خرج مئات آلاف في مظاهرات حاشدة إلى شوارع العاصمة الخرطوم، امس الجمعة، من أجل الضغط على الجيش ليتخلى عن السلطة لحكومة مدنية، وتمحورت  مطالب المحتجين حول محاسبة السلطة العسكرية الحاكمة عن المشاكل التي تعاني منها البلاد.
وأدى آلاف صلاة الجمعة  أمام وزارة الدفاع في الخرطوم، في موقع اعتصامهم لليوم الـ 22 على التوالي للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وقد وجه الخطباء رسائل إلى المجلس العسكري الانتقالي يؤكدون فيها على مطالبهم باستعادة الحكم المدني وابتعاد العسكر عن حلم الشعب في بناء بدولة مدنية ديمقراطية.
ورغم الدعم الدولي الذي يحظى به المتظاهرون، لم يستجب المجلس العسكري للمطالب حتى الآن رغم استقالة ثلاثة من أعضائه، الأربعاء، تحت ضغط الشارع. وأثارت استقالتهم فرحة المتظاهرين الذين أطلقوا الأهازيج الثورية واحتشدوا بعشرات آلاف، الخميس، تلبية لدعوة من قادتهم إلى “مسيرة مليونية”. وتطالب المعارضة المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى المسؤولية بعد خلع “البشير”، تسليم السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية، حيث بدأ المحتجون بعدما فرغوا من الصلاة، يرددون “مدنية .. مدنية” في إشارة إلى مطالبهم بحكم مدني، ووزع البعض عصائر بالمجان على المحتجين، الذين انضموا إلى الاعتصام رغم تجاوز الحرارة 40 درجة مئوية.