الخميس, 14 مارس 2019 02:57 مساءً 0 15 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

شلش..ولو شطبوك
جف الرجاء في كأس الكفاءات

وكلاهما حسين
جف في كأسى الرجاء وبكت فرحة السنين، وجدتنى بها مترنما ومتأملا فى شاعرها ومغنيها وكلاهما حسين، بازرعة وعثمان، واعترتني حتى طوقتنى خيبات الأمل وانا المنتظر خلاصا باعلان حكومة الكفاءات،حكومة التقنقراطيين التى أرست وأسست لبناء الدولة الأمريكية العظمى،والكفاءات إصطلاحا هم الأكاديميين الفنيين المجربين ذائعى الصيت،فليس كل كفؤٍ قادر على المزج بين علميته وعمومية المشاركة فى إدارة الدولة،ومثله ليس معنيا ومؤهلا ليكون بين حكومة كفاءات مثله تماما وأسوأ المتحزب على حساب الوطن وليس لصالحه كما غالب حالنا، فهل الثالث القادر على المزج بين النظرية التقنية الفنية والتطبيق المنحاز للوطن قوام حكومة كفاءات إيلا التى إنتظرها دون دعاة تسقط بس مؤمنون بقدرات إيلا الولائية عطفا على أدائه بالبحر الأحمر فضلا عن عدم إنحيازه لحزبه المؤتمر الوطنى وعدم حفاوته بأبوية وربوبية الحركة الإسلامية حتى بدا واليا مستقلا فى لباس الوطنى فقط، فلذا ظن المنتظرون أسماء حكومة كفاءات إيلا غير المعلنة وليس فى هذا قدحا كاملا من المسمين وزراء فى حكومته ولكن المجرَب منهم ليس من كفاءة الفئة الثالثة وغير المجرب لا ندرى المعيارية للإختيار وهنا مربط الفرس وخسران الرهان للتغييب الكامل للمواطن من عملية إختيار من يحكمه إقتراعا أو إستفتاء يحظى به ويتمتع المواطن السويسرى بحكومة كفاءات إنتخابية غير مقدوح فى إنحيازها والولاء لسويسرا الوطن مقدم على كل شئ، لو تطلبت ضرورة فنية شق مصارف وفتح مينهولات بشارع ،يستفتى المواطن السويسرى المنتفع والمتضرر الأول،فحكومة الكفاءات وقد قررت إنما بعلمية ومنهجية تعلم سلفا بقبول المواطن بها ولكنها تستفتيه لتحسيسه بمسؤولية المشاركة وربما كان لديه مقترح أجدى وأنفع، منتهى الإنهزامية النظر لتجارب الآخرين باشتهاء وعدم قدرة على المواتاة وهذا ديدننا فى ظل غياب حكومة كفاءات من لدن إستقلالنا، فرق الإهتداء والإستئناس بالآخرين بتلمس خطاويهم بروح خلاقة وإبداعية مراعية مثالا للخصوصية السودانية وقدرتها على إنتاج تجارب وحكايات وروايات تضحى محط إعجاب تسر أنظار المتابعين، تصوروا يوما وزير كفاءات سودانى يفعل كما ذاك السويسرى وقد كان  شاغلا ما يناظر ويقابل عندنا منصب وزير العمل، القبول لدى الجامعات والمعاهد العليا السويسرية لم يكن خبط عشواء،وفقا لمخطط مدروس وممنهج يتم القبول عطفا على الإحتياجيات الفنية السويسرية فى مختلف الصُعد والمجالات،فصادف قبول إبن وزير العمل السويسرى حسب المخطط لحوجة البلاد بعد بضع سنوات لآلاف العمال المهرة للإكتفاء فى مجالات أخرى حتي سنوات أُخر، كان وزير العمل السويسرى أول من إصطحب إبنه لأحد المعاهد التقنية لإعداد العمال المهرة والحرفيين السحرة، عبير، كانت موظفة قبل عقدين من الزمان بمجلسنا الطبى،متجاذبا معها أطراف الحديث عن محصلة تجربتها بعد أن ترجلت واختارت الهجرة والمنافى الإختيارية، فحدثتنى أنها مما لاحظت ولاحتكاكها بالأطباء خاصة الجدد انهم ولجوا مجال الطب تطييبا لخواطر الآباء والأمهات ممن فشلوا ليضحوا أطباء أو لأنهم من المفتونين بالبالطو والرداء الابيض أو دخول المهنة المالية، عبير قالت إنهم أطباء عُقد الوالدين أو كليهما، الكفاءات بلوغها يبتدي بنظرة فاحصة وشاملة من الأسرة ليكون من بينها وزيرا للعمل كما ذاك السويسرى بعد كم سنة الله وحده من يعلم!
بالهجمة المرتدة
تهجسنى ملحمة الأحد خشية على وطنى الأصغر الهلال ولوطنى الأكبر رب يقيله ويحميه، فى إنتظار الهلال مباراة لا يجوز فيها السقوط مطلقا أمام ضيفه ناكانا القادم من زامبيا المتقدمة المهتدية بتجارب الآخرين دونما إنهزامية، أفريقيا كلها تتقدم مسترشدة بتجارب ناجحة وخيبات الأولين، الهلال إستعاد هيبة وشخصية البطل فى مباراة ملعب بابا يارا معقل الأشانتى كوتوكو القبيلة الغانية العظيمة المتحررة من قبليتها لأجل غانيتها، الشخصية الهلالية البطلة فرضتها حوافز ودوافع فردية، اللاعبون قبلوا التحدى بلا إعداد وتأهيل مثالى للتقلبات الفنية ومن قبل الأمزجة الإدارية ذات الإتجاه الواحد الدافع، لا وجود لإدارة كفاءات هلالية -مع تقديرنا لإجتهادات الحالية- تبزغ يوما فى إطار منظومة كلية وطنية رسمية وشعبية غير متخبطة ومتلجلجة،خسرت هذه الإدارة عناصر فنية تحدث الفارق الآن فى المنافس الكبير المريخ، وتفقد الهلال مزاياه، لاتتعامل مع من بذلوا الجهد وسكبوا العرق بقيم ومثل الهلال، قرار شطب بشة لم يكن موفقا لكونه لم يتم بطريقة كريمة وإن أخطأ وبدا من مجريات الأمور ومحدثاتها أن اللاعب أجبر على خطوته المفاجئة، أخى الكاردينال نحن معك ولكن هذا لايمنعنا أن نكون ضدك فى مواقف ونبصرك بمواطن خلل، نملك الحق فى التدخل وليس التطفل لهلاليتنا، شخصيا أشارف على الخمسين سنة عاشقا للهلال لا يشغلنى عنه شاغل ويكفى الحصة للوطن الأكبر،ساءنى شطبكم المفاجئ للاعب الشاب الصادق شلش وتقديمه على طبق من ذهب للمريخ العظيم فيزداد به قوة على قوته الضاربة التى نأمل تتويجها بكأس العرب للأندية الأبطال ليتواءم ويتوئِم كأس مانديلا العظيم بكأس زايد الحكيم، كيف تشطبون شلش الشاب بمواصفات نادرة، لاعب قوى وسريع بضغط كهربائى عالى من يحسن توظيفه يضمن إنسياب تياره، الهجمة المرتدة فى عالم اليوم من قدمت جوزيه مورينو مدربا فاز بأبطال أوروبا بالثلاثة ومع أندية مختلفة فلذا هو only one،الهلال فى وجود شلش ومدرب يفهم فى أنماط الهجمات المرتدة، هلال لم نشهده،لم نهنأ بمدرب يوظف سرعات شلش كما فعل النابى التونسى مع بكرى المدينة فهدأه وروقه ويوم نضوجه فرط فيه مجلس الإدارة غير آبه ليردفها بالغربال الأنيق محمد عبد الرحمن وليزيدها الآن غلة بالتفريط فى الصادق شلش الذى كان سيحظى بالتقريظ لو لعب الهلال على المرتدات فى وجود مدير فنى يفهمها وأهمية التنظيم الدفاعى الذى نظن الكوكى يحسنه ويتقنه ولعله كما النابى مواطنه كان سينجح فى توظيف سرعات وقوة الصادق شلش، ربما الهجمة المرتدة المركزة الأنسب أمام ناكانا الزامبى بتوظيف دفاعى لا نقبل معه ولوج هدف لو خرج أطهر الطاهر مصابا لبضع دقائق، أين التنظيم الدفاعى البديل لدى خروج أحد أركانه مصابا لدقائق معدودة،ماذا لو طرد؟ تساؤلات مشروعة وانتقادات واجبة لتفادى السلبيات أمام ناكانا وعدم التفريط مجددا فى شلش ثان، عليك كاردينال بإدارة كفاءات لعدم وجود منافس يبذل المال كما تبذله، وعليك أن تعلم عدم الكفاءة تبدده! هذا مع فائق التقدير والأمنيات بكونفدرالية تبدو قريبة وبعيدة وسهلة وعصية والأسباب معلومة.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة