الخميس, 14 فبراير 2019 02:07 مساءً 0 394 0
من جهة اخري
من جهة  اخري

التفويض الشعبي

{ يوماً بعد يوم بدأت الحقائق تتكشف أمام كثير من الشباب الذي كان يشكل وقوداً للتظاهرات بأن تجمع المهنيين المزعوم ليس إلا لافتة خلفية للحزب الشيوعي بأفكاره وشعاراته التي يسعى من خلالها وضع البلاد في حالة احتقان وتوتر ، له الحق أن يستحي التجمع من إعلان هويته الشيوعية التي يدرك تماماً أنها مرفوضة في المجتمع السوداني ،  والآن بعد أن وضح لهم انحسار استجابة الشباب للتظاهرات وارتفاع وعي المواطن ، لجأ ما يسمى بالتجمع إلى إغراق الوسائط بالملصقات حول وقفات تضامن بموضوعات اجتماعية لم تكن بأي حال من الأحوال هدفاً للشباب الذي خرج للشارع أول مرة من أجل قضايا معلومة تتعلق بالصعوبات الاقتصادية ومطالبة الحكومة لتصحيح المسار بمعالجات حقيقية للأوضاع المعيشية .
{ حسناً تفعل اللجنة التنسيقية للحوار الوطني وهي تتأهب في هذا الوقت لترتيبات انعقاد جمعيتها العمومية لمراجعة التوصيات ومستوى تنفيذها ، في وقت نطالع فيه نداءات بعض المجموعات لتشكيل حكومة انتقالية في تعارض صريح مع نتائج حوار وطني شامل شاركت فيه معظم القوى السياسية والمجتمعية وأكدت خلاله الالتزام بمدى زمني دستوري لانتخابات 2020 ، والمدهش أن كل مجموعة الآن تدعو لحكومة انتقالية وتطلق مبادرة وتدعي أنها تتحدث باسم الشعب السوداني دون تفويض والشعب منهم براء .
{ مدهش أن تتجاهل مجموعة الـ52 آراء كل ما سواها وتفرض على الجميع خيار (حكومة انتقالية) ، بذات مستوى الدهشة لموقف ما يسمى بالتجمع المنادي (بالتغيير الآن) دون مراعاة لرأي الأغلبية الشعبية التي ارتضت وسيلة التغيير الدستورية عبر انتخابات 2020 ، لا يملك هؤلاء ولا أولئك تفويضاً للحديث باسم الشعب السوداني لتحديد خياراته ، وعلى الجميع الاستعداد لانتخابات مراقبة ومشهودة محلياً وإقليمياً ودولياً يمنح المواطن فيها ثقته لمن يرتضيه بالبرنامج الذي يحقق تطلعاته .   

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة