السبت, 23 مارس 2019 03:50 مساءً 0 405 0
همس وجهر
همس  وجهر

الأم …تضحية مستمرة

أمس الأول والذي وافق الحادي والعشرون من مارس  احتفل العالم  اجمع بمناسبة سميت مجازا ب(عيد الأم )  و
لا ادري من الذي حدد   يوما للشكر ومهرجانا يحتفل فيه ب ( عيد الأم ) . فالمرأة الأم لا يكفيها يوما واحد لرد جميل صنيعها وشقاء سهرها وارقها خوفا علي جنينها  واحتوائه  داخل أحشائها واحتمالها تسعه أشهر لضيف حبيب إلي قلبها وحين يخرج للحياة مستصحبا الم  الولادة ومخاضها  ويعتبر ألم الولادة ثاني أقسى ألم في العالم.
تأتي مباشره بعد الحرق حياً  وهذا الألم لا يتحمله    من البشر الا الام فهي تتحمل آلام فوق المعدل الطبيعي حيث ان  معدل الألم الطبيعي
الذي يستطيع أن يتحمله الإنسان 45 )    )  وحدة ألم ,
بينما المرأة عند الولادة تتحمل ( 57 ) وحدةَ ألم
وهذا الألم يساوي ألم كسر 20 عظم . وبعد كل هذا التحمل يجعل لها يوما واحدا للاحتفال  وتذكرها ؟ مالكم كيف تحكمون . فالأم لا تكفيها فقط تلك الرسائل التي تنتشر وتنقل عبر وسائط التواصل الحديثة ولا الهدايا الرمزية او العينية  فهديه الام في فلاح أبنائها ونجاحهم  في كافه مناحي الحياة العلمية والعملية ورد جميلها يكن برفع وتيرة العمل لأعلي  مستويات الأداء وصولا للترقيات والتدرج الوظيفي والعملي وتحسين الوضع الاقتصادي الذي سينصب خيره اولا علي الام  فرحا براحه الأبناء وراحتها بعد تعب وعناء وحرمان كابدنه لاجل توفير وضع معيشي جيد لأبنائها . فكل ام توثر علي نفسها من اجل أبنائها . وهنالك كثير من الأمهات اللائي  واجهن ظروفا اقتصاديه صعبه بعد فقد السند والشريك ( الرجل ) بسبب الطلاق او الوفاه او الهجر وترك أبناء زغب صغار لا يفقهون  قساوة الظروف ولا يدركون معني (  الفلس ) فالمهم عندهم توفير احتياجاتهم من مأكل وملبس ومسكن . وتضطر الكثيرات من الأمهات للخروج للعمل في شتي ضروبه  اما ان يبعن الشاي والأكل  علي طرقات الشارع ويتحملن ما لا طاقه لهن او عاملات في المصانع والمؤسسات  وفي شتي مناحي العمل ومسالك الرزق الحلال قد سلكنه دون عائل او سند غير المولي عز وجل الرازق الوهاب الذي وهبهن الصبر وقوة التحمل في الدنيا ووضع الجنة تحت أقدامهن فهنيئا لكل ام  أحق الناس بحسن صحابه الأبناء ومن بعدها الأب .
وربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق