الأثنين, 28 يناير 2019 04:48 مساءً 0 212 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

رحل أبو الإذاعيين وصديقهم

رحل استاذي وصديقي وأخي الاستاذ بخيت احمد عيساوي الى عالم الخلود وترك وراءه ارثا عظيما بالإذاعة السودانية ذلك الارث يتمثل في حسن الخلق والانسانية حيال ابنائه وإخوانه وزملائه بالإضافة الى العديد من البرامج الاذاعية كان اخرها مشاركته وبفاعلية في البرنامج الخالد والذي له بصماته في العمل الاذاعي برنامج (مؤتمر اذاعي) ذلك البرنامج الذي كان يهز الارض تحت مواقع المسئولين والكثير منهم كان يهابه.. علاقتي باستاذي وصديقي واخي الاستاذ عيساوي بدأت وبصورة مباشرة ابان مشاركتي له بتقديم (المجلة الرياضية) بالتلفزيون ووقتها كان الاستاذ عيساوي كان يقوم بتقديم برنامج الرياضية بالتلفزيون لوحده وكان البرنامج عبارة عن لقاءات تتناول الاحداث الرياضية مع عدد من قادة العمل الرياضي والصحافة الرياضية اي كان عبارة عن (ندوة) وبمشاركتي له في التقديم كانت الصورة مختلفة اذ اصبح البرنامج وقتها عبارة عن مجلة رياضية تحتوي عليه العديد من الفقرات (الحية) والمباشرة اي (مادة حية) من داخل الاستديوهات واستمرت تلك المجلة لما يربو عن السبع سنوات.. كان استاذي عيساوي وقتها نعم الاستاذ والموجه والعالم بأسرار العمل الاذاعي ووقتها كان يعد الرجل الثالث في ادارة الاذاعة الى أن احيل الى التقاعد وظل يعمل وقتها كخبير اذاعي بالمشاهرة الى جاء احد المدربين وطلب منه التوقف عن العمل بالإذاعة ولعله أي المدير القادم لا يعلم ان العمل بالإذاعة ليس سعيا وراء الجانب المادي وانما كان العمل بالإذاعة هو بمثابة التقديس لها لان الاذاعة وقتها كانت تمثل (الام) الرؤم لكافة العاملين بها اذ ان ما يقضيه الاذاعي بالإذاعة يفوق تواجده بمنزل اسرته اذ أن وقتها تربطهم علاقات اسرية اذ أن كل فرد فيها كانت عملية التوادد والترابط هو ديدنهم والكل يعرف افراد اسرة الاخر لذلك كان الصدق في التعامل وكان الصدق في الترابط وكان الصدق في المحبة والإخاء.. كان صالحين.. كان معاوية.. كان يس معني.. كان صالح محمد صالح كان محمد سليمان بشير.. كان صلاح الفاضل.. كان الخاتم.. وكان كل اولئك لم يكونوا مدراء للإذاعة بقدر ما كانوا اخوة وأصدقاء وأساتذة للكافة من الاذاعيين. وانفض العقد وغادر من غادر والكل يتحدث عن ما يربطه بالآخرين ولا أغالي أن قلت كل هؤلاء وأولئك قد ظلوا اوفياء لمن سبقهم وعلى رأسهم استاذنا وحبيبنا وصديقنا والذي ما زال تربطه الروابط مع كافة الاذاعيين البروفيسور على محمد شمو.. اطال الله في عمره..
استاذي وصديقي واخي عيساوي لقد جاء في كتابنا المقدس (ولا تدري نفس بأي ارض تموت) كان ذلك خاتمة لرحيلك استاذي أسأل الله ان يتغمدك برحمته فقد قدمت الكثير من المحبة والإخاء الصادق لإخوة لك ولأبنائك من الاذاعيين ولاشك أن كل ذلك سيكون في ميزان حسناتك فنم هانئا في رحاب رب كريم غفور رحيم.. فالعزاء لأبنائك ولا خوانك ولكل من تعلم على يديك..
اللهم أقل العثرة واعف عن الذلة وأعنا بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك، ولم يثق بك فانك واسع المغفرة يا رب اين الذي  أخطأ فهرب الا  إليك فارحم واغفر وتقبل عبدك بخيت احمد عيساوي واجعله في معية حبيبك وصفيك المصطفى عليه الصلاد والسلام.
عطية الفكي مصطفى

بينما كتب الهرم الاعلامي د. عمر الجزلي علي صفحته بالفيس بوك عن الراحل:
إنَّا لله وإنا اليه راجعون
ومازلت طريحاً للفراش وأنباء الرحيل القاسي والمُر  تتالي  وتتناهي كل يوم علي مسامعي  من بعيدٍ ومن قريب واليوم يرحل عن دنيانا  الفانيه بأمريكا أستاذٌ جليل ٌمن أساتذتنا الأحباء في مجال الإعلام   الاستاذ بخيت عيساوي .
اللهم نسألك الرحمة والغفران. لأستاذنا بخيت عيساوي منيباً الي الله عزوجل أن يثيبه خير الثواب جزاءً وفاقاً لما قدمه لوطنه في مجال الإعلام المسموع والمرئي ..
والأستاذ عيساوي من رواد العمل الاذاعي والتلفزيوني  وكقد كان شهيراً  ومعروفاً في مجال البرامج الرياضيه الي جانب تقديمه لبرنامجه الرائد ( مجلة الشعب)بالإذاعه السودانيه
اللهم الهمنا نعمة الصبر علي هذا الفراق الصعب لزملاء وأساتذه في مجال العمل الإذاعي  فارقونا بالأمس واليوم ولم نجد منهم غير التقدير  والإحترام
د. عمر الجزلي

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة