الاربعاء, 24 ابرايل 2019 01:03 مساءً 0 221 0
قمة القاهرة مصر .. يا أخت بلادي يا شقيقة
قمة القاهرة       مصر .. يا أخت بلادي يا شقيقة

الخرطوم : أمين محمد الأمين
تمور الساحة السياسية في السودان هذه الأيام بكثير من الأحداث في الشؤون الداخلية بعد الأحداث الأخيرة المتمثلة في الثورة التي اجتثت النظام السابق برئاسة الرئيس المخلوع عمر البشير وتوجيه تهم له وللقيادات في حزبه (المؤتمر الوطني) كما أن العالم ظل يراقب بكثب عن كل ما يحدث في السودان خاصة بعد إعلان استمرار الاعتصام وعدم الاعتراف بالمجلس العسكري الانتقالي على لسان النطاق الرسمي باسم قوي إعلان الحرية والتغيير .
ومن المقرر أن يستضيف القاهرة هذه الأيام برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الإفريقي قمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان بمشاركة رؤساء جمهورية تشاد و جيبوتي، ورواندا، و الكونجو، والصومال، وجنوب إفريقيا، فضلاً رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقيه ، ونائب رئيس الوزراء و مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية.
حيث تستهدف القمة مناقشة تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز العمل المشترك والتباحث حول أنسب السُبل للتعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك ، كما تشهد القمة تمثيل عدد من المنظمات الإقليمية المنخرطة في الشأن السوداني ،كما أن من المقرر أن تناقش القمة أخر التطورات على الساحة الليبية وسُبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية في ليبيا والقضاء على الإرهاب.
وفي وقت سابق لوح الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان إذا لم يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة للمدنيين في غضون 15 يوما ، وأفاد مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان أنه إذا لم يسلم المجلس العسكري الذي عزل الرئيس عمر البشير السلطة للمدنيين ضمن المهلة المحددة فسيعلق الاتحاد الإفريقي مشاركة السودان في كافة أنشطته إلى حين عودة النظام الدستوري ، معربا عن تأييده لمطالب المتظاهرين بتشكيل حكومة مدنية.وكذلك طالبت المحكمة الجنائية الدولية السلطات السودانية بتسليم الرئيس المعزول عمر البشير تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.
القمه الافريقية المصغرة بـ(القاهرة) التي ناقشت مجمل القضايا المتعلقة بالشأن السوداني ، بعد تولي العسكر زمام السلطة بالبلاد والموقف من مدي انه انقلاب عسكري علي نظام سياسي منتخب ونقطة التوصيف حول وضعية السودان بالقارة عقب قرار رئاسة الاتحاد الافريقي في عام 2016 بالتواثق بعدم الاعتراف والتعامل مع اي نظام جاء في اي دولة بالقارة عن طريق الانقلاب العسكري.
لذا فقد امهل مجلس الامن والسلم الافريقي في وقت سابق السودان خمسة عشر يوم فقط لتوفيق أوضاعة وتسليم السلطة لجهة مدنية ، بينما مددت قمة القاهرة بالامس الفترة لنحو ثلاثة اشهر قادمات بصفة استثنائية وتقديرا للأوضاع التي يمر بها السودان.
ويقول المحلل السياسي والاستاذ الجامعي د. حسن الساعوري في افاده لـ(أخبار اليوم) ان منظمة الدول الاقليمية ودول الجوار السوداني كان من المتوقع عدم تخليها عن السودان ، حيث ان مصر تربطها مصالح مشتركة معنا اقتصاديا وسياسيا.
بينما اي اضطراب وفوضي داخلية بالسودان لها أبعادها ومؤثراتها علي بلدان المنطقة امنيا وما قد يسمح بتنفيذ عمليات تستهدف مواقع إستراتيجية بهذه الدول عبر جيوب الجماعات الإرهابية.
فضلا عن ان السودان يمثل موقعة الجغرافي محطة عبور مهمة لمنفذي عصابات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر مايعني ضرورة الحد من هذه الظواهر عن طريق تعاون مشترك يجمع السودان وبقية دول الاقليم ولن يتسنى انفاذ ذلكم البرنامج وسط دولة تعيش اضطرابا سياسيا واقتصاديا وتدني في الأوضاع الاجتماعية، ما يؤكد الحاجة لاستقرار السودان وتمزيق فاتورة الأزمات التي يعاني منها .

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق