الأثنين, 22 ابرايل 2019 02:11 مساءً 0 253 0
وديعة سعودية – إماراتية
وديعة سعودية – إماراتية
وديعة سعودية – إماراتية
وديعة سعودية – إماراتية
وديعة سعودية – إماراتية
وديعة سعودية – إماراتية
وديعة سعودية – إماراتية

السودان.. مسرح الاستقطاب المفتوح

الخرطوم: الهضيبي يس
تداول ناشطون وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات إخبارية وصول مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار من دول الإمارات العربية والسعودية.
وهي الدول التي تضم التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن ويقاتل السودان معها جنباً إلى جنب منذ منتصف العام 2015 وفقاً لتعهدات النظام السابق بالدفاع عن المقدسات الإسلامية.
السودان الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة استدعت خروج الملايين من المواطنيين بأرجاء العاصمة الخرطوم وبعض المدن السودانية للتظاهر عقب تفاقم الأزمة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية منذ العام 2014، وصل لمحطة الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في السادس من أبريل، وتكوين مجلس عسكري انتقالي لتولي شؤون البلاد لفترة عامين من تاريخ إعلان تكوين المجلس.
نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي - سارع بالتأكيد على بقاء القوات السودانية باليمن وأن القيادة بـ(السودان) لا تفكر مطلقاً في الانسحاب من التحالف وتلك رسالة تطمينية  لحلفاء الحكومة بالخارج.
المحور الشرق أوسطي الذي يضم المملكة السعودية – الإمارات العربية – مصر – الكويت – البحرين، يخوض غمار الحرب في عدة جبهات مفتوحة في إطار ما يعرف عالمياً ببرنامج مكافحة الإرهاب على صعيد دول تغلغلت فيها الجماعات المتطرفة وعمها الخرب كـ(اليمن – ليبيا)
دول الإمارات – السعودية الداعم لخطوات المشير خليفة حفتر في ليبيا الذي يجد هو الآخر تأييداً دولياً، تربطها علاقات ممتده مع السودان سياسياً واقتصادياً.
وخلال السنوات الماضية شهدت تلك العلاقات نوعاً من التذبذب والفتور بسبب مواقف النظام السابق الخارجية خاصة عقب نشوب الخلافات التي دبت بين محور المملكة السعودية  وقطر وأدت لقطيعة حتى تاريخ اللحظة.
موقف السودان الذي لطالما وصف بالحياد تجاه قضايا كل دول،  وعدم الدخول في تحالفات أو محاور من شأنها أن تخصم منه مستقبلاً جعله أمام موقف محرج جداً باعتبار أن السعودية لها تاريخ ممتد وطويل مع السودان وحدود جغرافية مائية البحر الأحمر بينما قطر صاحبة الفضل السياسي والاقتصادي بتبني منبر مفاوضات سلام دارفور فضلاً عن التقارب الأيدلوجي الذي يجمع بعض منسوبي المنظمة الإسلامية والمراكز البحثية والعلمية القطرية.
ويوضح أستاذ العلاقات الدولية الرشيد محمد إبراهيم في إفادة لـ(اخبار اليوم ) أن السودان الآن بحكم ما طرأ  من متغيرات سياسية أضحى مسرحاً مفتوحاً لإعادة خارطة العلاقات الخارجية بظهور قادة مجموعة التحالفات والمحاور الإقليمية والدولية في محاولة لاستقطاب السودان.
ويضيف الرشيد أن كافة السيناريوهات التي تظل ترسم بالخارج هي في الأصل تبحث عن مصالحها، فالمحور الشرق أوسطي يبحث عن منظومة إقليمية جديدة تكون رادعاً للجماعات الإرهابية بالمنطقة ومحاصرة أي تحركات مستقبلية لها، وبحكم موقع السودان الجغرافي بمنطقة القرن الإفريقي يعتبر لاعباً فاعلاً في إنفاذ تلك الخطة، وقطعاً لن يستطيع تنفيذ دوره وهو يعيش ظروفاً وأوضاعاً سياسية واقتصادية غير مستقرة.
ولفت إلى أن السودان عليه أيضاً البحث عن مصالحة بدءاً من التوافق السياسي الداخلي وكذلك قراءة متطلبات المرحلة؛ لأن المجتمع الدولي لن يقبل بحدوث الفوضى بالسودان فحال حدوثها ستكون الفاتورة باهظة الثمن على صعيد بلدان مثل الاتحاد الأوربي والتي طالما حرصت على إنفاذ برامج الحد من الهجرة غير الشرعية – الاتجار بالشر- مكافحة الإرهاب والتطرف إقليمياً ودولياً.
لذا علينا تسخير ذلك المناخ والاستفادة منه سياسياً في وضع برنامج يتم الاتفاق عليه يعمل على إنفاذ مجموعة مشاريع تنموية بمقدور المجتمع الإقليمي والدولي تمويلها لإنعاش الاقتصاد السوداني ورفع مستوى دخل المواطن.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق