الخميس, 21 فبراير 2019 03:20 مساءً 0 223 0
قراءة تحليلية
 قراءة تحليلية

حلول بس

الشاهد اليوم أن القضية السودانية من نقطة قضية معروفة بالنسبة للأجيال جيل عن جيل انتقلت الى نقطة الأزمة والأزمات الفرعية المصاحبة والتي انتقلت بدورها الى محطة الفتنة التي تمنع خيارات الحلول وتزايد عليها بصورة غريبة جدا وقد اشرنا في قراءة وتحليل الازمة بالأمس باننا  اليوم اصبحنا وأمسينا وبتنا وما انفكينا ندير فتنة قوامها التحدي والتحدي المضاد في حين أن المسألة في برمتها
لا ينبغي حصرها في طرفين هذا يقول تسقط بس والآخر يتحدي بتقعد بس في الوقت ان الشعب برؤيته الكلية والإستراتيجية لا مع هذا ولا مع هذا وانما هو مع خيارات الحلول الموضوعية  والمنطقية التي تؤكد مبدأ العدالة والمحاسبة التي لا تتعارض مع أساسيات الأمن والاستقرار فلا معنى لاي حلول تتم على حساب الحد الأدنى من الأمن والاستقرار ولا أمن واستقرار في ظل تفشي الظلم والفساد وانسداد الأفق الفكري والسياسي الذي يفضي الى تأمين الوطن ومكتسباته بخيارات حلول ذكية وفي هذا الإطار دشنت قوى معارضة تسقط بس دشنت خيار حلولها والذي استخدمت فيه آلية التظاهر والشارع السياسي كرت ضغط ففي الفعل الديمقراطي صحيح من حقك ان تطرح اي خيارات حلول سياسية دستورية قانونية ضد الحكومة والنظام الحاكم شريطة أن طرحك هذا يجب ان يلتزم بروح الديمقراطية ولا يصادر حقوق الآخرين ويؤكد ويصر بانه هو الخيار الأوحد ودونه خيارات حلول لا قيمة لها فهذا يتناقض مع روح الديمقراطية ويكرس دكتاتورية وشمولية الحلول المتاحة وفي الاتجاه المعاكس تطرح القوى السياسية الموالية رؤية تعقد بس كفعل ورد فعل مباشر دون أن تقدم اي رؤى أو أفكار او مفاهيم تدفع في اتجاه انتاج خيارات حلول موضوعية منطقة بديلة لأسلوب تقعد بس وفي الأثناء طرحت جهات عديد خيارات حلول في بورصة الحلول الموضوعية والمنطقية والعقلانية فقط من أجل الوطن وأمنه واستقرار ولكن كما في العادة السياسية عندنا في السودان قليلا ما يؤخذ بالخيارات التي تأتي من خارج الصندوق ولو من قلب العبقرية الشعبية الذكية فالخيارات المتاحة اما صفوية او الالتفافية او اقصائية او استدراجية ماكرة.
في منبر (أخبار اليوم) السياسي الدوري تقدمت بعض قيادات المنبر بجملة من خيارات الحلول يتفق عليها او يختلف حولها ولكن في نهاية المطاف تخدم بامتياز بيئة خيارات الحلول الحكيمة بعيدا عن خيارات العنف والعنف المضاد ومن خيارات الحلول التي طرحت في المنبر د. شيخ الدين شدو الحل للوضع الحالي يتمثل في ذهاب حكومة المؤتمر الوطني وتكوين حكومة انتقالية والحقيقة الأحر من النصيحة ان الحكومة الحالية ليست حكومة المؤتمر الوطني وانما هي حكومة قوى الوفاق الوطني وللحقيقة أن المشاركون في هذه الحكومة في شكلها المترهل القديم والرشيق الحالي هم قبل الحوار كانوا يهاجمون المؤتمر الوطني بذات اللغة ولكن للحقيقة أيضا ان المؤتمر الوطني هو صاحب الأغلبية والقيم على القرارات التسييرية والمصيرية د. ابراهيم الأمين قال الوطني استغل الحوار ليستعد للانتخابات القادمة وأجرى تعديلات دستورية تكرس بقاؤه في السلطة فهذه النقطة مرتبطة بصورة أساسية بصراع الشرعية في السودان الشرعية الثورية والشرعية الانتخابية والشرعيتان باتا اليوم وفي حضرة الأجيال والتحولات السياسية الكبرى بالبلاد باتتا مثيرات للجدل ولكن ما طرح يستحق الدراسة والتحليل العميق تحت مفهوم الحوار الوطني وعن أي حوار نتحدث وعن اتجاهات النوايا التكتيكية والإستراتيجية. د. على السيد المحامي لا مخرج للبلاد من أزماتها سوي بذهاب النظام وهذا يدخلنا في تحدي البديل وفلسفة الانتقال السلس كيفية وأساليب متحضرة.
د. ابوبكر عبد الرازق ينتقد قانون الانتخابات ويدعو لتكوين حكومة انتقالية لإدارة البلاد وهذا يتصل بصورة مباشرة بموضوع الثقة والشفافية والعدالة المعيارية اما ممثلي الحزب الحاكم في المنبر د. محمد المصطفى الضو ود. ابراهيم الصديق قد دافعوا بشدة عن رؤاهم ورؤى الحزب وقوى الحوار الوطني من منظور تحليلي وآلية خيارات الحلول ممثلة في الحوار ومزيدا من الحوار اما نحن ففي حالة سعادة غامرة طالما الأمور تمضي في اتجاه إنعاش بورصة خيارات الحلول ضد حالة اللا حلول او أحاديتها ؛ حلول بس.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق