الحلول ليست مستحيلة
لا أدري من أين أبدأ حديثي اليوم والذي سبقته بعدة آراء عن كيفية الخلاص مما نحن فيه من مشادات ومواجهات هي بين حكومة وشعبها. فمنذ بداية الاحتجاجات بعطبرة بعد انعدام الخبز وارتفاع ثمنه وارتفاع سقف المطالب كما أشرت بالأمس الذي تطور مع تطور الأحداث والمواجهات التي حدثت بين الشرطة والأجهزة الأمنية من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى ووقوع ضحايا ومصابين يتلقون العلاج الآن، وحالة من التوتر والترقب والحذر بلغت أقصى درجاتها بعد مظاهرات الكلاكلة وإصابة بعض رجال الشرطة في حادث انقلاب عربة تاتشر، ونشاط عالٍ في وسائل التواصل الاجتماعي ومراشقات بين مؤيدين ومعارضين واتهامات متبادلة بين الطرفين مما يزيد من حدة التوتر.
الفرصة ما زالت مواتية لمعالجة الوضع المتأزم وبداية مرحلة جديدة بحكومة انتقالية تضع برامج مستقبلية وتهيئة كاملة لانتخابات حرة ونزيهة، وتستعين هذه الحكومات بمن تراه قادراً ومستعداً وتأريخه نظيف من شبهات الانحياز والتبعية والأغراض الشخصية ولا يكون من أهدافه أن يكون وزيراً أو عضواً بالبرلمان غير منتخب كما حدث من أحزاب الحوار الوطني الذين يجتمعون وعينهم على المواقع القيادية والحلول الوسط متوافرة وممكنة ورضاء الغالبية ميسور.
ليس ضرورياً كل هذا التأهب لمواجهة التظاهرات السلمية التي يمكن أن تقوم بحراسة ورعاية الأجهزة الأمنية والشرطة، ويجب ألا يحمل المتظاهرون عداء لها وهي ليست من أعداء شعبها ونكتب بس.
