الاربعاء, 20 مارس 2019 04:06 مساءً 0 242 0
رؤي متجددة
 رؤي متجددة

ضد الإرهاب ونشر العنف والكراهية تعظيم سلام لفيس بوك

ومن آياته (سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق) فتجيء أدوات وأعضاء الأنفس ومكونات الفضاء الاسفيري ومكنونات الاراضين وفعالية العرض والطلب آيات ولوازم ومقومات لثورة الاتصالات والمعلوماتية وان شركات الاتصالات وفي مقدمتها الشركة الرائدة فيس بوك نجدها قد لعبت أدوارا استثنائية في مجال صناعة تجسير وتسخير وتسهيل الحياة والحيوية للناس وللكونيات عموما عبر تلك التسخيرات العقلية كيف لا وان منتوج شركات الاتصالات يعتبر نقلة نوعية كبيرة في مجال الاستثمار في العقول وفي الفكر والفكر الإبداعي على وجه التحديد تخيل كم عانى العالم في مجال التعارف والتعرف والتواصل وغيرها من موضوعات تبادل المنافع ودفع الشرور في أوقات وحالات قبل ثورة الاتصالات التي نعيشها اليوم نعم ان ثورة الاتصالات بقدر ما هي نعمة ولكنها صارت في بعض الأحايين أدوات خطيرة لنقل الفتن والشرور والبغضاء والكراهية والإرهاب يستغلها بلا تردد أعداء الإنسانية والبشرية والشعوب وقد لاحظنا في هذا الصدد أن وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها يطلق عليها وسائل للتواصل الاجتماعي الشريف ولكنها بعضها انحرف إلى حيث التواصل الاجتماعي الشرير  وبعضها يطلق على نفسه اسم التواصل الاجتماعي مجازا ولكن على حقيقته يمارس التواصل السياسي علنا وهذا من منظور أخلاقي يصنف نوع من أنواع نفاق الاسافير وقد نبهنا الى هذه الظاهرة الخطيرة ظاهرة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية والبغضاء باسم الحريات والحريات وقيمها ومقاصدها منها براء وقد لاحظنا في ثورات الربيع العربي ولثورة الاحتجاجات السودانية ان وسائل التواصل الاجتماعي قد استغلت استغلالا بشعا باسم الحريات ليس من أجل إسقاط الحكومة والحزب الحاكم والمنظومة الحاكمة كما يروق للذين تجدنهم أشد عداوة للمنظومة الحاكمة بالخارج قبل الداخل بل تعدي الأمر الى ضرب النسيج الاجتماعي والسياسي المعتدل ومعه الوطن ضربه ينشر أسوأ أنواع الكراهية والبغضاء وإساءات بلا قيود وعندما عملت الحكومة والدولة الى عمليات إحصان وفرز اسفيري بين الطيب والخبيث قامت الدنيا ولم تقعد متهمة الحكومة والمنظومة الحاكمة بالتضييق على الحريات والحقوق الدستورية وقد بلعت المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حماية الحقوق المدنية والسياسية للشعوب بلعت الطعم عن عفوية وبعضها عن عمد لأنها في الأصل عاملة في مجالات إعداد هذا النوع من الطعم الخبيث فصدرت الإدانات وسيل من الاتهامات ولكن الراسخون في الحقيقة يعلمون دبلجة واختلاق كثير من الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا الحديث نأمل ان لا يفهم في سياق الدفاع عن الحكومة والمنظومة الحاكمة فهي لها من يدافع عنها ولكنها هي الحقيقة المرة والتي يمكن أن تأتي من عدو عاقل حقيقة ظهرت أمس عبر معظم الفضائيات العالمية واسعة الانتشار ومنها الأمريكية والأوروبية والعربية قناة الجزيرة على وجه التحديد عندما نشرت تقريرا عن مذبحة نيوزلندا تقريرا ظهر فيه فيس بوك ينتقد بشدة الدور السالب لوسائل التواصل الاجتماعي بنشر روح الكراهية والإرهاب على خلفية مذبحة نيوزلندا مطالبا بسحب كل المواد التي بثت بهذا الشأن مطالبا بتقييد الفضاء الاسفيري ومحاسبة كل من يتعمد اللعب على نشر الكراهية بين الشعوب سلاح الإرهاب والإرهابيين والمتطرفين بلا قيود دينية او عرقية وأخلاقية ان مطالبة فيس بوك الأخلاقية والإنسانية تمثل بنظرنا جميع وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء وتمثل قيم سيدنا المسيح عليه السلام. الله محبة.. ومن يثبت في المحبة.. يثبت في الله .. والله فيه.. وبالتالي من فيه روح الله لا يمارس الإرهاب والتطرف والكراهية.. وقد تضامن مع فيس بوك في دعوته وذات المعاني المقدسة رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن ورئيس وزراء استراليا سكوت موريسون ومن قبل ذلك السودان بالطبع والذي كشف هذه الظاهرة مبكرا ولكن لا حياة لمن تنادي وكلام القصير بيجي أخير ومن رأينا ندعو جميع الأطراف الداعية لترقية وتطوير وتحرير وسائل التواصل الاجتماعي من قرصنة الأشرار والشر والشريرين والشريرات ندعو عبر مبادرتها السابقة والملتئمة الآن من فيس بوك وغيره من المناصرين ندعو الى ابتدرا تشريع قطري ممرحل او أممي مباشر يتم بموجبه إصدار قانون او ميثاق صارم يقيد المواد والوسائل التي تهدد السلم والأمن والوئام الحضاري والإنساني هذه هي السورة الإجرائية لرؤيتك صاحب السعادة فيس بوك.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق