهله بأعلى عبارات صياح إحكام الجاهزية والاستعداد ومدوا المديات والحراب وأشهروا البوارق الحسام فللمرفعين رأي آخر يتعلق بمعرفته للبئر وغطائها و(الفكي) وقبته أم بوارق.  
وفي رواية أخرى يقول الراوي عن رؤيا منامية عن الإنقاذ وهي في أيامها الاولي انه رأى  في المنام ان عمرها الزمني يتراوح بين 16 الي 61  سنة ولكنه في رؤاه تلك لم يتمكن على وجه الدقة  من تحديد خانة الرقم (1) هل هي أمام الستة أم خلفها 16 أم 61 فكانت تقال هكذا نكته سياسية في أيام الإنقاذ الأولى وحينما عبرت الستة عشر عاما بدأ الناس يتحدثون في السر وعند العلن هيئوا أنفسكم، الحكاية بلغة دهابة التعدين الأهلي جارة في 61 وحقا ان الملك بيد الله يؤتيه من يشاء وينزعه متى وكيف شاء فالحكم محكوم بحكمة مد الأيام، أيامه وأيام حكمه والمحكوم محكوم بشدتها ورخاءها وفي النهاية امر الله نافذ على الجميع طائعين وكارهين وقد تلاحظ في هذا الصدد ان أشد الناس عداوة وكرها لنظام الحكم بالسودان الذين يقولون أن إسفيريين وإعلاميين مهنيين ينتمون الى الفضائيات ووسائل الإعلام الخارجي، والذي يقرأ أنفاس المعركة والآليات الفكرية والسياسة والمهنية المستخدمة يتضح له جليا بأن هؤلاء ليسو محايدين ولا مستقلين ولا مهنيين هم ساسة من الدرجة الأولى وبعضهم مسيسون أما الضحية فهي أخلاقيات المهنة وشرفها والوسائط والوسائل الناقلة نعم هذه هي النصيحة الحارة والحقيقة الأحرّ منها أن كثيرا من الإعلاميين ووسائطهم الإعلامية ينطلقون من منصات سياسية أو مواقف محددة فإذا لم يأت الضيف او الموضوع المطروح على مزاجه او قاطرته فسيقطره هو بقاطرته مستغلا مهاراته الذاتية ووضعه من حالة الإخراج الاعلامي وغفلة الضيف او ضعفه او تواطؤ وضعف المراسل.
وقد تلاحظ أن كل تغطيات الإعلام الخارجي إلا من رحم الله تغطياته للأحداث السياسية الباردة والساخنة بالعالم تخلط بين الإثارة والتأثير والتشويق المصطنع وكثيرا ما تجد المعدّ ومقدم البرنامج والمراسل يحرصون علي بقاء الأوضاع علي ما هي عليه متوترة ساخنة وهذا يجافي تماما رسالة الاعلام التي لا تنفصم عن تمام مكارم الأخلاق ورسالته ودوره كسلطة رابعة تقوم بواجب الإصلاح والتقويم بشفافية وحيادية كاملة أو بانحياز أخلاقي شريف ولكن بكل أسف أن بعض وسائل الإعلام الخارجي ووسائل التواصل الاجتماعي التي يطلق عليها هذا الاسم خطأ فادحا فهي وسائل للتواصل السياسي الكامل إذ تتعمد هذه الوسائط والوسائل على فبركة الأحداث وتلوين بعضها باعتقاد أنها تكافح السلطة ونظام الحكم القائم وتساند الشعب في معركته الفاصلة أو الممرحلة معه وفي الحالتين أن مثل هذه الاشياء لا تعين الشعب الذي اعتمد وعلى مدى تاريخه الطويل اعتمد مبدأ الشفافية ومقارعة الباطل بالحجة والمنطق ويطوق أعناق الحكم والحاكمين بحبال مسد أقوالهم وأفعالهم ولن يقبل ان يُدْخَل على منهجه هذا أي دروس تتعارض مع رسالته ونختم بالقول  أن رسالة المتظاهرين الانذارية والتحذيرية الاحتجاجية قد وصلت إلى بريد الحكام وقد أشاروا إلى ذلك بوضوح في انتظار الرد والتعليق والعمل الحقيقي الايجابي وفقا لمضمون الرسالة فإن فعلوا فلهم الشكر والتقدير وإن مكروا فلا يحيق المكر السيئ بأهله.   

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة