الأحد, 24 فبراير 2019 01:36 مساءً 0 453 0
من جهة اخري
من جهة  اخري

أيلا رئيساً للوزراء

{ بالأمس أصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مرسوماً بتعيين محمد طاهر أيلا رئيساً لمجلس الوزراء القومي ، وبذلك سيتم التشاور معه لاختيار الطاقم الوزاري الجديد لحكومة الكفاءات التي سبق أن بشر بها رئيس الجمهورية في خطابه مساء الجمعة ، المراسيم شملت أيضاً تسمية الفريق أول عوض بن عوف نائباً أول للرئيس بجانب حقيبة وزير الدفاع .
{ قد يكون أكثر مقبولية وواقعية صعود وزير الدفاع إلى موقع النائب الأول للرئيس لاعتبارات كثيرة من بينها تأكيد مكانة المؤسسة العسكرية؛ أحد ضمانات المشهد السياسي في ظل الطوارئ، وتحظى القوات المسلحة دائماً بقبول وتقدير القوى السياسية والمجتمع السوداني ، القرار بتصعيد ابن عوف للمؤسسة الرئاسية قد يكون مؤشراً لإجراءات قادمة لانتقال الفريق أول بكري إلى خلافة البشير في رئاسة حزب المؤتمر الوطني .
 { وجاء اختيار والي الجزيرة السابق أيلا لمنصب رئيس الوزراء واحدة من أكبر مفاجآت ما بعد الخطاب الرئاسي أمسية الجمعة ، ولا أتوقع أن يكون اختيار أيلا قد حظي بسهولة على قبول أو تأييد قيادات المؤتمر الوطني وهو الذي سبق أن دخل في تحدٍ للأجهزة والمؤسسة الحزبية بفصل عدد من قيادات الحزب بولاية الجزيرة عندما دخل مع تلك القيادات والمجلس التشريعي في خلافات وصراعات تسببت بإعلان الطوارئ بالولاية وحل المجلس التشريعي، قبل أن يقرر الحزب في المركز بطلان قرارات أيلا وإعادة القيادات للعضوية وتمكينهم من العمل السياسي تحت لواء الحزب ، تلك الأزمة المعروف تفاصيلها الدقيقة تسببت في اهتزاز العلاقة بين الحزب في المركز وأيلا الذي ظل مستنداً في قيادته لولاية الجزيرة على تصريح البشير والضوء الأخضر منه بمساندته ودعمه حتى في حالة ترشحه لرئاسة الجمهورية .
{ أتمنى التوفيق لرئيس مجلس الوزراء القومي بأن يكون على قدر الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية ، وأتمنى أن ينجح في الاستفادة من خبراته الاقتصادية الكبيرة في قيادة مجلس الوزراء للخروج بالبلاد من الأزمات الموروثة ، كما أرجو أن يتجاوز سعادة رئيس الوزراء القومي تلك السحابة من مرحلة الخلافات وأن يتركها خلفه في ولاية الجزيرة بعد أن أصبح مسئولاً قومياً عن كل السودان باختيار الرئيس الذي من واجبنا الالتزام به ومساندته حتى يمضي في إكمال رؤيته التي أعلنها الجمعة لتحقيق الاستقرار والتنمية .
ومولانا هارون
{ في انتظار المرسوم الجمهوري بتكليف (سهم الإنقاذ) مولانا أحمد محمد هارون في الموقع الذي يستحقه بالحكومة الاتحادية ، وشمال كردفان ولاية النفير تقدم للسودان أجمع مولانا هارون بعد أن أبلى بلاءً حسناً هناك في الغرة وحقق ثلاثية المستحيل (موية ، طريق ، مستشفى) ، وكان الوالي الوحيد تقريباً الذي يحظى بإجماع أهل ولايته وقد شهدت له بذلك كل محلياتها ومكوناتها السياسية والاجتماعية والرياضية في القرى والحضر .    

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق