الأحد, 10 مارس 2019 04:12 مساءً 0 259 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

2*1
من كوماسي..يهل هلالنا عصر اليوم بكائية تحت أشجار التفاح والرمان

 

1
الزيادة الرعديدة
توقفت الثانية صباحا مكدورا امام مركز بيع الكهرباء قرب مشفى أحمد قاسم بالخرطوم بحرى،دفعت لموظف الخدمة مائة جنيها للشراء منها حوالي بضعة وثمانين تعرفة المياه الشهرية، فوجئت بالموظف وهو يخبرنى بزيادة تعرفة المياه لمائة وخمسين جنيه حتة واحدة، أى الضعف بسم الله ما شاء الله، أحسست بهم الموظف من رد فعلى عطفا على نقنقة من سبوقنى حتما على الزيادة الجبانة غير المعلنة،مثلى كمن سبقونى مضطرا ضاعفت المبلغ لاعنا سلسفيل الفشل المريع،عصر ذات اليوم قررت الإستجابة لطلب متكرر من فارس وشراء بضع تفاحات وكذا رمانات، زمانا ورب العزة لم أشترِ أياً من الإثنين للمقاطعة القسرية، عند عثمان الفكهانجى توقفت وتلقانى ضاحكا وحيانى بحليلك عبارة درج عليها منذ دخولى فى المقاطعة منذ سنوات،سألته من دستة الرمان فضحك حتى شفّت شرمات بسنونه عن مكنونه،يا مولاى إسأل عن الحبة الله يهديك، والله كانت بثلاثمائة جنيه لكن الآن بمائة جنيه بس، ولما سألته عن أخبار التفاح هون على من أمرى وهدأ من روعى وأقسم ألا يردنى خائبا، إبتاعنى عثمان سبع تفاحات وقد طلبت نصف دسته فاهدانى السابعة لشخصى وأقسمت له لن أقضمها وسأهديها لأم فارس أعانها الله على تحمل تقصيرنا وما بيدنا حيلة، واكتفيت بشراء رمانة واحدة جاملنى فيها عثمان مجاملة عجلت على إثرها الخطى حتى لايبدل رأيه وأخذت غنيمتى وعثمان يشجعنى والله إنت أرجل زول ومصداقا لرجولتى أشار عثمان خفية لإثنين من الزبائن إمرأة تقود عربة فارهة إكتفت بشراء تفاحة واحدة وقطعة منقة فقط، أما آخر فاشترى حبتين كمثرى أقسم عثمان أنهما ربما لمريض أو إمرأة موهومة متوحمة، وعليه دلدلت كيسى فرحان بطرا وقد كنت الأكثر شراء من عثمان، تذكرت المشهد وانا أهمهم أمام موظف خدمة بيع الكهرباء والماء داعيا لفارس وجيله بحياة وغد أفضل وبإدارات دولة تحترمهم آناء الليل وأطراف النهار وتقدم لهم الخدمات الضرورية وكذا السلع وتبسط لهم فيها ولا تمارس معهم تدليسا وخديعة وتقدرهم ولا تذلهم بإبلاغهم مقدما بلاغا تضمن وصوله لهم إن أعلنت زيادة تعرفة خدمة أو سلعة ولا تهينهم كما أهانتنا إدارة الكهرباء والمياه ممثلة لإدارات الدولة الفاشلة الرعديدة التى باتت تفرض الزيادات على أرض الواقع المرير، بالله عليكم كيف تديروننا والزيادات تترى أضعافا،إحتراما أعلنوها عيانا بيانا وليس من شئ يخيفكم والزيادات على قفا من يشيل، أوليس الناس محقين فى الإحتجاج وإطلاق الشعارات والمناداة بحياة أفضل ممكنة بإدارات راشدة، هى بكائية تحت أشجار التفاح والرمان وعامود الكهرباء وأمية المياه.... مدد مدد يالله مدد ولما دخلت البيت بالغنيمة اعلنت حالة الطوارئ.
2
ولكن هيهات
يحل ويهل الهلال اليوم عصرا فى سماء بلادنا من بعيد من كوماسى الغانية معقل فريق الأشانتى كوتوكو الغانى ممثل القبيلة الأفريقية البعبع المرتسمة فى أذهاننا منذ زمن ملك التعليق الرياضى الإذاعى الراحل المقيم فى دواخلنا علي الحسن مالك البارع فى التصوير والتشويق والتبشير بالأهداف الغزيرة وإن خرجنا مهزومين بالثقيلة، ولأننا لسنا فى زمان الراحل أبوعلى الذى تستحق مسيرته تخليدا وتعظيما، فإننا موعودون بتشويق وتهويم عصر اليوم مع هلالنا وهو ينازل أبناء الأشانتى فى ملعبهم فى ظروف أفضل وأوضاع أجمل، الهلال يلاعب الأشانتى عصر اليوم بعيدا عن الضغط لنتائجه الإيجابية ولصدارته بجدارة وإقتدار لمجموعته الرهيبة فضلا عن وضعيته المريحة وأفضليته للتعويض حال الخسارة أمام ناكانا الزامبى بالجوهرة الزرقاء، وتبدو لنا كأهلة أن فرصتنا فى عامنا هذا سانحة لتحقيق البطولة الأفريقية إن بلغنا مرحلة المجموعات الكافلة والضامنة لتمثيلنا أفريقيا بالأربعة،التمثيل الذى رفع وحسن مستوى دورينا الممتاز والفضل للهلال يرد، ينتصر الهلال اليوم إن لعب بحماس جماهيريته المترعة بحب الوطن إتراعا بلغ حتى أحاسيس المحترفين ،وإن لعب الكوكى بالتناسق مع صلاح محمد آدم مستفيدا من قدرته الفائقة والمذهلة على تحليل وتفكيك مجريات اللعب، والأرض وأجنبيتها والجمهور وغرابته وشراسته لم تعد ترهب أبناء الهلال الذين بعزيمتهم وبدوافعهم يعلنون عصر اليوم وباكرا من كوماسى الغانية شخصية بطل النسخة الكونفدرالية الحالية الأقوى من نظيرتها وإن كانت الأم،تخطى الأشانتى بتاريخه أهم من العبور عبر بوابة ناكانا الزامبى بالجوهرة الزرقاء، فاحراز بطولة يحتاح لتوطئة وليس بأفضل منها غير تخطى الأشانتى فى عقر داره ومعقل قبيلته، فالهلال موعود بعقبات متعمدة ولكنه بالعزم قادر على عبورها فرس رهان لايشق له غبار ولايلوى على شئ، كل الدلائل والمؤشرات هلالية رغم الهنات التى لابد منها ووجود منافس بحجم الأشانتى وإن لم يكن كما سابق عهده وسيرته التى يعلم جيدا أن الهلال بوابة إعادتها لأُولاها ولكن هيهات...

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة