والله ده لعب وهظار ساكت

 ما يحدث فى الساحة السياسية هذه الأيام من مهازل وخمج وجوغة يدعونا الى ان نناشد بل نطالب المجلس العسكري بالاستمرار فى حكم البلاد العامين القادمين لحين التعقل والجدية من الاحزاب والكيانات التى تسعى للسلطة ونطالب المجلس العسكرى باعتقال وزراء وبقية رموز نظام البشير المخلوع ومحاسبة كل وزير من حزب المؤتمر الوطنى او من الاحزاب الشريكة على كل صغيرة وكبيرة ورفض اى حزب كان مشاركا فيما كانت تسمي حكومة الحوار اللا وطنى من المشاركة فى الحكومة القادمة فهم سبب الازمة السابقة فلن نسمح لهم بإعادة الأزمة  المضحك والمبكى فى نفس اللحظة  فلول الحكومة السابقة من أحزاب بدأت تدشن نشاطها تحت مسميات وهمية فبالأمس دشن ابو قردة وميادة سوار الذهب ما أسموه تحالف مفتكرين الشعب تالسودانى ده عهندو اريل فى راسو تانى عايزين تجونا بعد ما طهرنا البلد من حكومتكم السابقة ونفاقها وكذبها الذي كتنم جزء أصيل منه فابو قردة عندما كان وزيرا للصحة كان غير صادق  فى حديثه عن حمى الكنكشة التى ضربت كسلا وفى الكوليرا التى ضربت دارفور اما الست ميادة  فيكفى زواجها من كادر المؤتمر الوطنى حامد ممتاز  فيفترض ان يكونا كوزراء سابقين فى حكومة البشير قيد الاقامة الجبرية لا ان يدشنا تحالف جديد فعلى المجلس العسكري ان يشن حملة اعتقالات على وزراء الحكومة المخلوعة وعلى بقية رموز المؤتمر اللا وطنى وان يضعهم كلهم بالمعتقل وان يخضعوا للتحقيق حول الازمة الاقتصادية التى ادخلوها فى البلد وان يحقق معهم فى فساد وزاراتهم وان يحجز محافظي البنك المركزى السابقين منذ بداية الأزمة الاقتصادية  ووزراء القطاع الاقتصادى وان يحقق معهم تحقيق صارمة لمعرفة اين ذهبت اموال الشعب السودانى وان تعاد هذه الاموال من تحت البلاطة فى الداخل او من البنوك فى الخارج  وان يحاكم كل مذنب على ذنبه الذى اقترفه فى حق الشعب وكفايا طبطبة فالوضع لا يحتمل وفى الجانب الاخر نطالب المجلس العسكرى بحسم موقفه من الدول التى تسمى شقيقة وتتفرج علينا ونحن نكابد فى المعيشة والكهرباء والوقود وان يفتح افاق مع دول اخرى مانحة تنتشل البلاد من هذه الهاوية التى ادخلنا فيها الكيزان لعنهم الله  وان يكون المجلس العسكرى جادا فى الاعتقالات والتحقيقات التى تعيد المال العام المنهوب لخزانة الدولة ولنا لقاء اخر .