الثلاثاء, 05 فبراير 2019 03:42 مساءً 0 395 0
فتح الحدود السودانية الإرترية... مصالح ومطلوبات
فتح الحدود السودانية الإرترية... مصالح ومطلوبات

 تقرير: ناهد أوشي
بعد إغلاق دام لأكثر من عام وقطع جسور التجارة الحدودية بين السودان ودولة إرتريا وجه رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بفتح الحدود معها.  
 وأكد الرئيس على أزلية العلاقة بين السودان وإرتريا، ونوه إلى أن الشعبين تجمعهما الإخوة ورباط الدم والتاريخ والجغرافيا.
وزير التعاون الدولي السابق إدريس سليمان اعتبر مسألة تحسين العلاقات والحفاظ على علاقات ممتازة مع كل دول الجوار أساسية ومهمة ومن مخرجات الحوار الوطني، وقال إن تحسين العلاقات مع دولة إرتريا خطوة مهمة طالبنا بها منذ وقت طويل خاصة أن أسباب قطع العلاقات كانت واهية.  
وأشار في حديثه لـ(أخبار اليوم) إلى أساسية العلاقات الجيدة مع دول الجوار، وقال إنها ذات بعد اقتصادي مهم  وتسهم في تحقيق المكاسب للسودان ولدول الجوار،  واعتبر التعاون الاقتصادي مع دول الجوار عاملاً أساسياً لتحسين الاقتصاد الوطني من خلال تبادل المنافع والمصالح والتجارة،  وأكد أن قطع العلاقات وإغلاق الحدود مع إرتريا كان له أثر سلبي وضرر على الاقتصاد السوداني،  ونبه إلى ضرورة تنمية وزيادة وتطوير التعاون الاقتصادي مع إرتريا والذي يعتبر إستراتيجية يجب اتباعها وينبغي على السودان أن يحرص عليها.
وأشار إلى أن الجانب الغربي من دولة إرتريا يمول من ولاية كسلا من خلال البضائع والسلع السودانية، ونبه إلى ضرورة الاستفادة من حركة السلع والبضائع السودانية في السوق الإرتري، وشبه عمليات التهريب بـ(خيال الماته) وقال يجب إن يتم تصدير أي نوع من البضائع عبر التنظيم والمنافذ الحدودية، وأشار إلى إمكانية معالجة أمر السلع المدعومة (البترول. الدقيق) عن طريق دفع الفرق بين السعر العالمي والمدعوم، وقال: لابد أن يكون هنالك نظام ضريبي لسد الفرق بين السعرين.  
وقال إدريس: يجب الاستفادة من الميز النسبية للسلع السودانية، وأشار إلى وجود 43 مطحناً بالسودان تنتج نحو 7 ملايين و500 ألف طن فيما نستهلك 2 مليون طن فقط أي أن الفائض أكثر من 5 ملايين طن من الدقيق يمكن تصديره إلى إرتريا، إلى جانب الاستفادة من تجارة الخدمات (الموانئ)  خاصة أن السودان يتمتع بموقع إستراتيجي متميز.
وأشار الخبير البيطري والاقتصادي د. ياسر يوسف عليان  لأهمية خطوة فتح الحدود مع إرتريا ومع أي دولة من دول الجوار،  وقال إنها أمر طبيعي في الظروف العادية، وقال بأهمية التجارة الحدودية بشرط  أن تكون منتظمة ومراقبة، فضعاف النفوس وأصحاب المصالح الشخصية موجودون في كل العالم؛ لذلك مسؤولية الدولة مراقبة الحدود مراقبة دقيقة ومتابعة العمل التجاري وسنّ قوانين رادعة لمكافحة التهريب والمخالفات التجارية.
وأشار الخبير الاقتصادي د. عبد الله الرمادي  إلى أن التجارة مع دولة إرتريا كانت منسابة بصورة غير رسمية ويتم تهريب السلع إليها، وأشار إلى تداول الخبز السوداني في أسواق ومطاعم المدن الحدودية مع إرتريا، وقال إن فتح الحدود خطوة مهمة ولابد من تقنين التجارة  والاستفادة من عائد الصادر،  وأشار  لخطورة أن تكون التجارة من جانب واحد، وقال: المطلوب إشراف دقيق على تلك الحدود وإنشاء محطات جمركية.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق