الخرطوم : الحاج عبد الرحمن الموز
قطع المعتصمون امام القيادة العامة بأن اعتصامهم السلمي الذي دخل يومه العاشر امس هو الضمان الوحيد لاستعادة كافة حقوق الشعب السوداني وتحقيق مطالبه الخاصة باقامة حكومة مدنية ديمقراطية تقود البلاد لمدة عامين على أن يتم تنظيم انتخابات عامة بعد ذلك.
الوحدات القتالية
وجدد المعتصمون مطالبهم التي سبق وان رفعوها للمجلس العسكري الانتقالي القاضية بحل جهاز الامن وتفكيك وحداته القتالية وحل الادارة السياسية بالجهاز واطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين الذين قالوا انهم اتهموا زورا وبهتانا في بداية الثورة بأنهم خلية تابعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
الأموال المنهوبة
وطالب تجمع المهنيين أمس خلال مخاطبات بالقيادة العامة باسترداد جميع الاموال التي نهبها نظام المخلوع عمر البشير وكذلك محاسبة من اجرموا في حق الشعب السوداني، كما وجددوا مطالبهم بتفكيك كل القوات

التي سموها بغير الشرعية مثل الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية ومليشيات المجاهدين.
استمرار الاعتصام
وقالت احدى المتحدثات عن تجمع المهنيين امام القيادة العامة أن استمرار الاعتصام هو الضامن الوحيد لاسترداد كافة الحقوق الشرعية للشعب السوداني ودعت لاستمرار وحدة الثوار وزادت بالقول (صبرنا على اعتصامنا وتواجدنا هنا ولازم نحافظ عليهو).
واكدت ان خروج تجمع المهنيين والشباب والشعب السوداني بقواه السياسية في تظاهرات افضت لاسقاط البشير، كان دعوة لعدم اقصاء لاي أحد من الحادبين على سلامة البلاد.
حكومة مدنية
ودعت كل اطياف الشعب السوداني للتمسك بمطالبها في انشاء الحكومة المدنية وأن تراقبها لضمان تحقيق احلامهم.
سقف المطالب
وقالت المتحدثة أن المجلس العسكري الانتقالي حريص على فض هذا الاعتصام مبينة أن هدفه هو خفض سقف مطالب الثوار لذلك شددت على بقائهم امام القيادة العامة.
وأشارت الى أن النظام لم يسقط بسقوط البشير ولفتت الى ان هنالك الكثير لم يتحقق بعد.
وقف الحرب
وكان تجمع المهنيين قد وزع للثوار امس اعلان الحرية والتغيير الذي اصدره في الاول من يناير الماضي، وكان قد طالب فيه البشير ونظامه بالتحي فورا دون قيد او شرط من حكم البلاد وتشكيل حكومة قومية من كفاءات وطنية بتواقف جميع اطياف الشعب السوداني تحكم لمدة اربعة اعوام وتطلع بالمهام التالية وهي وقف الحرب بمخاطبة جذور المشكلة السودانية ومعالجة أثارها بما في ذلك اعادة النازحين واللاجئين طوعا الى مواطنهم الاصلية وتعويض المتضررين تعويضا عادة ومعالجة مشكلة الأراضي (في دارفور) مع المحافظة على الحواكير.
التدهور الاقتصادي
التاريخية وكذلك وقف التدهور الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين في كل المجالات المعيشية وعمل ترتيبات امنية نهائية مكملة لاتفاق سلام عادل وشامل والاشراف على تدابير الفترة الانتقالية وعمل الانتقال من نظام شمولي يتحكم فيه حزب واحد الى نظام تعددي يختار فيه الشعب ممثليه مع اعادة هيكلة الخدمة المدنية والعسكرية النظامية بصورة تعكس استقلاليتها وقوميتها وعدالة توزيع الفرص فيها دون المساس بشروط الاهلية والكفاءة ودعا ايضا الى اعادة بناء وتطوير المنظومة الحقوقية والعدلية وضمان استقلال القضاء وسيادة القانون.
تمكين المرأة
وكذلك تمكين المرأة السودانية ومحاربة كافة استكمال التميز والاضطهاد التي تتعرض لها. وتحسين علاقات السودان الخارجية وبناؤها على اساس الاستقلالية والمصالح المشتركة والبعد عن المحاور مع ايلاء اهمية خاصة للعلاقة مع دولة الجنوب. ودعوا الدولة لان تلتزم بدورها في الجانب الاجتماعي وتحقيق التنمية من خلال سياسات دعم الصحة والتعليم والاسكان مع ضمان حماية البيئة ومستقبل الاجيال.
مؤتمر دستوري
ودعا تجمع المهنيين لاقامة مؤتمر دستوري شامل لحسم القضايا القومية وتكوين اللجنة القومية للدستور ودعا التجمع كذلك لوقف كافة الانتهاكات ضد الحق في الحياة فورا والغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وتقديم الجناة في حق الشعب السوداني لمحاكمات عادلة.
الاستمرار بالشوارع
واكد تجمع المهنيين بأنه سيظل بالشوارع متمسكين بكافة اشكال النضال السلمي الى أن تتحقق كل المطالب.