القضارف: الطيب الشريف
أعلن والي القضارف العميد أمن مبارك شمت عن وصول المياه إلى جبل الشميلياب المحطة الرئيسة لضخ المياه لمدينة القضارف نهاية يونيو القادم.
وقام  الوالي أمس السبت برفقة وزير المالية والقوى العاملة  عزالدين حمودة ومدير هيئة مياه الولاية وعدد من المهندسين بوحدة تنفيذ السدود بجولة ميدانية واسعة للوقوف على العمل الجاري في تركيب الشبكة الداخلية والخط الناقل إلى جانب الوقوف على  الجهود المبذولة في تجهيز محطة المعالجة بالسد.
وأكد شمت أن مشروع مياه القضارف عبر بصورة كبيرة في مسارات المشروع الثلاثة (الشبكة الداخلية.. الخط الناقل .. محطة الضخ الرئيسة) وأعلن وصول المياه لجبل الشميلياب نهاية شهر يونيو تمهيداً لضخها في الشبكة الداخلية. وجدد اهتمام حكومة الولاية بمشروع مياه القضارف ومتابعته اللصيقة لإكماله وفقاً للجدول الزمني الذي حددته وزارة الموارد المائية والري.
واعتبر الوالي مشروع الحل الجذري لمياه القضارف مشروع القرن، وأكد أنه سيمضي في مسعاه لتذليل العقبات التي تعترض إكمال المشروع في شقه الممول اتحادياً بالتنسيق مع وزارتي الموارد المائية والري والكهرباء والمالية والتخطيط اﻻقتصادي.
وقال إن العمل يمضي بنسق عال لكل مكونات المشروع بداية بتمديدات خطوط أربعة بوصة وتنفيذ المنهوﻻت الخاصة بالشبكة الداخلية لمياه القضارف والخط الناقل ومحطة إعادة الضخ بالرواشدة ومحطة المعالجة الرئيسة بسد عطبرة.
وطمأن الوالي مواطني القضارف بأن العمل يسير بصورة إيجابية في كل المحاور، وأن القضارف ستنعم بخدمة مياه الشرب قبل فصل الخريف، وأشار إلى أن نسبة تنفيذ المشروع تعدت  88% وهي بشارة خير لأهلنا بالقضارف بطي صفحة العطش لسنوات بعيدة.
وزير المالية الأستاذ عز الدين حمودة أكد اقتراب تحقيق حلم القضارف بحل مشكلة مياه الشرب بصورة كلية قائلاً: مياه القضارف تخطت كل العقبات المالية وغيرها، وبات وشيكاً ضخ المياه في الشبكة الداخلية منتصف هذا العام، وأبان أن وزارة المالية بالتنسيق مع وزارة البنى التحتية ستتابع كل مراحل تنفيذ المشروع وتسريع خطوات العمل الجاري في الشبكة الداخلية، مبيناً أن مشروع الحل الجذري لمياه القضارف نفذ بتقنيات فنية عالية وأنظمة تأمينية كبيرة على مستوى توزيع الشبكة الداخلية والخط الناقل ومحطات الضخ بالشميلياب والرواشدة إلى جانب المجهود الكبير في تركيب محطة الضخ بالسد.
ومضى وزير المالية قائلاً: نحن مطمئنون لنجاح المشروع وضمان إنفاذه بصورة كلية بنهاية شهر يونيو، وأشاد حمودة بالجهد المبذول من قبل وحدة تنفيذ السدود والشركات العاملة في الشبكة الداخلية والخط الناقل.  
من جانبه أوضح المهندس معتز السر منسق مشروع مياه القضارف بوحدة تنفيذ السدود اكتمال تنفيذ معظم الأعمال الجارية في مشروع مياه القضارف بنسبة بلغت 88% في محطة المعالجة والخط الناقل ومحطات الضخ على طول الخط الناقل للمياه من بحيرة السد، وقطع بانتهاء العمل في المحطة الرئيسة بنهاية شهر أبريل، وضخ المياه في محطة الضخ التعزيزية بمنطقة الرواشدة بنهاية مايو على أن يتم تجهيز وضخ المياه في محطة الشميلياب بنهاية يونيو، مبيناً أن العمل في مسارات البوسترات والخط الناقل والمحطة يمضي بصورة جيدة وقارب على الانتهاء  في شقه الممول اتحادياً، فالأعمال المتعلقة بهذا المحور اكتملت بنسبة 88%، وأعلن أن نهاية شهر يونيو المقبل ستشهد وصول المياه من سد عطبرة إلى الخزان العلوي بجبل الشميلياب، وأشار إلى أن مشروع مياه القضارف سيئول لهيئة مياه الولاية بعد التشغيل وفترة الضمان لتتم إدارته بواسطة مجموعة من مهندسي الهيئة تلقوا تدريباً على كيفية إدارته.
 فيما أوضح المهندس مصطفى مدير هيئة مياه ولاية القضارف أن الولاية تنفذ أكبر مشروع للمياه على نطاق ولايات السودان، ويجري تنفيذ مشروع الحل الجذري بتقنيات عالية لتأمين المشروع من أي أخطار، وسيعمل على مدار (22) ساعة في اليوم لضخ (70) ألف متر مكعب تزيد عن حاجة المدينة من الاستهلاك اليومي، وأبان أن المحطة الرئيسة بها أربع طلمبات لرفع المياه سيتم تشغيل ثلاث منها فقط، وقال إن مشروع مياه القضارف أصبح قاب قوسين أو أدنى للانتهاء منه بصورة كلية.