الاربعاء, 09 يناير 2019 05:05 مساءً 0 209 0
كلام أهل البيوت
كلام أهل البيوت

لكل مقام مقال

من حق هؤلاء أن يخرجوا ليعلنوا التأييد والمساندة لرئيس الجمهورية هم في المؤتمر الوطني أو الأحزاب المؤيدة لهم، ولا يجوز لأي أحد أن يتهمهم بالخيانة أو العمالة أو أنهم يعملون من أجل تحقيق أجندة دول معادية للسودان فهذا حقهم ويكفله لهم القانون.
لكن ليس من حقهم استفزاز غيرهم واعتبارهم عملاء وخونة ومندسين ومخربين لا يستحقون إلا الضرب والتفريق بالبمبان والاعتقال والحجز والمعاملة الغليظة لمجرد الوقفات الاحتجاجية مثل ما حدث مع أساتذة جامعة الخرطوم.
مثل ما للأحزاب والفئات المؤيدة للحكومة الحق في تنظيم مسيرات الدعم والمساندة للحكومة، من حق الأحزاب والفئات المعارضة  للحكومة الخروج في مسيرات الاحتجاج على سياسات الحكومة والمطالبة بالتغيير، ومن واجب أجهزة الأمن والشرطة تنظيم هذه المواكب مؤيدة ومعارضة للوصول لغاياتها وحمايتها من المخربين والمعتدين حتى لو أرادوا توصيل مذكراتهم للبرلمان أو القصر الجمهوري للسيد رئيس الجمهورية فهو من تشتكي له الجماهير مؤيدة ومعارضة، وربما يكون في ذلك تخفيف لحدة التوتر والشد والجذب والمعارك في غير معترك التي تشهدها بلادنا في هذه الأيام،  ومن حق الرئيس الرد والمخاطبة لجماهير شعبه المعارض والمؤيد ولكل مقام مقال.
التخريب والاعتداء على ممتلكات المواطنين أو الأحزاب أو الممتلكات العامة مرفوض وهو عمل همجي لا مبرر له مهما كانت الأسباب وتجاربنا السابقة كانت مبرأة من مثل هذه الأعمال، وفي كل مجموعة صغيرة أو كبيرة نجد من يتفلت على النظام والقيم، والجماهير وحدها من يستطيع ضبط السلوك ونبذ هؤلاء من الذين يسعون للفوضى وإفساد جهود الآخرين.
نصيحة لكل الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني مراجعة القواعد فالحشود المؤيدة أو المعارضة لها ظروفها لكنها لا تعني تماسك القواعد واستعدادها للاستجابة لقرارات هذه الأحزاب ومراجعة تقارير القواعد من القيادات الدنيا والوسيطة ضرورة لبناء الأحزاب، فأغلب الأحزاب قيادات عليا وليس هناك قمة لهرم بلا قواعد.  

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق