تقرير : ابراهيم الصغير
وجد تمديد وقف اطلاق النار بجنوب كردفان حتي تحقق السلام والذي اعلنه رئيس الجمهورية خلال مخاطبته عيد الشهيد بكادقلي وجد ترحيبا واسعا من الفعاليات والأحزاب والقوي السياسية واعتبروه بداية فعلية لتحقق السلام في الولاية داعيين من يقفوا في الجانب الآخر  بالجنوح للسلم متوقعين ان تثمر عمليات التواصل معهم .
 والي ولاية جنوب كردفان الفريق أمن احمد ابراهيم علي مفضل قطع بعدم إطلاق  «طلقة» واحدة بالولاية من جانب القوات الحكومية تنفيذا لقرار الرئيس
وأعلن مفضل عزمهم علي إرسال وفد شعبي لمنطقة «كاودا  للتحاور مع قيادات الحركة الشعبية «قطاع الشمال» لإقناعهم بالدخول في حوار مع الحكومة لإحلال السلام بالمنطقة التي قال انها تضررت كثيرا من الحرب وآن الاوان ان تنعم بالسلام مشيرا الي توقف التنمية بالولاية لافتا إلى ان إحدى الشركات العاملة في مجال الطرق طالبت الحكومة بدفع مبلغ «35» مليون دولار كتعويض جراء توقف عملها في الطريق الدائري «الرابط المحليات الشرقية الثمانية بالولاية» بسبب الحرب.
وتطرق مفضل لتحريض الحركة الشعبية للمواطنين لعدم السماح للشركات التي تتعاقد معها الحكومة للتنقيب عن الذهب بالولاية في وقت تعمل «الشعبية» في التنقيب في المناطق المسيطرة عليها، وأشار إلى أن الحركة الشعبية تملك مصفاة ذهب بدولة يوغندا وأكد أن مكونات الولاية الشعبية قررت إرسال وفداً شعبياً «لكاودا» في إطار سعيها للوصول لسلام دائم بالولاية.
وقال الوالي إن تحقيق السلام بجنوب كردفان بات سهلا بل ممكنا مشيرا الي الاستقرار الذي شهدته الولاية وخلوها من التظاهرات.
وقال مفضل أن مواطني ولايته لم يخرجوا في مظاهرات عدا منطقة «ترتر» التي ألقى القبض فيها على محتجين ودونت بلاغات في مواجهتهم لتورطهم في حرق مقار الحكومة بالمنطقة، وأشار إلى أن بعض الأحزاب النشاز «على حد وصفه» ظلت تحرض مواطني المنطقة على الخروج لكنها فشلت في ذلك
وأكد ان حكومته تتجه لترغيب المواطنين في التركيز على المأكولات البلدية وعدم اعتماد الخبز كوجبة أساسية لكنه أكد بأن حكومته تعمل بصورة دائمة على توفير دقيق الخبز لسد حاجة الولاية .
وقال آدم عيسي سليمان احد من كانوا في صفوف الحركة الشعبية ومتابع لمسيرة السلام بالولاية قال ان تحقيق السلام بات قريبا مشيرا الي الروح الايجابية التي اصبح يتعامل بها  من هم علي رأسها وقال ان بين صفوف الحركة اصوات كثيرة تنادي بالجنوح للسلم ويأملون في تحقق السلام علي الارض وأضاف : الجميع الآن عرفوا انه لا فائدة من الاحتراب وان الحرب لن تؤدي الي مزيد من الاضرار علي الولاية وطالب الحكومة والحركة بتقديم التنازلات من اجل انسان الولاية الذي قال ان الحروب قد انهكته .
 سعيد اسماعيل الجاك احد الذين كانوا محتجزين في مناطق الحركة تحدث للصحيفة متمنيا تحقق السلام والأمن بالولاية وقال : الكثيرون هنالك في المناطق التي تتواجد بها لحركة يتمنون العودة التي نتمنى ان تتحقق لهم بعد تحقيق السلام ووصف خطوة تمديد اطلاق النار من جانب الحكومة بالايجابية وقال في الحركة الشعبية أيضا احسسنا بميلهم للسلام من خلال حديثهم وتحركهم .
وكان رئيس الجمهورية قد اعلن في الولاية خلال الاحتفال بعيد الشهيد السادس والعشرين بكادقلي الاثنين تمديد وقف اطلاق النار حتى  تحقق السلام
وقال في لقائه مع الفعاليات السياسية في الولاية ان الحرب كلها ظلم وتولد المزيد من الحقد، مشيرا الى ان الاطراف التي تتقاتل معهم الحكومة  سودانيين ودعا مواطنى الولاية للتواصل مع الطرف الاخر باعتبارهم جزء منهم لإقناعهم بالسلام، وقال» نحن لو ختينا الرحمن في قلبنا ما محتاجين وسيط ولا محتاجين خواجه يملينا نعمل شنو»، وأصاف نحن احرص على مصالحنا من اي خواجه لانو الخواجات بيجوا بي أجندتهم وابدى تفاؤله بتحقيق السلام خلال العام الحالي، مشيرا الى وجود جهود تمضي من قبل حكومة الجنوب لإقناع الحركة الشعبية بالسلام.
وكشف عن تلقيهم طلبات من دول خارجية لتصدير ملايين الاطنان من القطن اليها .