الأحد, 13 يناير 2019 02:44 مساءً 0 258 0
تحليل سياسي
تحليل سياسي

لفتنة نائمة توقظها الخطب الرمادية وخطاب إعلام عام الرمادة والمتبضعون في سوق المسيرة الكبير!!

 

بدأ المشهد السوداني ينتقل رويدا رويدا الى حيث الفتنة النائمة فالقائمة أصلا قائمة من يومها عندما ضلت المسيرة القاصدة الى الحق والحقيقة ضلت طريقها الى مسار المسيرة المقصودة الحافلة بالشهوان وبالشهوانيين وبالدنيويات والدنيويين وما نص الخبر والمانعات والاقصائيين والاقصائيات ومحتكرو الوطن ومقدراته والمحتكرات نعم هذه هي الأطيان اللازجة لسكة المسيرة المقصودة التي تقشعر منها الأبدان الوضيئة والنفوس المتواضعة والعقول حمالة الهدف الكبير الناس للناس وبهم والكل برب العالمين هذه هي أساسيات المعادلة الصفرية لواقع ووقائع الوجود ولكن أكثر الناس لا يعلمون وآخرون يمكرون ويزايدون ونحن اليوم بلا عين العادية ناهيك من عيني زرقاء اليمامة نقترب بصورة متسارعة من قبضة الفك المفترس فك للفتنتين القائمة أصلا والنائمة التي توقظها أبواق ومزامير وصفافير باعة ومتبضعي سوق المسيرة الكبير والأسواق الدخلانية لفتن قش الغبائن الأسواق الثابتة والمتنقلة.. نعم الفتنة نائمة اقرب موقظيها ومحترفيها لا يتصور ان تتحول المساجد الى صناديقها والأئمة والخطباء والمصلون الى ثقابها حاملة الاشتعال فالمساجد لله فلا تدعوا مع أحدا فالشاهد في جمعة أمس الأول دخلت الفتنة المساجد فجلس بعضها القرفصاء يترصد الخطيب وبعض الخطباء لا يتردد بان يتحولوا الى ثقاب فتنة وإلا فالحكمة ينبغي ان تكون حاضرة في مثل هذه الأجواء والبيئات المشوبة بالحذر الفكري والفقهي والدعوى والسياسي والاجتماعي والحياتي تعلمنا من صلاة الجمعة الطهارة والطيب والطيبة والبكور وكثافة الحضور والهدوء والإنصات لما يقوله الخطيب في أمور الدنيا والآخرة والاثنان معا وان كان من المصلين من له وجهة نظر حول موضوع أو مضمون الخطبة هناك طرق وأساليب محددة يتم من خلالها توصيل الملاحظة ووجهة النظر التي يمكن للإمام ان يتناولها في خطبة لاحقة ولكن ان يقوم المصلون لمقاطعة الإمام فهذه حالة جديرة بالوقوف عندها كثير هذا من جانب المصلين أما بالنسبة للسادة الأئمة والدعاة والخطباء يتوجب عليهم مراعاة حرمة المساجد وقدسية الجمعة وصلاتها وان يتجنبوا بقدر المستطاع الدخول في مناطق الجدل الفقهي والفكري وأوحال السياسة إلا بالقدر الذي يبرئ الذمة إمام الله والرعية والضمير وصحيح حتى هذه الجزئية لها ثمن سيدفعه الخطيب خاصة في مجال السياسة فإذا قال قولة حق أمام سلطان فشل وقصور صنف على الفور بأنه أمام سلبي وبالتالي سيدفع ثمن سلبيته فإذا نصح المعارضون للسلطة والسلطان وبطريقة لا تتوافق ورؤاهم وجد نصيبه الأقسى من النقد والهجوم ومع ذلك يوجد من بين جمهور الأئمة والدعاة والخطباء جماعة السلطة والسلطان والمتحيزون للمعارضة وحتى تتجنب الأمة والشعب من خطر الشرور والفتن التي تأتي من خطاب صلاة الجمعة وخطباءها على الجهات المختصة بأمور الدعوة والبلاغ عقد اجتماع طارئ لبحث مرتكزات خطاب الدعوة والبلاغ في ظل الأزمة التي نعيش وان لا يسمح ان توقظ الفتنة النائمة وتشعل القائمة بخطاب المساجد وقد تلاحظ في الجمعة الماضية بأن بعض الأئمة قد نجحوا نجاحا كبيرا في أدارة خطاب الجمعة بطريقة نالت رضا المصلين وحتى الذين جاءوا مراقبين او متربصين بالإمام خرجوا بخفي حنين نصيحتنا للسادة الأئمة ونحن في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة فان أولى الأولويات هي الحفاظ على المواطن ومكتسباته التاريخية وأن لا تكن عرضة لأي مهددات من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا أو أطماع الآخرين من دوننا جميعا وبلا استثناء وفيما يلي الخطاب الرسمي للدولة والحكومة تحديدا هذا الأمر يتطلب المراجعة والتدقيق الفوري حتى يتلاءم مع تحديات المرحلة ومهدداتها فالخطاب الرسمي أصبح بوابة مفتوحة لتعدد التصريحات وتضاربها هذا بجانب مراعاة الحكمة وأدوات التحكم الناقلة لمضامين الخطاب الجماهيري والاسفيري وغيرها من وسائل التعبير وإبداء الرأي والتعليقات والقرارات وعن المتبضعين في خطاب الأزمة وفي سوق المسيرة الكبير تقربا للسلطة والسلطان أو نكاية ومكايدة على الآخرين نؤكد بان الوطن والمواطن ما ناقص جراحات لتضاف له جراح أخرى فهذه مسيرة متجددة قاصدة الى الحق والحقيقة والحقوق الأخلاقية الشريفة فمن كان هجرته إليها فمرحبا فمن كان هجرته الى دنيا يصيبها بكل ما حملت من غرور وشرور فهجرته لما هاجر إليه فمن واقع التجارب وفي مثل هذه الأجواء تتكاثر أعداد المتبضعين خاصة إذا علم المتبضع سلفا هذا هو خط السلطة والسلطان وعندها تسمع ما يصم الآذان ويهيج الأحاسيس ويجرح المشاعر.  

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة