الخميس, 14 فبراير 2019 02:42 مساءً 0 232 0
(اللا منتمي) هل يحكم السودان..؟؟ (نجومية وكاريزمية إسحق فضل الله الطاغية)
 (اللا منتمي) هل يحكم السودان..؟؟  (نجومية وكاريزمية إسحق فضل الله الطاغية)

ياسر محجوب محمد بابكر

(أولاً.....هل يحكم اللا منتمي السودان)؟
الحراك الذي يشهده شارع السياسة السوداني هذه الأيام، يجعلك لا تجامل على الإطلاق في خيارات كيف يحكم السودان؟ نعم... صفوة الصفوة، ونخبة النخب، عندما تدخل معهم في اللحم الحي لقضية من وكيف يحكم السودان، تكتشف تماماً مدينتهم الفاضلة التي ينامون ويصحون فيها ومنها.... وأنا بطبعي لا أعرف مهادنة ولا مجاملة ولا أحلام يقظة حالمة تتحدث عن حتمية وضرورة تغيير حكومة ما، وهي ليس في جعبتها أي فكرة أو آلية أو طرح واقعي لحكومة ونظام حكم آخر قادم بلا ساق ولا رجلين! لا أقبل على الإطلاق الحديث عن أن التخويف من التغيير الذي يلحقنا بالدول إياها هو مجرد فزاعة.. يا سبحان الله.. نحن يهمنا فقط كيان سوداني.. عربي.. إفريقي.. إسلامي مسيحي موجود كرمز عال.... وعلم شامخ، متماسك لا تهزه العواصف والأنواء.. نعم نحن لا نقدس الأشخاص.. لن ننخدع على الإطلاق أن عالم اليوم هو عالم الأمس.. كل العالم الآن يدار وفق المصالح الخبيثة ونظريات مؤامرة، تدعي جوراً أنها حكومات حضارية تدافع عن حقوق الإنسان في كل مكان.. بينما نفس هؤلاء المتشدقون هم من سفكوا دماء أبريائنا في فلسطين والعراق وليبيا وسوريا واليمن والقائمة تطول.
نعم دعاة التغيير يسألونك بحمرة عين عن حزبك فتفحمهم بذكرك لحزبك دون لجلجة وبوعي بضرورة المرحلة والانتماء، فيغرسون فيك سهاماً صدئة ومسمومة من شتمك وسبك كأنك تبيع مخدرات وكأنك كان ينبغي عليك أن تذهب إليهم ليختموا ويمضوا لك بالموافقة، ما عدا ذلك فأنت لص ومجرم وعصبة تدعم القتلة وسفاكي الدماء.
ثم تعال للجهة الأخرى لترى وتسمع العجب العجاب.. نعم أسألهم عن انتماءاتهم.. نعم قل لهم مباشرة.. قلها لهم ناشفة وحامضة.. إلى أي الأحزاب تنتمي.. صدق أو لا تصدق ٩٠℅ ممن حاولت إحراجهم بالسؤال الذي يخافونه يتلجلجون ويضطربون وحدسي يقول يتمتمون ثم يقولون للأسف (أنا لا أنتمي لأي حزب).. يعني (اللامنتمي).. اللامنتمي قد تصلح في أماكن كثيرة  إلا هنا.. يريدون التغيير ويهتفون له حتى تشرخ حلاقيهم.. ثم ماذا بعد.. ليس هنالك يا سادة (بعد) إلا أنكم قد قفزتم بكل السودان في المجهول.. نعم في الهاوية.. كيف سأقتنع بالشعارات المنادية بالحرية والديمقراطية وأنت غير منتم!
أين هي آليتكم في التغيير الذي يورد الوطن مورد الهلاك والزوال وأنت تقول مفتخراً إنك لا تنتمي لأي حزب.. ثم تردفها بالعبارة الكارثية الكسولة خالية العصف الذهني من أجل الوطن.. نعم عندما يقول لك سأنتظر برامج الأحزاب لأرى من يقنعني ببرنامجه لأعطيه صوتي.. كأنما المجهول الذي صيروه لحماً ودماً هو الذي سيحكم السودان، وبذلك تربت يد المتربصين بنا الكثر الذين ينتظرون على أحر من الجمر وقوع حصان السودان الفتي.
ترى هل يحكم (اللا منتمون) السودان في المرحلة القادمة..  اللهم (لا) آمييييين.
(ثانياً.. إسحق فضل الله.. البطل المتوج)
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي رسالة شتلوها لإسحق فضل الله الذي تعرفه الخيل والليل والبيداء والسيف والرمح والقرطاس والقلم، مضمونها انضمامه للثوار وخروجه عن رهطه الإنقاذيين، ولكن المدهش والجميل في حق إسحق أن الكثر الذين يحبونه والكارهين له يعلمون تمام العلم  أن طريقة الكتابة والأسلوب لا تشبه ماركة إسحق المسجلة باسمه حصرياً.
هذا وغيره من شواهد تؤكد أن صديق وعدو إسحق يدرك تماماً حلاوة ورشاقة وقصصية حروف مقالات إسحق.
المدهش الصفات البذيئة التي يجلدون بها ظهر إسحق وهو غير مبال.
إسحق لو تجردنا لخانة الموضوعية والصدق والأمانة بطل من أبطال الصحافة السودانية المتوج.. لا أجد مبرراً واحداً مقنعاً لسبه وشمته.. اختلف معه ما شئت... شيء طبيعي لكن الشتم ينبئ عن خلل ما.
لا تنسوا أن إسحق مسلم ومؤمن وإمام جامع.. والأهم يدافع عن توجه يؤمن به.. ترى ما الغضاضة.
دائماً ما أقول في حلقات الجدال إن الأفيد لكم أن تقرؤوا كتابات من يخالفونكم الرأي أكثر مما تقرؤون لمن يسيرون في خطكم.. نعم لمعارضيك كتابات بذيئة ونابية تستحق أن تردمها بالتراب، وتواصل سيرك، لكن تأكد لو تحملت أن تقرأ للضد لاكتشفت أنك استفدت منه غاية الاستفادة.
شمولية تكوين إسحق القصصي والشعري والسياسي وقبلها كثافة ظلال ما يقرأه من آيات القرآن المحكمة جعلت منه قلماً ورقماً يصعب بل يستحيل تجاوزه إلا حقداً أو حسداً.
إسحق أحمد فضل تربت يداك بهذه النجومية والكاريزمية الطاغية.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق