الخميس, 14 مارس 2019 02:20 مساءً 0 262 0
الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في إفادات حول الراهن بالبلاد لـ"أخبار اليوم" (1 -2)
الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في إفادات حول الراهن بالبلاد  لـ

نحن من قام بإنشاء تجمع المهنيين
وانقطعت صلتنا العضوية به لهذه (...) الأسباب وصف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي السفير إدريس سليمان الحكومة التي حلت مؤخراً بالفاشلة، وقال إنها لم تكن فاعلة وفشلت في إدارة البلاد خصوصاً الملف الاقتصادي، وثمن حلها وقال إنه كان قراراً مناسباً.
وبين أنهم في الشعبي نادوا بتشكيل حكومة رشيقة من الكفاءات والخبرات بعيداً عن المحاصصات الحزبية والسياسية.
وتحفظ سليمان على فرض الطوارئ بالبلاد وقال إنه مقيد للحريات وضد الحقوق الأساسية.
ورحب بدعوة رئيس الجمهورية التي دعا فيها لابتدار حوار مع الجميع من منصة قومية واحدة، وقال إنه استكمال للحوار الوطني الذي جرى.
وكشف سليمان عن اقتراب انعقاد أجهزة حزبه القيادية من مجلس شورى وهيئة قيادة، وقال إنها ستنعقد في القريب العاجل.
وأبان أنهم من قاموا بإنشاء تجمع المهنيين في بداياته إبان إستراتجيتهم الداعية للإسقاط، وأضاف أنهم عندما اختاروا طريق الحوار انقطعت صلتهم العضوية به، لكن لديهم تواصل مع كافة القوى السياسية بما فيها تجمع المهنيين لتبادل الأفكار والآراء في القضايا الوطنية.استكمال الحوار
{ الحوار الوطني ما نفذ منه ودور وزراء الشعبي في حكومته التي حلت  كيف تنظر لهذا الأمر؟
الحوار الوطني منهج اتفق عليه بدءاً بخارطة الطريق وانتهاءً بمخرجاته، وما نفذ منه قليل يبلغ 25%، حاولنا ولم نزل كمؤتمر شعبي إنفاذ بقية مخرجاته، ونحن مداومون على هذا المنهج والطريق إلى أن تنفذ ويستكمل الحوار مع الآخرين الذين لم يشاركوا فيه حتى يكون حواراً شاملاً من ناحية الموضوعات والقوى السياسية والحركات المسلحة.
تواصل مستمر
{ البشير ألقى خطاباً مشهوراً في القصر أعلن فيه عدة قرارات   وقبله التقى به الدكتور علي الحاج  ماذا تم في اللقاء؟
 اللقاء كان في إطار التواصل المستمر بين الشعبي وقيادة الدولة والرئيس بحسبانه مسؤولاً عن الحوار، وجاء للمتابعات واستدعى الأحداث الأخيرة  والحراك الواسع الذي جرى في البلاد وكان التركيز كله حول هذه المسائل.  الرئيس طرح في خطابه عدة موضوعات منها ما يمكن التعاطي معه ومنها ما لدينا موقف معلوم تجاهه، مسألة جعل مخرجات الحوار أساس الفترة المقبلة نشجعها ونؤيدها، وفتح حوار مع جميع القوى السودانية في المعارضة بما فيها الحركات المسلحة ظللنا ننادي به منذ فترة طويلة، مكافحة الفساد كنا نطالب بها، هنالك مسائل يمكن التعاطي معها وهنالك مسائل يصعب علينا التعاطي معها وهي محددة وتتعلق بالطوارئ.
 أما بخصوص المشاركة فهذه تأتي في حينها، وإن عرضت علينا سيتم النظر فيها كعرض وتقويم مدى جدواها ونفعها، وهل هي مناسبة أم لا، هذه يتم البت  فيها في حينها،  ونؤكد على المشاركة السياسية، ونتشارك مع الجميع حول الحوار والتفاكر في الشأن الوطني، وما بيننا وبين الحكومة الحوار ومخرجاته؛ لذا ستستمر المشاركة السياسية على أوسع نطاق ومع الكل.
{ لقاء الدكتور علي الحاج بالرئيس هل له علاقة بالقرارات التي أعلنها الأخير؟
القرارات هذه تسمى مبادرة الرئيس وهو مسوؤل عنها.
فشل الحكومة
{ الخطاب حمل قرارات عدة مثل حل الحكومة؟
الحكومة لم تكن فاعلة وفشلت في إدارة الأمور وتحديداً الشأن الاقتصادي وبالتالي حلها كان مناسباً لتشكيل حكومة كفاءات وخبرات، ونحن منذ الوهلة الأولى وبعد اكتمال مؤتمر الحوار نادينا بتكوين حكومة رشيقة من الكفاءات والخبرات ولكن الآخرين ذهبوا لتشكيل حكومة محاصصة، والآن عادوا للكفاءات، وهذه مهمة، ولكن نحن بحاجة أن نكون جادين وصادقين ونضع معايير صارمة لاختيارها، السودان إضافة للإرادة السياسية هنالك مشكلة الإدارة السياسية، وهذه ظلت متذبذبة وفيها ضعف وقوة، مشكلات السودان ليست بالصعبة ويمكن حلها بيسر إن كانت هنالك إدارة قوية.
أسباب موضوعية
{ أعلنت الطورائ بالبلاد لمدة عام وعين حكام عسكريون للولايات، كيف تقرأ هذه القرارات؟
تعيين حكام عسكريين خطوة تمت، وحكومات الولايات لا تزال تنتظر التشكيل، بخصوص الطوارئ نحن نرفضها رفضاً تاماً، لأنها أمر استثنائي وهي تقيد الحريات، ومهما حاولنا أن نقول إنها لن تعتدي على الحريات السياسية فهي معتدية فعلاً، وضد الحريات والحقوق الأساسية وحكم القانون، والناس من حقهم أن يحاكموا أمام قاضٍ طبيعي، وهي تشير إلى أن البلد فيها خلل كبير جداً لأنها لا تفرض إلا عندما تكون هنالك كارثة كبيرة مثل الحروب والكوارث الطبيعية، حتى إن قلنا إنها لمعالجة قضايا الاقتصاد فهي تعمل عكس ذلك، لأن الاستثمار والتعامل الخارجي سيتوقف، والجميع لن يتعاملوا مع بلد فيه طوارئ، الطوارئ فيها إيحاء كبير جداً بعدم الاستقرار، وهذا غير حميد، الطوارئ مشكلاتها كثيرة من كل النواحي، نحن الآن نتحدث عن قيادة البلاد وتهيئتها نحو انتخابات حرة ونزيهة وعادلة، وهذه لا يمكن الترتيب لها أصلاً في وجود الطوارئ؛ لكل هذه الأسباب الموضوعية نحن لا نوافق عليها.
حريات الناس
{ صدرت خمسة أوامر بخصوص الطورائ والحكومة تحدثت أن الطوارئ لمحاربة الفساد؟
الأمران 1 و 2 لا صلة لهما بالاقتصاد أو الفساد والمفسدين، وهي موجهة تماماً نحو المتظاهرين وحرية التعبير وأشكاله، وفيها تجن على حريات الناس واعتقال بموجب القانون وتفتيش المنازل والمركبات والأشخاص بموجب الأوامر؛ والقول بأنها موجهة نحو الفساد غير صحيح، جزء منها يتعلق بالحريات والحقوق الأساسية وفيها خرق كبير لها.
إعفاء المحكومين
ماذا عن مسألة تشكيل محاكم خاصة للطوارئ؟
هذا ما كنت أقوله، الطوارئ بطبيعتها قانون يتجنى على الحريات والحقوق، ونرجو من القائمين على الأمر أن يكفوا عن ذلك ويكفكفوها عن الحريات والحقوق الأساسية لأن خرقها مسألة بائنة بالتعدي على الآخرين، وقضاة الطوارئ بموجب القانون إذا حوكم الإنسان أمامهم لا تعتبر المحاكمة أمام قاضٍ طبيعي، الأحكام شديدة بالنسبة لفتيات وشباب، لا يمكن أن تحكم عليهم بخمس أو عشر سنوات سجن، هذه قسوة وشدة، وننادي بإعفاء المحكومين وإطلاق سراحهم.
حوار شامل
{ ما هو مقصد الرئيس البشير بدعوة القوى السياسية للحوار؟
القصد استكمال الحوار مع القوى المعارضة مثل الإجماع الوطني ونداء السودان والحركات المسلحة التي لم توقع، كان لزاماً على جماعة الحوار التي اتفقت على القضايا التي أثيرت أن تفتح حواراً مع كل هذه الجماعات لكي يكون  أكثر شمولاً، يشمل حتى الذين ترددوا وقاطعوا واعترضوا عليه، وهؤلاء ينبغي أن تفتح معهم صفحة للحوار مرة أخرى حتى نتمكن من جمع السودانيين والقوى السياسية التي تمثلهم، وهذا ما اتفق عليه المتحاورون، ولعل أول توقيع بين الموقعين على  الحوار والمعارضة كان في أديس أبابا، ونتج عنه خارطة الطريق الإفريقية، ونحن نؤيد ونقف بجانب فتح منابر للحوار مع الآخرين حتى يكون الحوار شاملاً من الناحية العضوية إضافة لشمول موضوعاته.
معالجات أساسية
{ دعوة الرئيس البشير لابتدار حوار مع الشباب هل هدفت لتخفيف احتقان الشارع؟
التحاور مع الشباب مهم جداً، والآن نحن ندير حواراً معهم، وندعو الآخرين لإدارته معهم، وهم شريحة مهمة جداً من لشعب السوداني وتمثل 60% منه وهي الحاضر وكل المستقبل؛ لذا لابد من فتح حوار معها متسع الآفاق يشمل كافة القضايا وقضاياهم، حتى القضايا الاقتصادية والاجتماعية ينبغي فتح حوار فيها مع الشباب ووضع معالجات أساسية وجذرية في سياسات الدولة لمعالجة قضايا الشباب.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق