الثلاثاء, 23 ابرايل 2019 02:35 مساءً 0 266 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

عضو مركزية الحزب الشيوعي
معطون بالوطنية ومعجون بالإنسانية

صدقي كبلو
تعج بلادنا بأسماء لامعة فى سماوات الفكر والثقافة والسياسة والوطنية وفى شتى ضروب العلم والفكر والمعرفة، تملك القدرة على إخراجنا من وهدتنا الجاثمة ، منها الدكتور صدقى كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العجوز كما يصفه الإنقاذيون وأول ما اتهمته بعد سماع شعارات التظاهرات سلام حرية عدالة؛ أجهزتهم الأمنية الإنقادية بتدبير وقيادة حراك ديسمبر الإحتجاجى المفضى للتغييرات الحالية المنبئة بميلاد السودان الجديد المفقود العائد بفضل قوى التغيير الشبابية والسياسية تجمع المهنيين الذي تقتضى العدالة منحه فرصة قيادة التغيير حتى لايصبح تفجيرا كما هى قراءة عسكريين وأمنيين قريبين من ملفات الأحداث وتطوراتها وانتفاخاتها،وأزمتنا الراهنة محور أحاديث مجالسنا  تحتاج لطرف ثالث لفضها إثر نشوب الخلاف بين قوى إعلان الحرية والتغيير التى برزت فى ميادين الإحتجاجات حتى ساحات الإعتصامات حول مقار القوات المسلحة قائدا لم يشق له إرادة وعزيمة،  إبن عطبرة فيصل الجعلى صديقى المهنى المثقف الداعم بقوة لتجمع المهنيين طالبنى بقوة وإلحاح بالكتابة عن ضرورة البحث عن الطرف الثالث مع كامل إيمان الجعلى بأحقية تجمع المهنيين فى رسم ملامح الفترة الإنتقالية باستقلالية وليس إستغلالية،فيصل يكاد يصرخ رغم هدوئه ووقاره حرام أن تشارك ذات الوجوه المشاركة حتى صبيحة السقوط المدوى فى المرحلة المقبلة، أكتب بالله عليك بحثا عن طرف ثالث لإيجاد صيغة ومعادلة وسطى حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة والقلوب إذ تبلغ الحناجر.
البروف ساتي
لم يدر بخلدى سوى الكادر الشيوعى المحترم الدكتور صدقى كبلو عضو مركزية الحزب الشيوعى ليسهم فى إيجاد الطرف الثالث حلا وهو كما علمت ممن رشحوا البروف المحترم مهدى أمين التوم ساتى لرئاسة حكومة الفترة الإنتقالية، يرشحه الدكتور كبلو بتجرده ونكران ذاته والبروف مهدي كامل الإستقلالية والمهنية والعلمية وصاحب مواقف صلبة وثابتة صدع بها فى وجه الإنقاذ حية تسعى وبين الناس ترزق، ومثله الدكتور صدقى كبلو الذى سخر علمه ومعرفته الإقتصادية لإسداء النصح للإنقاذيين الذين لم يستبينوا نصحه حتى ليلة السقوط الكبير،الدكتور كبلو ظل ولا زال كاتبا مهنيا راتبا بـ (أخبار اليوم) المهنية المستقلة ولا يغيب إلا معتقلا، أوسعوه إعتقالات فما لان واستكان ولا خار ، لايبالى بالإعتقال وبه لا يفاخر، يخرج من المعتقل لواذا لممارسة حياته وتقديم علمه وخبراته لطلاب الجامعات ويشارك فى الممارسة السياسية معارضا غير آبه بما تجره عليه من متاعب تهون لديه خدمة للسودان وأهله بلا مَنٍ ولا أذى، لولا ضرورة إستقلالية حكومة الإنتقالية المدنية حلمنا المنتظر لرشحت الدكتور كبلو وزيرا للمالية بل رئيسا للوزراء،والله لهو قادر على خلع ونزع حزبيته لأجل وطنيته خدمة لبلده وأهله الذين لم يفارقهم وفضل البقاء لجانبهم أستاذا وكاتبا وسياسيا ومعتقلا.
والرصاص منهمر
 ما كان يخرج من المعتقل إلا توطئة لعودته مجددا،ظل معتقلا حتى صبيحة السقوط المدوي ونجا بقدرة قادر ورفيقه بالمعتقل من موت محقق والرصاص منهمر من حولهما ولا يدريان من أى صوب وحدب حتى تم إجلاؤهما بعربة ومن ثم إلقائهما بالقرب من محطة السكة حديد بالخرطوم، وقفا أشعثين أغبرين، لفتا نظر كنداكة جاءتهما تسعى سائلة مستفسرة فأجاباها بأنهما معتقلان فساعدتهما للوصول لذويهم،رواية خصنى بها الدكتور كبلو بينما كنت أجاذبه أطراف الحديث وهو الذى لا يأبه كثيرا بمجد شخصى بل مهتم بما ينبغى أن يكون عليه السودان، الدكتور صدقى كبلو يمقت الإقصاء ولا يحمل غلا حتى تجاه من أوسعوه اعتقالا ولايمانع أن يدير السودان كفؤا من بنى الإنسان أو الشيطان أو كيزان، ليست هى مفرداته ولكنه جوهرها الدال على وسطية عالم وخبير شفاف ونزيه، يلم الدكتور كبلو كما لا يلم غيره بخبايا الإقتصاد والسياسية، وإنى أخى فيصل لا أرى بين الوجوه أكفأ منه لأدعوه ليكون من بين الساعين لدعم المجلس العسكرى ومختلف القوى السياسية بخارطة طريق وطرف ثالث لنجتاز هذه المرحلة، لم يبخل الدكتور كبلو بالنصح على معتقليه من الإنقاذيين، فما باله وقيادات المجلس العسكرى سمعت بلا ضيق واستنكار سؤله عبر (أخبار اليوم) عن أوجه صرف المجلس لثلاثة عشر مليون دولار سمع بأنه سحبها من البنك المركزى، لم يقطع بسحب المجلس لها فلذا استفسر بمهنية عالية تستوجب إهتماما وردا إما بصحة واقعة السحب ومن ثم توضيح أوجه صرفها أو بنفيها، فمثله،الدكتور كبلو، معطون بالوطنية ومعجون بالإنسانية.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة