الأحد, 03 مارس 2019 02:23 مساءً 0 269 0
نقاط عبور
نقاط عبور

فصل  من رواية آخر أيام  الجاك

صديق الحلو

كانت  البلاد  تمر  باحلك  المراحل. توقفت  النشاطات  الثقافية. ولم يعد مرغوبا  فيها. وفي أجواء الخرطوم الحزينة تلك. كثير  من  الإشارات ارسلت  للجاك أن يعدل  طريقته  .ولكن  لم تتحرك فيه شعره.  وكان  يكتفي  بهز  كتفيه  تسفيها  للفكرة. تنهد  الجاك  وعزا  ما يحصل له  بأنه  نوع  من  الحسد. ثم  أضاف  نحن  الأفضل. مايدعو  للأسف أن  الجاك صار  لايري. واضحي  محبطا  ومتذمرا. حيث  كان  يعتبر  نفسه  الأفضل. لم يحاول  الجاك  أن يضع الأمور  في نصابها. لقد  حير  كل  من حوله. في الوقت  الذي ماتزال  الخرطوم تعاني  شحا  في الخبز والألفة  والوقود  والنقود. بدأ شتاء الخرطوم جافا  وفقد وجهها البشوش  ملامحه. كنا  لانشك في حكم  الجاك  للأمور. ولكنه  أثبت  انه عكس ذلك. ....... ولكنه  في الآونة  الأخيرة حاول ان يكون مالايستطيع أن يكون  عليه  فعليا. لأنه لايحب ماهو عليه.
لم يكن  الصبر  أحد صفات الجاك  لذلك  لم يكن فخورا بشيء  ولايشعر بالامتنان  لأحد  ولكنه  يشعر بأن  الآخرين  أقل  منه وأنه يفوقهم  ذكاءا  والق.ستسير  الأيام للأفضل  أو الاسوأ  لا أحد  يعرف. ولكن  التاريخ  سيحكم  عند  انعدام  الحكمة. تصير  الأشياء  ضبابية  ومعتمة  وفي العتمة  لا أحد  يري  بوضوح. استلهام  التاريخ  فيه  عبر  ومواعظ  لذلك  قص علينا  ربنا  سبحانه  وتعالي  كثير  من  القصص  في القرآن  الكريم. لنتدبر  أحوال السابقين. .. وفي كل  الأحوال  من يزرع  الريح  سيحصد  العاصفة. ومن  يقصد الخير  يجده. والتفاؤل  سنة  المسلم  الصالح  والمعافي.

 

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق