الاربعاء, 16 يناير 2019 02:04 مساءً 0 243 0
نقيب الصحفيين : المهنية الإعلامية محل شك حتى في أمريكا وصحافة المواطن خدعة كبيرة
نقيب الصحفيين : المهنية الإعلامية محل شك حتى في أمريكا وصحافة المواطن خدعة كبيرة

الخرطوم : رصد (أخبار اليوم)
أكد خبراء في مجالي الدبلوماسية والإعلام على ان بعض القنوات الفضائية الإقليمية والدولية لم توفق في تغطية الأحداث الأخيرة بالسودان وقدمت للمشاهدين مادة غير مهنية وغير محايدة وغير صحيحة واتفق مختصون استضافهم برنامج حوار مفتوح بقناة النيل الأزرق للحديث حول (السودان في أجندة الإعلام الخارجي) على أن القنوات الفضائية اعتمدت في نقلها للتظاهرات على الصور والفديوهات والشائعات غير الصحيحة التي تم بثها في وسائل التواصل الحديثة ولم تكن في موقع الحدث ونادى الضيوف بتقديم اشخاص أصحاب خبرة وتجربة للحديث لوسائل الإعلام الخارجية.
ودعا نقيب الصحفيين الصادق الرزيقي الدولة للاهتمام بتنمية مهارات الإعلاميين وإتاحة اكبر قدر من المعلومات وتقديم شخصيات تجيد صناعة التصريح الجيد والتخاطب مع وسائل الإعلام الخارجية مشيرا الي ان اكبر الدول الخارجية تقوم بتدريب الناطقين باسمها للحديث عنها واعترف بان الاداء غير المقبول لبعض الإعلاميين في السودان جاء بسبب قلة فرص التدريب الي جانب هدم ثقة المواطن في وسائل الاعلام الحكومية الرسمية واكد الرزيقي ان الحياد والمهنية في وسائل الاعلام اصبحت محل شك حتى في امريكا مع تراجع لنظريات السلوك المهني وعودة الدول الكبرى امريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا للتخاطب عبر وسائل الإعلام الرسمية الحكومية مشيرا الي ان السياسة الإعلامية لا تنفصل عن المنظومة السياسية الإقليمية والدولية وقال ان تغطية قناة الحرة للتظاهرات جاءت من توجيهات المسؤول عنها وهو ألبرتو فرنانديز القائم بالأعمال الأمريكي الأسبق بالسودان مشيرا الي ان ادوات الإعلام العربي لها سياسيات حكومية وتبث اعتمادا على الموقف السياسي وقال الرزيقي ان عدد من مراسلي القنوات يبحثون عن النجومية والظهور ويتأثرون بأجواء الشائعات ويصدقونها خاصة في ظل غياب الرواية الرسمية مشيرا الي ان بعضهم تأثر بصور وفيديوهات لناشطين واحزاب تمت صناعتها بتقنيات عالية مع حرفية في ترويجها وتداولها مبينا الخطأ الذي وقع فيه مراسل العربية الحدث في نقل أخبار غير صحيحة منوها الي خطورة الأخطاء التي تحدد مصير البلاد والشعوب وقال ان الحديث عن صحافة المواطن مجرد خدعة ولا يمكن الاعتماد عليها ولابد من وجود صحفي محترف ومؤهل لان المواطن قد يقع في أخطاء فادحة وقال ان عدد من القنوات العربية لا تنشر أخبار ايجابية عن السودان ولا ترسل له كفاءات من المراسلين واوضح ان الاعلام يبحث عن الحروب والكوارث والأزمات وقال ان قناة أمريكية عمدت الي نشر الأخبار السعيدة فقط ففقدت المعلن والمشاهد وأفلست واغلقت .
 واستبعد السفير كرار التهامي ان تكون تغطية قناة العربية السعودية للتظاهرات تعود الي تفكير سياسي او سيادي للمملكة موضحا ان العلاقات بين البلدين متينة مبينا ان نقل العربية للتظاهرات كان من باب اهتمامها بالسودان كدولة مؤثرة ولحوجتها لتكون حاضرة في الساحة الإعلامية مؤكدا ان مراسلها وبصورة فردية نقل معلومة كاذبة بسبب الكسل وقاد القناة للاعتذار خجلا منوها الي ان جهات كثيرة دولية صار عملها الرئيسي هو التحقق من ما ينشر في الميديا وقال ان عدد من القنوات الفضائية الدولية ظلت لفترة طويلة تنقل من السودان الأحداث السلبية  فقط وتنتقى ما هو مشين وترسم صورة ذهنية خاطئة مشيرا الي ان المراسل بالسودان يستسلم لذلك ولا يملك ارادة ويطيع فقط أشخاص في (ديسك) الأخبار بالقنوات خاصة تلك التي لها ميول وقطع بان الحياد في هذا الزمن صار صعبا جدا مشيرا الى ان بي بي سي نفسها أحيانا تدافع عن بريطانيا بلا حيادية وقال ان الميديا غير التقليدية صارت مؤثرة وان البعض ينشر عبر الانترنت ويستخدم الفوتوشوب وغيره للكسب المادي فقط مما يوجب رفع الوعي لمحاربة ما ينشر عبرها من أكاذيب بمزيد من نشر المعلومات الصحيحة (ولا يفل الحديد الا الحديد) داعيا الدولة والحكومة والحزب لاختيار من يجيد الحديث ليعبر عنها في وسائل الإعلام بطريقة جيدة.
واكد الصحفي والمحلل الاعلامي الوليد مصطفى ان القنوات لها حدود للمهنية مبينا ان قناة الحرة الأمريكية فصلت محررها بعد تدخل الكونغرس بسبب تقرير عن الهلوكوست وان قناة سي ان ان  فصلت مذيع ومراسل بسبب تعاطفه مع القضية الفلسطينية بموقعه الشخصي على الفيسبوك مشيرا الى ان قناة العربية وصفت القنوات التي تناولت قضية الفتاة السعودية التي هاجرت الي كندا بنافخي الكير ، وقال ان قناة دوتش فيلا كانت تكتب ان المقاطع من ناشطين غير متأكدة من صحتها وان فرنسا 24 كانت تغطيتها معقولة الي حد ما وان الحرة الامريكية كانت غير حيادية واستضافت جانب المعارضة فقط ولم تستطلع الجانب الحكومي وان بي بي سي البريطانية كانت مهنية نوعا ما وقال الوليد ان تلفزيون السودان له تجربة تبادل مع تلفزيون الصين عبر الاتحاد الافريقي الصيني للاعلام لنشر مواد  تلفزيونية رسمية  ايجابية استندت عليها حتى سي ان ان في تغطيتها الاخبارية أكدت مجددا أهمية المتحدث الرسمي المتميز.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق