خبراء يبررون أسباب الانخفاض ويطالبون
بالإسراع في تشكيل الحكومة  الجديدة

الخرطوم:  ناهد أوشي
شهد سوق النقد الأجنبي مؤخرًا انخفاضًا ملحوظًا  في النقد خاصة الدولار مع توالي الهبوط للدولار والريال في الوقت نفسه.  
وحدد بنك السودان المركزي سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني  بـ 45 جنيهًا،   وقال الخبير المصرفي د. لوي عبد المنعم إن انخفاض الدولار لا يعود فقط لانخفاض الطلب الحكومي على الدولار في السوق الموازي ولكن هناك أسباب تتصل بمساحة الحركة المتاحة لشبكة المراسلين لتجار العملة خارج السودان، أيضاً الدعم الخليجي المصرح به رسمياً بلا شك له أثر سواء كان نقدياً أو عينياً.
حملات أمنية
وقال: سبق للدولار أن انخفض في عهد الإنقاذ بفعل الحملات الأمنية واسترداد بعض حصائل الصادر ولكنه عاود الصعود مسجلاً أرقاماً قياسية في فترات وجيزة لذلك بدون تشكيل حكومة لها برنامج واضح المعالم لا يمكن الجزم بثبات الدولار أو مواصلة انخفاضه والأرجح أنه سيعاود الارتفاع حتى تصدر سياسات مالية ونقدية تحد من الطلب على الدولار مثل تخفيض حجم الاستيراد وتشجيع الصادر وترشيد الإنفاق الحكومي وإعادة الثقة للجهاز المصرفي مثل توفير السيولة وتشجيع تحويلات المغتربين.
نجاح الاحتجاجات
وقطع الخبير الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي بأن الأسباب  التي أدت لانخفاض سعر صرف الدولار غير اقتصادية.
وعزا الهبوط المفاجئ إلى نجاح الاحتجاجات الشعبية في تغيير نظام الحكم وتسلم المجلس العسكري مقاليد الحكم وثورة الشباب خاصة أن هناك حالة من التفاؤل بالمستقبل الاقتصادي للبلاد مع نظام حكم جديد، كما أن  هناك أحاديث وأخبار تتحدث عن دعم سلعي من البترول والقمح والأدوية خاصة ما أعلنته المملكة العربية السعودية.
ودعم اقتصادي قادم من دول صديقة مما أدى إلى وجود حالة من المضاربة العكسية للتخلص من العملات الأجنبية وساهم في زيادة المعروض وإحجام الجميع عن الشراء أو المضاربة.
وتوقع توالي الانخفاض لأن هناك تغييرات جذرية قادمة في توفير المحروقات والقمح من قبل الدول التي أعلنت صراحة توفيرها للبلاد خاصة أن هاتين السلعتين كانتا أكبر مستهلك للعملات الأجنبية.