الثلاثاء, 09 ابرايل 2019 00:34 مساءً 0 267 0
مزارعون بمشروع «وكرة» بالنيل الأبيض يعلنون تضررهم من تعديلات قانون أصحاب مهن الانتاج الزراعي والحيواني
مزارعون بمشروع «وكرة» بالنيل الأبيض يعلنون تضررهم من تعديلات قانون أصحاب مهن الانتاج الزراعي والحيواني

رئيس جمعية سنابل البركة : التعديلات تمت داخل الغرفة المغلقة وورائها برلمانيون من الولاية

مزارعون : لن نسمح بالتعديلات ودمج الجمعيتين التفاف على القانون واتحاد المزارعين المحلول وراء الخطوة

النيل الابيض : ابراهيم الصغير
طالب مزارعون بمشروع وكرة بالنيل الابيض تجمعهم جمعية «سنابل البركة للإنتاج الزراعي» بالتراجع عن بعض التعديلات التي تمت في قانون تنظيمات أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني وقالوا إنها ضيقت من خيارات السماح بتكوين الجمعيات ، موضحين  أن المادة 8 (1) الفقرة (أ) هي روح القانون وأن تعديلها او الغاءها يعتبر الغاء للقانون كله ، وأعلنوا تضررهم من التعديل الذي بموجبه سيتم دمج جمعيتهم «سنابل البركة» مع جمعية «وكرة»  التي يعتبرون أنها تجمع قيادات إتحاد المزارعين المحلول ويرعاها نافذون وتشريعيون يسعون للإستفادة من أموالها دون تقديم شئ للمزارع .
واعتبرت قيادات بالجمعية تعديل المادة بمثابة الإلتفاف علي القانون وقالوا إن الأمر به شبهة فساد لافتين الي أن عمر القانون لم يتجاوز السنتين وكان من المفترض أن تكون هنالك فترة تقويم او حتي زيارة من اللجنة البرلمانية التي قامت بالتعديل ،  وقالوا أن الإجازة تشبه ما يطلق عليه السودانيون «دفن الليل اب كراعا برة»  .
تعديلات الغرف المغلقة  
وقال رئيس جمعية سنابل البركة  الوسيلة علي عيسي إن المادة (8)  الفقرة (أ)  سمحت بتكوين الجمعيات لأي عدد من المزارعين ودون إشتراط فيما يخص عدد الوحدات الإنتاجية  أو المضرب الواحد ولكن بعد التعديل صارت لا تسمح بالتكوين إلا إذا كانت وحداتهم الإنتاجية لا تقل عن مائتي وحدة ، ونصت علي أن المنتجين بالمشاريع ذات الارض الواحدة والهدف الواحد والمضرب الواحد تكوين جمعية إنتاجية قاعدية واحدة وهذا اذا تم تطبيقه علي جمعية سنابل الخير وتم دمجها مع جمعية وكرة فهو عندنا عودة الاتحادات التي اثبتت فشلها وتم حلها في العام 2014 ، وهذا ما لن نسمح به لأننا جربنا الزراعة في ظل الإتحاد وزرعنا في وجود الجمعيات وهنالك فرق كبير ، واضاف : أي مزارع في المشروع يمكن أن يخبرك بأن الزراعة في ظل الجمعيات صارت مجدية ورجع اليها الكثيرون بعد أن هجروها ونقلت المزارع من من معسر الي متيسر وبالتالي فإننا نرفض الدمج وسنقاوم تعديل القانون .
وأشار الوسيلة الي ان أي قانون له فترة تجربة وتقييم ولكن القانون موضوع الحديث لم يتعد عمره السنتين ، ولم تأت اللجنة التي قامت بالتعديل لتري هل فشل أم نجح بل قامت بالتعديل بناءا علي رغبة برلمانيون من الولاية واتحاد المزارعين الذي تم حله و مصلحتهم هؤلاء واولئك في دمج الجمعيات لأنهم لا يستطيعون الإبتعاد عن الفساد ولأنهم يرون في كل جسم يتم تكوينه «مأكلة» ولا تهمهم مصلحة المزارع  وقال : ان التعديل تم في الغرفة المغلقة وبطريقة سريعة ودون وجود مختصين .
سداد كافة المديونيات
وذكر عدد من المزارعين وبعض القيادات التنفيذية بجمعية سنابل البركة إن ما تحقق في ظل الجمعية هو ما ظل ينتظره المزارع ، مشيرين الي الزيادة المضطردة في الإنتاجية والشفافية التي تتعامل بها قيادات الجمعية وعبر بعضهم بقول : «الآن اصبحت كل الاشياء في النور وصار المزارع يعرف ماله وما عليه» في اشارة الي ان المزارع كان مغيبا طوال الفترة التي كان فيها الاتحاد يتحدث بالنيابة عنه .
وقال يوسف عبدالحكم فضل المولي عضو المكتب التنفيذي لجمعية سنابل البركة: بعد تكوين الجمعية بشكلها الحالي عاد الكثيرون للزراعة وخاصة الشباب لأنها اصبحت مجدية ، وتحقق تطلعاتهم وتلبي طموحاتهم، وهنالك زيادة في معدل الإنتاج بعد أن أصبح المزارع يزرع علي علم ومعرفة بخسارته ويعرف كم ربح ، وأشار إلي أن الإنتاجية المتوقعة للفدان تقارب ال 20 جوالا وهو ما لم يتحقق قبل تكوين الجمعية ، وأضاف : الجمعية حققت لنا العديد من المكاسب ورفعت من مستوي المزارع وقامت بسداد كافة المديونيات التي وجدتها متراكمة من الاتحادات المحلولة والتي لا نتمني عودتها ولا عودة من كانوا علي رأسها  .
دمج الجمعيتين مرفوض
وأكد المزارعون إستفادتهم الكاملة بعد تكوين الجمعية وطالبوا ببقائها علي حالها واشاروا الي انهم لم يجنوا فائدة الزراعة إلا بعد تكوينها  مبينين إن حالهم  في ظل إتحاد المزارعين كان أشبه بحال «السخرة» و كانوا مغيبين تماما ولا يعرفون لماذا يدفعون ولمن ، حتى أتت الجمعية التي أصبح معها المزارع على علم بما يدفع وكم يربح ، وأكدوا أن رسوم الري كانت اكثر من 400 جنيه قبل تكوين الجمعية لتصبح الآن 185 جنيها موضحين أنهم ظلوا معسرين رغم أنهم يزرعون وينجحوا مواسمهم ، وظلوا يدفعون مبالغ طائلة لا يعلمون اين تذهب .
وتوقع خالد علي رحمة مزارع -  ان يحقق الفدان 18 فدان قال أنها أكبر إنتاجية يحققها مؤكدا أن الفضل يرجع للجمعية ، وأضاف : في ظل الجمعية زادت إنتاجيتي هذا فضلا عن تقليل تكلفتي ففي السابق كنت أدفع أموالا طائلة لا أعرف حتي ما هو مقابلها ، وكانت تأتيني التكاليف دون تفاصيل ويمكن أن أقول انني في الماضي كنت ازرع لغيري والآن أستفيد من زراعتي مشيرا الي أن الجمعية سهلت عمليات التمويل وأصبح مستوي المزارع فوق الممتاز ووقفت معه ، ولذا فأن أي سعي لدمجها أو عرقلة ما تقوم به فلن نسمح به .
التفاف حول القانون
وأعتبر بعض المزارعين التعديلات والسعي لدمج الجمعيتين هو محاولة من البعض لمواصلة ما اسموه «بالمأكلة» وتحقيق المصالح الشخصية  ، وطالبوا اللجنة التي أجازت التعديلات بإعادة النظر فيها ، وقال عبدالباسط  سليمان بلة  مزارع -  ان إصرار البعض علي دمج الجمعيتين الغرض منه هو تحقيق مكاسب شخصية واعادة هيمنة الإتحادات وهذا ما لن نسمح به ، وأضاف : بفضل الجمعية التي تم تكوينها أصبحنا ننتج أفضل بكثير في ظل قياداتها الحريصة علي مصلحة المزارع ، وأوضح أن تعديل المادة 8 (1) الفقرة (أ) والقاضي بدمج الجمعيتين غير مجد ولن نستفيد منه وهو إلتفاف حول القانون ووراءه نافذون دبروه بليل من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية ،  ولن نسمح بمرور هذا التعديل بعد أن جربنا النجاح والإنتاجية العالية مع تقليل التكلفة وبعد أن إنتقل المزارع من متعسر إلي متيسر ، فمزارع وكرة الآن لن يسمح بعودة الاتحادات التي لم يحقق في ظلها انتاجية تذكر.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة