الثلاثاء, 16 ابرايل 2019 03:19 مساءً 0 327 0
«اخبار اليوم» ترصد وقائع المؤتمر الصحفي المثير للامين العام للمؤتمر الشعبي
«اخبار اليوم» ترصد وقائع المؤتمر الصحفي المثير للامين العام للمؤتمر الشعبي

علي الحاج : لا نمانع في انضمام السودان للجنائية ويطالب بمحاكمة البشير بالداخل

تقرير : الرشيد أحمد
عقد الأمين العام للشعبي الدكتور علي محمد مؤتمراً صحفياً بدار حزبه ظهر الأمس تناول فيه كل الأحداث التي انتظمت البلاد منذ السادس من أبريل إلى سقوط في الخميس المنصرم الحادي عشر من الشهر الجاري .
سقوط الطاغية
بدأ الدكتور علي الحاج محمد مؤتمره  الصحفي بالترحم على أرواح  الشهداء الذين لقوا الله بعد ما أسماه ب « سقوط الطاغية «  وترحم عليهم خصوصاً الذين سقطوا قريباً أو في السنين الماضية.
وتمنى عاجل الشفاء للشباب والجرحى الذين أصيبوا في هذه الأحداث ، وقدم شكره لشباب وشابات الثورة الذين قال أنهم من فتحوا هذا الباب .
ووجه الحاج رسالة لشباب الشعبي وقال لهم أعلم أنه كتب عليهم المشاركة  في الحكومة وعدها كره لهم ، وبين أن هذه الثورة إحدى ثمارها ودعا شباب حزبه للوعي بهذا الأمر ، ,مضيفاً  أن ما قاموا  به حين كانوا  في المعارضة وبالداخل والخارج وبين أنهم جاءوا للبلاد وفق حوار ولم يأتوا من أجل مغنم .
مراجعة البشير
وكشف الحاج عن مراجعتهم للرئيس السابق البشير في كثير من الأمور وأنهم قدموا إليه النصح سراً وعلانية لينفذ ما جاء في الحوار الوطني وقال  أنه كان يراوغ كل مرة ، وأشار أ حين أعلان الطواريء أن ما يحدث الآن نتيجة لها ، وقال أن موقف البرلمان حين إعلانها  أقر وإعترف بها وأجازها لمدة ستة أشهر وقال أن هذه كانت ضربة ، والضربة الآخرى حينما تقرر قيام الموكب الذي كان تريد الحكومة تسييره ، كاشفاً عن دعوته لإجتماع في الخامس من أبريل الماضي مبيناً رفضهم ، وألمح إلى أن الموكب قصد منه التعبئة المضادة لموكب 6 أبريل .
6أبريل
وقال إن حديثهم كان عام ، وفي السادس من أبريل كانوا متوجسين وأرجع ذلك لوجود فئة من الناس كان تريد تدخل الجيش ويحدث إنقلاب في البلاد ، وبين أنهم كانوا ضد هذا الإجراء والموكب ، وقال أنه كان يجب أن يذهب للقصر لكنه جاء للقيادة .
وأشاد بالقوات المسلحة وتعاملها الذي وصفه الحضاري وشكرها عليه ، وقال أن المعركة بدأت من هنا وأنهم قدروا حدوث إنقلاب وتغيير سلمي ، وكشف عن دعوتهم للموكب المضاد الذي كانت تزمع أحزاب الحكومة تسييره مشيراً لرفضهم لقيامه ، وقال أن أحزاب الحكومة وافقت عليه وعلى فض الإعتصام وضرب المعتصمين ورأى أن هذه كانت الفاصلة في سقوط النظام .
وشدد الحاج على عدم سماحهم بإسالة قطرة دم واحدة من المواطنين ، و أشار إلى أنه كانت لديه مواعيد مع الرئيس و أرسل له رسالتين وصلته إليه ، موضحاً أنها كانت لإنقاذ البلاد وليس البشير ، مضيفاً أنه كان يمكنه التنحي وإنقاذ البلد .
وهاجم الحاج الرئيس السابق البشير وقال إنه نقض العهد الذي بينه وبينهم .
كما ثمن موقف القوات المسلحة والدعم السريع وقال أنها كانت ضد فض الإعتصام و إقامة موكب آخر موازي في نفس اليوم .
المجلس العسكري
وحول خطاب رئيس المجلس العسكري قال أنهم لا صلة لهم به ، ولكن ما نقل إليهم أنهم يوجد ثلاثة أشخاص خاطبوا الرئيس المخلوع وكان هو أحدهم ، وطلب الحاج من رئيس المجلس العسكري أن يكون أيقونة مثل سلفه سوار الدهب الذي أوفى بالميثاق وليس مثل البشير وأن يكون سوار الدهب (بلص) ونادى أيضاً رئيس مجلس الوزراء المرتقب أن ينحو هذا المنحى ويكون مثل الجزولي دفع الله .
كما أشاد  بخطاب المجلس العسكري ورآه متوازن ، وقال أنه تسرب إليهم بوجود تعديل فيه ، وسخر من مطالبه البعض بحل الشعبي وأنه مثل الوطني ، وقال أنهم ليسوا بخائفين ، وبين أن هذه المعلومات تسربت إليهم ، وقال إن المجلس ورئيسه وعبر هذه المعلومات التي عرفوها عنه كانوا ضد الإقصاء وشكر له هذا  الصنيع .
المجتمع الدولي
وبين ان أهم نقطة يختلفون فيها مع المجلس العسكري الفترة الإنتقالية وطلب أن تكون عاماً واحداً فقط .
وقال إن المجتمع الدولي يصنف ما حدث بالبلاد إنقلاباً وأكد على أنه إنقلاب وجاء وتفاجأ به المواطنون وحذر من إطالة الفترة الإنتقالية والتي قال أنها ستأخر العلاقة بالمجتمع الدولي خصوصاً الأفارقة ، ورفض أن تكو الفترة الإنتقالية أربعة سنوات ووصف من ينادون بها  لديهم أجندة.
وقال إن  البداية في العلاقات الخارجية ويجب أن تكون مع الجنوب وطالب بفتح كل المعابر معه وكذلك مع إرتريا ، وقال إن السودان لديه بعض المشاكل مع الجوار لافتاً إلى أنها منهم وليست منه  ، ونبه لوجود هجمة على البلاد من بعض الدول العربية ،و طالبها بعدم التدخل في شؤون  السودان الداخلية وأن لا يتدخل السودان في شؤونها ، وقال إن سياساتهم واضحة في هذا الملف ، كما قال أنهم يودون فتح حوار مع الحكومة الأمريكية وقال إن التسريبات الموجودة تشير إلى انها كانت تقف مع الرئيس السابق.
إستبداد سياسي
وعاب منح كل الصلاحيات للمجلس العسكري وأعتبر هذا وضع غير مقبول وطالب أن يكون سيادي ودفاعي فقط ، وان تكون هنالك جهة تشريعية رقابية تشرف على الأحزاب ، وطالب بأن تكون مهام مجلس الوزراء وقال أنها من مهام القوى السياسية وطالبها بتقديم مقترحاتها .
وتسائل الحاج عن  الرقيب على المجلس العسكري ، ونادى بوجود ضامن وعد المعتصمين إحدى  الضمانات ، وشدد على أنهم بإعتبارهم أحزاب بما يملكون من أوضاع حالية لا يضمنون عدم  نكوص المجلس العسكري وأرجع تخوفهم هذا للإستبداد السياسي ، وقال تاريخيا أن الإنقلابات في البلاد يقودها السياسيون وليس العسكر ، وان من أفسد الحياة ليسوا العسكر بل السياسيون ، وطالب القوى السياسية بإيجاد الحلول لتخرج البلاد مما هي فيه وليس المجلس العسكري ، وكشف عن دعوتهم للقوى السياسية لإجتماع جامع ومن ثم عمل ميثاق سياسي .
حل الجهاز
وأوضح الحاج سعيهم الدؤوب  لبسط الحريات ، وقال أنه لا يكفي ذهاب قوش عن رئاسة جهاز الأمن حيث طالب بإصلاح الجهاز وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ، وذهب أبعد من ذلك كاشفاً عن عدم ممانعتهم في حل جهاز الأمن ، وقال إن جرائمه في هذه الفترة الأخيرة أضعاف ما جرى في ايام النميري ، وقال إن مسوؤليته يجب أن تؤول للشرطة ، وإعتبر  أن الجنوب إنفصل بسبب الأمن حيث قايض النظام السابق الجنوب بالحريات .
ونبه أن من الأولويات في الفترة القادمة إيقاف الحرب وإحلال السلام ، حيث لفت لوجود إشكالات قائمة ، لكنه عاد ليقول إن السلام أقرب اليوم ، ودعا المجلس العسكري وحميدتي للتحرك في هذا الملف وطالبهم بالصدق وأن لا يتبعوا سياسة فرق تسد.
المحكمة الجنايئة
وحول الجنائية قال إنهم سيواجهونها ودعا لعدم تكرار المشكلة مستقبلا ، وقال أنه لا مانع لديهم لإنضمام  السودان لها والتوقيع على ميثاقها الأساسي وفسر هذا أنه يمنح فرصة لمعالجة قضيتها تجاه السودان ، وهاجم الحاج القضاء وقال أنه غير نزيه وذو خلفية  أمنية .
وإرتأى الإبقاء على الحكم الفيدرالي وقال إن هذا مهم ، ونادى بمحاربة الفساد وإصلاح الخدمة المدنية وإزالة الشوائب التي علقت داعياً بها وإبعادها عن التمكين .
ونادى بتكوين مفوضية الإنتخابات وإنشاء قانونها في القريب العاجل .
ونبه الحاج إلى أن الإقتصاد بحاجة لقرارات عاجلة تنقذ البلد من مشاكلها ، ودعا لإشراك السياسيين والنقابيين في حل مشاكله.
وحول وصفه للرئيس السابق بالطاغية قال الدكتور علي الحاج إن الطاغية هو طاغية مضفياً أنهم من أتوا به ، وقال أنهم يطمحون لحكومة قومية ولا يتطلعون للمشاركة فيها بل يودون الإسهام في السياسات العامة .
وسخر من الدعوة لمحاسبتهم وقال إنهم جاهزين لها من أول إنقلاب وقع في البلاد ، وطالب بإنشاء ميثاق سياسي ، وقال إن الدستور القادم تضعه جمعية تأسيسية منتخبة ، كما كشف عن إنتزاعهم للنظام من الداخل مع آخرين دون تفاصيل .
دعم خارجي
وقال إن بعض الدول التي تقدم عماً للسودان لديهم شروط وطالب بدعم بلا شروط ، كما قال أنه ليس مسؤول عن تسليم البشير للجنائية ، لكنه عاد ليقول أنهم يريدون قيام محاكمات بالداخل ، ومن ثم الذهاب لها ويصبحون جزء منها .
وأضاف أنهم ضد الإعتقالات التي جرت لقادة الوطني وطالب بمنحه مساحة   ليعمل وينشيء دوره ، ونادى  بأن من أفسد وتم إعتقاله يعامل معاملة إنسانية.
ونفى الحاج وجود تحالف بينهم والقوى السياسية ، لكنهم متفقون معها على قضايا ، ودعا الأحزاب للتوافق وعدم الذهاب للعساكر وقال إن هذا رأيهم يؤمنون به .
ودعا حملة السلاح للعودة للخرطوم والتفاوض من داخلها ، وابدى ترحيبه بإستضافتهم في منازلهم كمؤتمر شعبي في وليس الفنادق ، وقال أنهم يطمحون للسلام ودعاهم للحضور  للتفاوض وقول ما يودونه من الداخل.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق