الخميس, 31 يناير 2019 03:58 مساءً 0 502 0
بصراحة
بصراحة

العمل في الصحافة الرياضية

{ رغم أن عملي في الصحافة الرياضية منذ العام 1967م حتى يومنا هذا قد شغلني وأخذ وقتي وحرمني من أسرتي لأنه كان يتعين علينا في الماضي الخروج من المنزل في التاسعة صباحاً والعودة فجر اليوم التالي.. لكن لولاه لما حققنا ما حققناه من شهرة وأصبحنا معروفين والصحافة الرياضية هي التي أتاحت لنا فرصة زيارة دول كثيرة إفريقية وعربية ووصلت بنا حتى سيول عاصمة كوريا الجنوبية التي تستغرق الطائرة من أجل الوصول إليها من مطار جدة أربع عشرة ساعة بالطائرة الجامبو.. وبالمناسبة الوصول من مطار الخرطوم إلى الأبيض يستغرق نصف ساعة وإلى نيالا ساعة وإلى بورتسودان ساعة وإن كنا قد تعبنا وتعذبنا وتذوقنا كل ألوان الشقاء من العمل في الصحافة الرياضية فإننا حققنا من خلال عملنا بها مكاسب عديدة.. قلت هذا لمن سألني عن عملي في الصحافة الرياضية وما حققته خلاله من فوائد ولعل أسوأ ما حدث لي من خلال عملي في الصحافة الرياضية إصدار الرئيس السابق جعفر محمد نميري قراراً بإيقافي عن الكتابة في الصحافة الرياضية لمدة عامين كاملين لأن نميري لم يكن أحد يستطيع مراجعته في قراراته وقد لجأت وقتها لكثيرين فاعتذروا ومن بينهم نائبه وزملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة وأخيراً صدر عنا العفو وبلغني به رئيس تحرير صحيفة (الأيام) أستاذنا المرحوم حسن ساتي الذي قال لي إن الرئيس نميري يأذن لك بالعمل في الصحافة الرياضية لكنه يحذرك ويقول لك إنك لست وحدك الذي تملك شنباً في السودان.. وقرار إيقافي عن العمل في الصحافة الرياضية بواسطة الرئيس السابق جعفر محمد نميري بلغني به الدكتور إسماعيل الحاج موسى أيام كان رئيساً لهيئة تحرير صحيفة (الأيام) ووزيراً للثقافة والإعلام.. لكن الطريف أنه عندما أتيحت لي فرصة مقابلة نميري في القاهرة أيام إقامته بها وكانت تلك هي المرة الأولى والأخيرة أكد لي أنه لم يصدر أبداً قراراً بإيقافي عن الكتابة في الصحافة الرياضية وقال لي إنه في أيام حكمه صدرت قرارات كثيرة باسمه دون علمه لأنه بشر لم يكن يعرف كل شيء دار حوله وبخلاف قرار الرئيس السابق نميري صدرت قرارات بإيقافي عن العمل في الصحافة الرياضية من عدة مسؤولين في حكومة الرئيس النميري وقلت إن تلك الإيقافات تجاوزت العشرة واحترق منزلي لكنني بحمد الله كما قالت لي زوجتي المرحومة أعدت بناء نفسي معتمداً على إمكاناتي الخاصة وليس على أحد من معارفي.. وسعدت بالعمل مع صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود وكنت مديراً لمكتبه لكنني فقد وظيفتي بسبب الهلال بل عملت مع الهلال مرتين رئيساً لتحرير صحيفته بالمجان دون أن أتقاضى شيئاً ولم يصلني يوماً شكر وتقدير من ناس الهلال بل إن رئيس الهلال الكاردينال أشرف سيد أحمد على خصام معي ولم يوجه لي الدعوة لحضور احتفال افتتاح جوهرته الزرقاء رغم أنني تكبدت مشقة زيارته في منزله بالطائف شمال بري مرتين عندما عاد من لندن بعد إجرائه عملية.
وعملي في الصحافة الرياضية جعلني أدخل كل حراسات الشرطة بولاية الخرطوم قبل أن يتدخل سعادة وزير العدل سبدرات ويصدر قراراً بأن لا يدخل الصحفي حراسات الشرطة في بلاغات النشر ولا يتم اعتقاله بأمر قبض.
{ حين احتفل اليوم بالذكرى السنوية لانضمامي للصحافة الرياضية لابد أن أشيد بمواقف زميلي وصديقي الأستاذ أحمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم) معي فهذا الرجل شهم وأصيل لم يبخل عليّ بشيء ولهذا أحبه واحترمه وأعتبره أفضل رئيس تحرير عملت معه فله مني الشكر والتقدير وله التحية وهو يقود العمل في (الدار وأخبار اليوم) بكفاءة وجدارة
{ عمنا الريفي المريخابي يرحمه الله سأله مرة أحد القراء لماذا نجد جماهير المريخ أكبر عدداً من جماهير الهلال فقال الريفي للقارئ لأن الأمية في السودان منتشرة.
{ أستاذي عمر عبد التام عندما اختلفت معه وكتبت عنه مقالاً سألت فيه ماذا قدم عمر عبد التام للصحافة الرياضية.. قال: قدمت ميرغنى أبو شنب.
{ رغم كل ما فعله معي الرائد زين العابدين محمد أحمد عبد القادر لكني عفوت عنه وهو في ذمة الله.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق