الأحد, 03 مارس 2019 02:15 مساءً 0 292 0
وَجْهُكِ ...أمْ مَطَرٌ فِي الظَّهِيرة؟!
وَجْهُكِ ...أمْ مَطَرٌ فِي الظَّهِيرة؟!

عصام عيسي رجب

مِنْ كتابي الشَّعري الأول: الْخُروج قبل الأخير .....
(1)
وتأخُذُني في منامِ الطفولةِ
قبلَ اكتهالِ السنين .....
إلى امرأةٍ ...
تُحَـدِّثني في الطريق إلى وجهِها
عنْ صوتِها حينَ يُراوِغهُ الوجدُ ،
يَجْهَـرُ في الطُرقَاتِ بصبوتِه – هكذا –
أو يُغَنِّي قليل .....
عن حلوةٍ رسمَتهَا يداك ،
«... كنتَ قديماً تُحاولُ
تجمعُ ما بعثرتْهُ الرِّياح
مِنْ الحُبِّ الدّفءِ والأغنيات
فترسمُ قُمْرِيَّةً
نخلةً ،
صِبْـيَةً يلعبون
وامرأةً في شَهرهِا الشَّاعِري
قبلَ الأخير ..»
عَنْ رَهَقِ اللّيلِ .... واللّيل
وشيءٌ يُراوِحُ بيني وبينَ السرير
وخيطٌ مِنْ الحُبِّ يُوشكُ يمرقُ
مِنْ إبرةٍ في فضاءاتِ قلبي
ليَـدخُلَني مِنْ جديد
عَنْ بَلْدَةٍ بيننا
منتصَف الدَّربِ والأسئلة
هَلْ خانَها العَاشِقون ؟!
أمْ كانتِ الطَّيرُ تحملُها والجناحُ كسير؟!
فلماذا إذاً يتسللُ صبِيتُها في النهارَات
واحداً .... واثنتين
يقيمونَ مملكةً في عَراءَاتِ أهوائِهم
وينشَطِرُون ...
هلْ يدخلُ الشيخُ قُبَّـتَهُ …. مساءاً جليل
أم النيلُ غَاض؟!
هلْ مَنْ يُعيدُ الدُّموعَ إلى حزنِها
والسنينَ إلى دورةٍ في البعيد البعيد...؟!
(2)
ونقترِبُ ،،
وَجْهُك .... أمْ مَطَرٌ قي الظَّهِيرةِ
أمْ نفـثةُ النهرِ عندَ الصَّباح؟!
وكيفَ السماءُ استقرَّتْ على جَفْـنِ أغنيةٍ في العيونِ - الحنين
ويضحكُ وجهُـك .....
تشهقُ كلُّ البنايات
أو يَفرُكُ الضوءُ جُـبَّـتَهُ
مِنْ شهوةِ الأمسِ
آه .... يعتريني المُقام ...
ويصحو النشيد
« كانَ منام الطفولةِ ...
قبلَ اكتهالِ السنين
كان ...»
يصحو النشيد

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق