الثلاثاء, 30 ابرايل 2019 02:05 مساءً 0 242 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

توقيعات على دفاتر الإعتصام

لا فوضى ولا يحزنون
إستمراء الوقوف فى محطة انتظارا لمصائب بحسبانها واقعة لا محالة ولا مفر منها،تسليم مبكر بالهزيمة وحتمية الخسارة، ولو فكر الواقف منتظرا لوجد مخرجا ومهربا ليتفادى المصيبة المنتظرة كانت وهما أو حقيقة، مع كل حركة بركة،هكذا يحدثنا مشايخنا من يذمهم ويسبهم ويتف عليهم بلا سبب يبينوا فيه بحول الله وقة محبته لذاته العليا عاجلا أم آجلا! ونبينا الكريم كما جاء في الأثر يقول ما معناه لا تتمارض فتمرض ونزيد ولا تتوهم إنتظارا الإصابة بالمرض، وبذات روح وعقل الهبة الثورية عليكم ذات الفعل بنبذ إحتمالات ما لايحمد عقباه ووقوع فوضى عارمة جراء التغيير والتحول السودانى السياسى الكبير،طبيعى وقوع تفلتات هنا وهناك حتى الآن لم تخرج من دائرة الكراهية تجاه من حكموا ثلاثين سنة عجافا ولم يصمتوا وينزووا جانبا حتى هدأةِ العاصفة، لم تبلغ فوضى التغيير ما بلغته فى بلدان ربيع عربى إقتضت تفلتاتها تشكيل لجان فى الأحياء لحماية الأسر وأعراضها وممتلكاتها،الثورة السودانية تنال الإعجاب وتحوز رضاء الدنيا والعالمين،هاهو كاتب (أخبار اليوم) الشاب الثائر وصاحب السيرة الذاتية الثرة د. محمد بدوى المقيم ببلاد الألمان عالما، أنبأنا بأن سارا الألمانية زميلته أخبرته بأنها ستعد رسالتها الأكاديمية الجامعية عن الثورة السودانية،د. البدوى عدد لنا أسبابا وعناصرا  تدليلا على عظمة الثورة السودانية على الفرنسية، شعب معلم يصنع الثورات بهذه الجسارة والروح الوثابة لن يقع فى براثن الفوضى الخلاقة ولايصح مطلقا أن ينتظر وقوعها بل لايسمح حتى بالتنبؤ بها رفضا لها ولمن يفكر فيها دعك من يسعى للإيتاء بها لشئ فى نفس غريض ومريض، خذوها منى، لن تقع الفوضى المخشية مهما تلملمت وتجامعت أسبابها،فجُمعتكم فى مظاهراتكم الشتى وتوحدها فى إعتصامكم فذ الثورات سلاحكم الأمضى والأقوى لتفريغ أعنف الفوضات، سلاح مدنى ليس من صنع بشر لايضاهى ولايقارع، احتفظوا به حال وضعه بعد تحقيق مطالبكم المشروعة فزاعة فى وجه كل عابث ومارق من خارطته، أكبر القوى العالمية ستحتسب لهذه القوة المدنية الهائلة التى لا يفزعها ويبددها صوت رصاص الموت، فما بالكم بمن يفكر عبثا للتلاعب بمكاسبكم بعد تظاهركم واعتصامكم هذا، فبعد إحتفاء بإنهائه بهيج، اتفقوا على حفظ لوحه وكلمات سره وهمزات وصله لتفعيله فمتى ما احتجتم لرفعه لن تستطيع قوة إثناؤكم وانتم الخبراء قد صرتم به
ولا عميقة ولا يحزنون
افتحوا من اليوم دفاتر للتوقيع على محاضر الإعتصام واحجزوا لها مقاعد فى دار الوثائق ذكرى حاضة ومحفزة لتبادل وتجايل الإبداع الثورى الخلاق من أجل حياة كريمة نابذة للفوضى الخلاقة لا ترخوا آذانكم لأكاذيب المرجفين بقرب موعدكم مع الفوضى الخلاقة، وليس من دولة عميقة ولايحزنون، أى عمق وقد تهاوت قياداتها من علٍ مما يدل على ضعف ساسها وهشاشة رأسها،فلتكن عميقة ولكن تذكروا ان الدولة السودانية الأعمق والأعرق،لا تلتفتوا لأخبار وأنباء تتواتر عليكم تحدثكم عن مصيبة إليكم قادمة، ففى إنصاتكم إلهاء لكم وإشغال وتشتيت للذهن والتركيز، إعملوا عقولكم كل ما قص عليكم قاص ما يقص صفوفكم ويفت عظمكم وظهركم  بترقب المصاب الجلل وليس من حيثيات له ولا إحداثيات عليه دالة سوى مجرد قرائن أحوال، إن الحرب لم تعد تقليدية بل دعائية إعلامية مضللة تحقق نجاحات باهرة، دول صغيرة تستخدم الآن صناديق إعلامية كبيرة الصيت تخيف بها العالمين بتسخيرها بفهم مهنى عالٍ لتحقيق الأجندات، أما تطبيقات وسائل التواصل الإجتماعى أغنت إستخبارات الدول الكبرى وما دونها من تجشم طرائق مكشوفة، فكل ما تبتغيه هذه الأجهزة نتبارى فى إيصاله لها إما نكاية أو لغرض أو لجهل، معلومة نحسبها تافهة نتداولها بكل سهولة ويسر بينما هى صيد سمين وحمل حنيذ لمتربصين بأمننا واستقرارنا،وحتى لا ننسى المنتفعين داخليا من بيع الوطن بما حوى لئلا ندع ثغرة منها يؤتى، علوا من التبادل الإيجابى للمفاهيم والمعلومات وانبذوا السوالب وما يجرنا للوقوع للمخطط لنا وقوعا بعده لانقوم،الأسهل مازال عدم وقوعنا وقد أفرغ الثوار طاقات سلبية شحنت النفوس والهمم لثلاثين سنة ،فلنبدأ وقبل العودة لممارسة العمل فى دولاب عمل الدولة الطبيعى، شحن النفوس بالطاقات الإيجابية والقدرات الخلاقة لبناء السودان الموعود.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة