السبت, 04 مايو 2019 01:31 مساءً 0 271 0
رؤي متجددة
  رؤي متجددة

حلول بس : الإطار المفاهيمي لأساسيات حلول الأزمة والقضية

 لا شك ان لكل داء دواء ولكل سؤال جواب ولكل مسألة خيارات حلول ولكل بداية نهاية ، هذه المتقابلات الحتمية تعتبر جزء لا يتجزأ عن بيئتنا ومشهدنا السياسى الراهن فقضيتنا تصبح بينية عندما تنحصر المفاهيم فى دائرة تصفية وتصفير النظام المخلوع والمنظومة الخالفة له وفق معايير اقصائية او انتقائية او التفافية تصنيفية مجحفة تسعى فى الوعى واللا وعى لإعادة إنتاج الأزمة فى المدة القريبة جدا والبعيدة نسبيا فالنتيجة الحتمية كانك يا ابوزيد لا غزيت ولا شفت الغزو ثم تتحول القضية الى الابعاد البنيوية عندما يرتفع مفهوم التفاوض فى الحوار الى درجة مناقشة وبشفافية متناهية موضوع الدولة السودانية العميقة والتى تمتد جذورها البنيوية الى ما قبل الاستقلال ليصبح عمليا بالسودان دولتين عميقتين حقيقة لا تنعقد أي فرصة للحرية والسلام والعدالة فى ظلهما دولة النظام المخلوع العميقة 89 – 2019م  ودولة الأنظمة السودانية المتعاقبة الأكثر عمقا 1956 – 1989م تلك مفاهيم تتصل بصفة مباشرة بالقضية اما مفاهيم اساسيات الازمة الراهنة والتى تستحق التفكيك لصالح اصحاح بيئتنا السياسية مفهوم طبعية الثورة وهذه نقطة جوهرية التباين حولها يوسع فى دائرة التباعد بين القوى السياسية المنجزة للثورة ، طبيعة الثورة ثورة نضال تراكمى لقوى الحرية والتغيير بمفهوم سياسى اوسع وتجمع المهنيين يشمل المفهوم النضالى الشعب بقطاعاته المختلفة وفى طليعتهم الشباب والشابات والقوى السياسية التى اطلقنا عليها قبل نجاح الثورة اسم قوى ائتلاف الشارع الثائر قوى تحالف النضال التراكمى ، وبهذا الفهم تصبح الملكية الفكرية وشهادة انتاج الثورة مسجلة باسم الشعب وبختم الشباب البارز وعلى القوى السياسية حق التمتع بالحقوق السياسية المجاورة وفى هذا السياق صحيح تتباين أحجام التضحيات من قوة الى اخرى وهذا فضل ثورى لا يجوز التردد فى اعطائه لاهله كاملا غير منقوص وهذه النقطة يمكن معالجتها عبر تجربة نموذج اتفاقية نيفاشا والتى اقرت الحقوق ولكن صحيح بنسبة متفاوتة بعضها مثير للجدل ولكن الحق يقال على الرغم من الطبيعة الثنائية لاتفاقية نيفاشا ولكنها استطاعت ايقاف الحرب مع وضع مؤشرات جيدة لمداخل حلول القضية السودانية التاريخية .
ومن اساسيات الحلول ضرورة الاعتراف بان الثورة الماثلة انجزها مثلث وطنى متساوى الاضلاع الارادة الجماهيرية الحرة – وتجمع المهنيين وقوى التغيير بمفهومها الحصرى وكذلك الاوسع والانحياز التاريخى للقوات المسلحة ومن اساسيات الحلول تطوير مفهوم الاعتصام الى بديل العصمة ثم قراءة الرؤية الشبابية الثائرة ومن على الميدان بواسطة جسم شبابى مستقل غير مسيس ، ماهو المطلوب وما هى خيارات الحلول ثم تطوير مفهوم فض الاعتصام بالقوة تطويره تجاه مفهوم الانفضاض بالتقوية شروط واستحقاقات  ، ومن اساسيات الحلول ماذا يريد تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير بالمفهوم الحصرى وما هو الهدف من وراء ظاهرة المواقف المتصلة بالمفاهيم والمرجعيات السياسية والدستورية قيد الإعداد هل هى فقط من اجل تصفية دولة الحزب العميقة ومن اجل الحرية والسلام والعدالة ام هذا مجرد هدف تكتيكى يعقبه هدف استراتيجى يكرس للهيمنة الانتقالية لتتحول الى بوابة لدخول الهيمنة والاقصاء الانتخابى لتتحول البلاد طال الزمن ام قصر تتحول الى ساقية جحا والجهجهة من قبضة الإسلام السياسي الاقصائي الى قبضة الدولة المدنية الاكثر اقصائية خاصة وان المدنية كما اشرنا فى مقال الامس محل جدل رهيب فى هذا البلد وهي من اخطر ادوات الشمولية والدكتاتورية المدنية ، فالبيئة المدنية فى السودان خطيرة مليئة بالحواجز والهواجس والسبب فى المفاهيم وفى غياب التخطيط الاجتماعى وغموض الخرط السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى التى تسيطر عليها الدولة السودانية العميقة ومن أساسيات الحلول ضرورة إبداء المجلس العسكري الانتقالي لضمانات تصب فى مجال الشفافية والحيادية وجلب كاسحات الغام وكمائن السلطة العسكرية والمدنية لصالح التحول الديمقراطى وضمان سيادة قيم شعار الثورة الخالد حرية سلام وعدالة.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق