الأثنين, 20 مايو 2019 00:57 مساءً 0 260 0
رؤي متجددة
رؤي  متجددة

الحصة وطن ومواطن ووطنية ومواطنة

ذكرت في سلسلة رؤانا المتجددة بان عملية تفكيك المفاهيم تعتبر اقصر الطرق لبلوغ المضامين وبلوغ المضامين مسألة ضرورية للفعل الايجابي وللتفاعل الأكثر ايجابية وبإسقاط القراءة والرؤى على الوضع السياسي الراهن نقول ان لتفكيك وإزالة المتاريس خارج دائرة ومحيط الاعتصام يقصر الطريق ويسرع الإجراءات السياسية لبلوغ مضمون المطلوبات بين المجلس العسكري وشركاء الثورة وهي مطلوبات في غاية الضرورة نشأ بموجبها مصطلح الحصة وطن وعندما تكون الحصة وطن يكون العام والتقويم الدراسي قد اكتمل عند مقرر الوطنية النظيفة. نعم ان اطلاق نداء الحصة وطن في أعقاب التوترات وموجة سوء التفاهم والتي صاحبتها عمليات واسعة الانتشار من قبل الذين درجوا على إشعال النيران وتعكير المياه والاصطياد فيها والتي كادت ان تضرب السلم الاجتماعي والسياسي وامن الوطن تضربه في مقتل يعتبر هذا النداء ضربة معلم وفكر إبداعي مطلوب أعماله وبكثافة في الوقت وفي كل الأوقات لاستدامة حلول البديل العقلي وحينما نتحدث عن مفهوم الحصة وطن فان هذا نداءا للشركاء وللمتشاكسين في الوطن ان يرتفعوا درجة ودرجات في اتجاه رفع قدره وهذا لن يتأتي عند الشركاء الا اذا جعلوا من الشراكة قيمة أخلاقية وطنية تسمو على الأنانية وتصفية الحسابات والسعي نحو المصالح الضيقة كنز واكتناز وكنس ومنع. وعند المتشاكسون حتى يعلموا عن رحابة الوطن تسع الجميع نعم نزولا لأجواء الحصة وطن على المجلس العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير الدخول الفوري في عمليات التفاوض الايجابي الذي يحق الحق والحقوق على ميزان العدالة المعلنة من قبل الثورة والثوار وفي مقدمة هذه النقطة مراجعة النسب وشمولها على الهياكل وعلى شركاء الثورة دون أدنى وصايا وتهميش يجدد سلوكيات العهد المخلوع الذي استغل الأغلبية وهياكلها أسوأ استغلال وهنا لا ضير ان ينال قوى الحرية والتغيير نصيب الاسد 50% او 55% في المؤسسة التشريعية القومية ولا أن ينال نصيب الأسدين في الجهاز التشريعي والتنفيذي والسيادي وهذه كما أشرنا بمثابة لقمة كبيرة تشتت ضرا الثورة او تشدهه عن جادة الأمور هذا الحديث يختلف كل الاختلاف عن حديث الذين يزايدون على حقوق الحرية والتغيير المكتسبة عن حق وجدارة وما كانوا يتحدثون وينصحون الذين أساءوا استخدام الأغلبية إقصاء ومنع وتحييد في النظام المخلوع بل أكثرهم اقصائيون وعن الحق والحقيقة صامتون نعم الحصة مواطن وهو العنصر المهم في أركان الثورة ينتظر على حر الصيف ورمضاء المعاناة ينتظر تقديم خيارات حلول اسعافية انعاشية لقضاياه الحياتية والحيوية التي زاد التأخير وسلحفائية الانتقال تعقيداتها قبل سقوط النظام تعقيدا وتعقيد وعلى رأي المثل يقول المواطن انه في البئر سقط عليه فيل فهل انتم مدركون لهذه الحقيقة فلذلك ورأفة بالمواطن كثيرا ما كنا نقول انه يستحق ان يذوق طعم الثورة بعدما اشتم عبير حريتها والتي كادت ان تنقصها وتعتدي عليها برؤية غير ثاقبة سياسيا وحضاريا مسألة ترس الأحياء والطرقات المعززة لحق التنقل نعم الحصة وطنية ومواطنة وذلك بشعور الجميع بأن للأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق فديون الوطن واجبة السداد صناعة الاستقرار وتطبيع الحياة تمهيدا للدخول في عمليات الإنتاج والنهضة والتنمية الفاعلة.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق