الاربعاء, 06 فبراير 2019 03:30 مساءً 0 243 0
كلام أهل البيوت
كلام أهل البيوت

السودان فوقنا جميعاً

واجبنا في أجهزة الإعلام أن نواصل الدعوة للتغيير المنطقي والمطلوب للخروج من النفق المظلم حتى لا تسقط عريشة الوطن على رؤوسنا جميعاً ووقتها لن نجد الفرصة لنعض بنان الندم، فالوطن ليس مسئولية المؤتمر الوطني وحده وليس ملكاً لأحزاب المعارضة. وجماهير الشعب السوداني التي خرجت محتجة مطالبة بالتغيير للظروف الاقتصادية الخانقة والتدهور المريع الذي وصل حياة الناس في طعامهم وشرابهم ورغم المسكنات القوية التي اتخذتها الحكومة وعالجت مشكلة الخبز والبنزين إلا أن بعض الأحداث التي تحدث هنا وهناك ومقتل بعض المعارضين وتصوير القتل البشع وفتح الأبواب على مصراعيها للتضخيم من جانب والتقليل من تأثير الحدث والمغالطات التي تعج بها الأسافير والبيانات التي تصدر من الجهات الأمنية تنفي الوقائع وتكوين لجان التحقيق التي يجب أن تكون سريعة دقيقة تعلن عن النتائج أولاً بأول، وفي حالة وجود شبهات فيما روج له البعض في مقتل الأستاذ محمد خير عوض الكريم ومحاسبة كل من أدلى بمعلومات غير حقيقية، وتعرض نتائج التحقيق على الملأ، وإذا تمت تحقيقات مع من اتهم بتعذيب المعتقلين لابد أن تعرض نتائجها عبر أجهزة الإعلام ومعاقبة كل من تسبب في توسيع شقة الخلاف بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، فالأجهزة الأمنية ليست عدواً لأي مواطن وبينها وبين المواطن تنفيذ القانون في إطار الاحترام المشترك بينهما، ويمكن أن تعتقل الأجهزة الأمنية أي مواطن على أن يعامل بكل احترام لتقرر المحكمة المختصة عقوبته إذا تمت إدانته، وليس هناك أي سبب أو مبرر للضرب أو التعذيب حتى لو كان الشخص عنيداً ومتحدياً، ومن حق كل شخص الدفاع عن النفس، والمحاكم وحدها هي التي تحدد إن كان الفعل دفاعاً عن النفس أم تعدياً على حق مكفول للمواطن بالدستور والقانون.
التصريحات الجوفاء والتهديدات المبطنة والوعود الخلب لن تزيد النار إلا اشتعالاً، ووصف المواطن الذي يعلن معارضته للحكومة بأنه خائن ومندس وليس بالضرورة أن يكون عميلاً، أما وصف أن كل المظاهرات والاحتجاجات يقودها الحزب الشيوعي أو أنها من تدبير جماعة عبدالواحد فهو خطل الحديث، ولو خرج الشيوعيون في المظاهرات فمن حقهم رغم اختلافنا معهم، وهذا الاختلاف معهم كحزب لا يعطينا الحق أن نمنعهم من ممارسة حقهم الدستوري إن اتفقنا على مفاهيم الديمقراطية المشوه عندنا وفي كل أنحاء العالم، فهي لم تعد ذلك المفهوم الراقي في خيال الكثيرين الذي يقول (حكم الشعب للشعب بالشعب) ولا أفرض هنا رأي شخصي الضعيف أنه نظام فاسد فساد أساسي، فهناك قوى في كل العالم تسيطر على المعنى. دعونا نتفق أن السودان فوق الجميع وملك للجميع. نكتب بس

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق