السبت, 04 مايو 2019 01:39 مساءً 0 326 0
عبد الحميد آدم مختار لـ ( أخبار اليوم ) التحدي الأكبر الذي يواجه المزارعين الآن الوقود والسيولة
عبد الحميد آدم مختار لـ ( أخبار اليوم )   التحدي الأكبر الذي يواجه المزارعين الآن الوقود والسيولة

حاورته - هناء حسين
تعتبر الزراعة هي المخرج الوحيد لمشاكل السودان وفي ظل التغيير الذي يشهده السودان لابد من  التركيز على هذا القطاع المهم والحيوي بعودة المشاريع الى سيرتها الاول حتى تنهض الزراعة في السودان ويتم تحقيق الامن الغذائي وتختفي صفوف الخبز الى الابد  وبما ان الموسم الصيفي على الابواب ومازالت تواجهه بعض التحديات مثل انعدام الوقود والسيولة فلابد من حلول عاجلة لإنقاذ الموسم الجديد ( اخبار اليوم ) ابحرت في سياحة زراعية مع الخبير المختص في مجال الزراعة الامين العام لاتحاد مزارعي السودان سابقا الامين العام لتنظيم القلعة النوعي بولاية النيل الازرق حاليا عبدالحميد ادم مختار والذي ادلى بدلوه في محطات زراعية متعددة فماذا قال  ؟

} رأيك في السياسات الجديدة  التي اعلنها البنك الزراعي وماهي التحديات التي تواجه الموسم الصيفي؟
السياسات التي اعلنها البنك الزراعي   مشجعة وفي توقيت مناسب والعبرة في توفير المدخلات وحتى الآن الناس غير مطمئنين على وضع المدخلات رغم التطمينات من الجهات الحكومية وحتى الان التحدي الأكبر  الذي يواجه المزارعين هو الوقود والسيولة (لان العمال البشتغلوا في الخلاء لا يعرفون بنوك ولا شيكات ولا صراف الي  بعرفوا النقد ) وهذه واحدة من التحديات التي تواجه المنتجين اما عن  توفير المدخلات الاخرى نحن على اتصال مع الشركات الموردة الذين يشكون اسعار المدخلات غير مستقرة    ويتم ربطها  بأسعار الدولار (دولار يرتفع ,دولار ينخفض ) على حد تعبيره.  
} استعداداتكم بالولاية للموسم الصيفي ؟
المزارعين من جانبهم استعدوا استعداد كامل وتم التركيز على زراعة  محاصيل الامن الغذائي والصادر الذرة
وفي تنظيم القلعة عندنا تجربة رائدة جدا في مجال الشراكات الزكية ومجال انتاج محاصيل الصادر وكيف نوفر المدخلات  ورغم التحديات حققنا نجاحات كبيرة جدا في العام الماضي ومصرين هذا العام ان تجاوز العقبات والصعوبات التي تقف امامنا ومتفائلين اننا نحدث نقلة كبيرة في مجال الانتاجية الراسية ونعمل بانسجام مع مجموعاتنا وايضا عندنا الحلقة الاساسية في الانتاج هي التسويق الان عندنا مؤشرات   ممتازة للتسويق مع جهات كثيرة وهذا يشجعنا ويحفزنا على تجاوز بعض  التحديات وبدانا مبكرا الان نسقنا مع وزارة الانتاج  بولاية النيل الازرق ليوفروا لنا المدخلات وحتى الوقود نقوم بشراء الاسمدة والمبيدات من السوق مباشرة وأسعارها مرتفعة.
} عودة اتحاد المزارعين كمطلب للمزارعين في المرحلة المقبلة ؟
من خلال تجربتي الاتحادات هي اتحادات مطلبية وسياسية نحن مركزين على الانتاج الذي لا يتم الا عبر الجمعيات الانتاجية  لان قضية البلد قضية انتاج ( وكفانا سياسة ) الان نتحدث عن الجمعيات والتنظيمات الانتاجية والعالم كله متجه نحوها ويجب ان يكون المزارعين مرتبطين بالأرض والانتاج بعيدا عن السياسة والقضايا المطلبية لان المخرج هو الجمعيات والتنظيمات الانتاجية   وعليهم العمل على   زيادة  الانتاج  وان يكون الانتاج  بالمواصفات القياسية لان القضايا الاقتصادية والسياسية تعالج بالإنتاج وقال ان  ازمة البلد القائمة الان ازمة اقتصادية تبعتها مشاكل اثرت في حياة الناس تأثير مباشر والمعالجة تكون عبر الجمعيات التي تعمل في الإنتاج الزراعي والحيواني ومشاكلنا معروفة ( قلة الانتاج ولابد من زيادة الانتاجية الرأسية عبر استخدام التقانات الحديثة  عندنا تكلفة انتاج عالية لابد من تقليلها بزيادة الانتاجية الرأسية وننتج بالمواصفات القياسية العالمية  حتى تكون لدينا  قدرة تنافسية في السوق العالمي لتسويق محاصيلنا  لدعم   الميزان التجاري وندعم العملة الوطنية حتى يحدث رخاء لكل الشعب وهذا ممكن بالعزيمة والصبر والرؤية الثاقبة  لان كل مقومات الانتاج في السودان كبيرة وضخمة.
} المساحات المستهدفة لتنظيم  القلعة النوعي ؟
 المساحات المستهدفة 100 الف فدان  ونحدث نقلة نوعية كل عام نزرع فيها محاصيل القطن ودخلنا في شركات لإنتاج  القطن وصدرناه مباشرة من الولاية كما دخلنا في شراكات لإنتاج محصول زهرة الشمس بجانب انتاج محاصيل اخرى مثل الذرة والذرة الرفيعة والقوار والدخن السمسم وجزء محاصيل  امن غذائي وجزء محاصيل للصادر وتجربتنا رائدة جدا وقد حققنا نجاحات ملحوظة في مجال المواصفات القياسية وفي مجال الانتاجية الرأسية وزيادة الانتاجية الراسية والان لدينا انتاج للصادر ودعم الميزان التجاري والعملة الوطنية كتنظيم قمنا به وفي اشتغلت كل جمعية انتاجية  في السودان برؤية في مساحات محددة  فان مشاكل السودان الاقتصادية كلها ستحل لأننا ( بالإنتاج لن نجوع ولن نثور ).
} المطلوب من  الحكومة القادمة في مجال الزراعة ؟
 التغيير الذي حدث حميد اي حكومة تأتي البلد لا تركز على الإنتاج الزراعي سيكون مصيرها كسابقاتها (الناس يجوعوا ويثوروا ) وتكون ضيعت  زمنها انا كسوداني اري ان  القضية الحقيقية للسودان   الإنتاج والاستغلال الامثل للموارد القطاع الزراعي والحيواني هي الموارد الحقيقية للسودان  وهي موارد متجددة القطاع الزراعي وهي قادرة على  استيعاب  كل السودانيين  في العمل كمنتجين وفنيين  مقدمي خدمات تسويق واي خدمات اخرى وننحن نفقد البوصلة طيلة عملنا في الزراعة  وحتى الان لأننا لم نضع رؤية ثاقبة ولم نصل الى مبتغانا ولو وصلنا لما وصلنا له اليوم .
} هل يمكن للجمعيات والتنظيمات الانتاجية ان  توفير فرص عمل  للشباب الذين قاموا بالثورة  السودانية ؟
 عدد الجمعيات في السودان حوالي 450 جمعية انتاجية    فاذا  كل  جمعية استوعبت خمسة من البياطرة والمهندسين الزراعيين والاداريين يمكن توفير اكثر من ثلاثة  مليون فرص عمل وعبركم ارسل رسالة  واضحة للحكومة القادمة  بانها تتجه نحو  الانتاج  برؤى ثاقبة  لان القطاع الزراعي والحيواني يخلق فرص عمل ضخمة على ان يتم وضع برامج محددة تستوعب توزيع الادوار والمهام  بين المؤسسات والقطاع الخاص والمنتجين واذا لم يتم  توزيع الادوار  ستحدث مشاكل .   

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة