الأثنين, 14 نوفمبر 2022 06:08 صباحًا 0 583 0
اجراس فجاج الارض .. المقال المخطوف .... مع 9 طويلة (1)
اجراس فجاج الارض .. المقال المخطوف  .... مع 9 طويلة (1)

بلغت تلك الذروة و استبدت بى هاتيك النشوة، فردوسى آدميتى المفقود، أوشكت على سكب عصارتى وعصفى على مقالتى الأخيرة جنب النيل لولا أن أمسك وحال بينها والتدفق ٩ طويلة والمرمي ينفتح للتلقى، هى الكتابة فنون وجنون تعرى وحالات تعترى مُعاشرها ،ليس من طقس أقدسه ولا جوٍ أحبذه لمعانقة أحرف الكتابة، أكتب والدنيا ضاجة والناس صاخبة وكما أفعل وهي هادئة، لا أتخيّر زمانا ولا مكانا ومزاجا، شاغبنى قبل أيام فى قروب الشريف الهندى عزالدين السوبر، صديقى عبدالماجد عبدالحميد بالإقتطاف من مقالتى عن الجهاز والفريق أمن مفضل بل عن اختفاء قرى جزيرة أم مصران ببحر أبيض عبارة: والنيل من فرط حب يبتعلها، ليسألنى عن المعنى المراد فأجبته ببراءة النيل من حبه للقرى ابتلعها كما ابتلعه انا عن حب لأرتاح، وما تبينت مرامى مجيدو كما ندلعه إلا من مداخلة ساخرة للزعيم محمد لطيف مفسرا يبتعلها بيتزوجها فضحكت ملء المتبقى من الشدقين وفهمت سر إقتطاف مجيدو يبتعلها بينما المقصود يبتلعها، وأعجبتنى سخرية الزعيم واعتمدت يبتعلها لكونها الأصوب والأنسب من يبتلعها المفردة المستهلكة المخطوفة لكثرة بلع الحرام فى الأجواف ، وعجبت لخطأ طباعى غير مقصود يصوب المعنى المراد ليكون فنا وبعضا من جن الكتابة طاعمة وماسخة، يتطوّف هذا ويتجول بخاطرى منذ تهجم 9 طويلة ونهب موبايلى على رؤوس العالمين الأشهاد بشارع النيل قرب منتجع دوسة على نحو ما تم تداوله على أوسع نطاق  بمختلف وسائل الميديا والتواصل الإجتماعى بعد رفع الخبر  بعد دقائق  من عملية النهب فى عملية النيل الخاطف فى موقع أخبار  اليوم الإلكتروني وصفحتى الشخصية بالفيسبوك ومن ثم تلقفته قروبات الواتس و الروابط الإخبارية،فانتشر كما 9 طويلة فينا،ليهاتفنى العزيز حسام مدير المنتجع ملوحا بشكواى لتسببى فى اشانة سمعته،فوعدته بأنى سأكتب فى متن رواية المقال المخطوف: ومن دخل منتجع دوسة لاحتساء فهو آمن،فالصحفى لما يصبح هو الخبر يصبح النشر مثيرا ولافتا،والمقصد من النشر تحسبا من احتمال دخول النهابين  لتطبيقات الهاتف والإطلاع على المعلومات بعد فك الشفرات بطريقة وأخرى لا تستعصى على جن 9 طويلة من يفعلونها فيك قبل إرتداد طرفك مع حرمانك من الإيتاء برد الفعل لنهبه بالتزامن مع عملية سلب الهاتف أو غيره  مما يخف وزنه ويسهل خطفه وحمله،اعترف بغشامتى وعدم استفادتى من حالة سلب مماثلة رفعها فى الأسافير فاعل خير عن كاميرا مراقبته لعملية 9 طويلة إلتقطتها لصاحب بقالة جاره أو دكانته بعض من بيته يستأجرها،بالكربون مماثلة لنهبتى العملية الغادرة وصورة طبق الأصل لسيناريو سلبى البارق،عملية النيل الخاطف كما أسميتها للسرعة الفائقة والدقة العالية فى التنفيذ بعد خطة محكمة وقراءة لمسرح الحادث ووضعية الضحية وسلاحها الأمضى دراجة بخارية،صاحب الدكان كما صورته كاميرا المراقبة منهمكا فى  جواله كما المواقع لا المطالع تسرقه لحظات دعة وتأخذه لذة نعسة وتتغشاه هنيهة آمنة،بينما كنت فى حالة ابتعال أواقع حروف لغة الضاد أتطاول عليها فى حضرة أساطين من علمائها مقتربا من بلوغ الذروة وإيتاء النشوة والغياب عن الوعى حتى اكتمال الدفق،كما صاحب الدكان،مراقبا كنت من فراودة 9 طويلة حتى تيقنوا من دنو كامل غيبوبتى وغيبونتى للهجوم بغتة،صاحب الدكان يبدو من فرجة إياها لايخاف عقباها وكمن الغائب عن الوعى والقدرة على متابعة الما حول مسترخيا عن كل شئ غير آبه أو ناسيا أنه فى الشارع العام المتطلب اتخاذ الحيطة والحذر،تماما كما بلغتنى تلك الحالة فى لحظة مدروسة ل 9 طويلة للإنقضاض على فريسة  عن الوعى غائبة كأنها فى خدرها بينما هى كما صاحب الدكان فى عرض شارع عام مثيرة للعاب النائلين،ارتفاع نسق الحس الأمنى مطلوب وحتى نحن داخل البيوت لا فى الشوارع العامة،كاميرا المراقبة تصور ناهبي التاجر بدراجتهما البخارية مردوفين يحومان غير مرة من بعيد وقريب عن مجلس صاحب الدكان فوق  كتلة والسلام غير منتبه بحسبانه لازال آمنا فى سربه مستبعدا وقوعه ضحية لعملية 9 طويلة ربما كان منهمكا على واحدة منها فى جواله مستغربا وقوعها حتى فاجأته كما أنا بشارع النيل،شارع مؤسسات حكم سيادية وتنفيذية ونظامية مقالتى كانت عنها ومناسبتها افتتاح وزير الداخلية المكلف مدير عام الشرطة لمستشفي أسنان الشرطة التعليمى الأكبر ليس فى البلاد انما المنطقة و الإقليم ربما بإثره،صىرح فخيم، محفل افتتاحه حافل وزاخر  يعجب ويسر وعنان يعلن المستشفى للنظاميين والمواطنيين ، مشيد على أحدث طراز  وبأعلى المواصفات وبأدق الأجهزة،قدمت الشرطة وعرضت صورا بصرية وذهنية رائعة،تجاوزت الحدث لمعان كبيرة رصدتها بعين الصحفى وكتبت فيها مدحا وتقريظا حد الاستفزاز وتسنمت أعلى جياد الغزل والمحبة من وحى الحدث حتى ولجت من سم الابتعال لإيتاء اللحظة الفارقة وكنت غاب قوسين وأدنى من النيل منها،حتى نهبت 9 طويلة الهاتف بالمقال بتؤودة وطمآنينة آمنة بتصرفها العقاب المجتمعى من حولى وهنا مكمن الخطر ومربط الفرس! ولعملية الخطف بقية مثيرة والمقالة المخطوفة سأعمل على استرجاع لحظاتها المثيرة عن وحيح تلك الليلة اللاذة،وربما لو تمكن فردا 9 طويلة ناهبي من الإطلاع على المقال المخطوف لعاودا الكرة قبل أن أبرح مكانى وقاما بفاصل رقصة عشرة بلدى،

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة