الثلاثاء, 18 يونيو 2019 01:18 مساءً 0 271 0
المبادرات الأجنبية .. ترحيب مشروط وتحفظ حذر
المبادرات الأجنبية ..  ترحيب مشروط  وتحفظ حذر
المبادرات الأجنبية ..  ترحيب مشروط  وتحفظ حذر
المبادرات الأجنبية ..  ترحيب مشروط  وتحفظ حذر
المبادرات الأجنبية ..  ترحيب مشروط  وتحفظ حذر
المبادرات الأجنبية ..  ترحيب مشروط  وتحفظ حذر
المبادرات الأجنبية ..  ترحيب مشروط  وتحفظ حذر

الخرطوم / الرشيد أحمد
جمود تام لازم المشهد السياسي في البلاد بعيد تعليق التفاوض من قبل المجلس العسكري مع قوى إعلان الحرية والتغيير وتوقف الأمر عند هذه المحطة ولم يبرحها إلى هذه اللحظة .
مبادرات كثيرة قدمت ولقاءات أكثر عنها جمعت بين الفرقاء المتفاوضين وكانت أهمها تلك التي بادرت بها إثيوبيا ووصل على إثرها آبي أحمد للخرطوم والتقى بعدة أطراف لها علاقة بالأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.
وتحت هذه اللافتة عقد ظهر الأمس بقاعة الصداقة بالخرطوم (تيار نصرة الشريعة ودولة القانون) ندوة بعنوان   المبادرات الأجنبية ، كيف يصبح الدور إيجابياً   أمها عدد من المهتمين والسياسيين والإعلاميين وخاطبها عدد من قادة الأحزاب وأكاديميين .
تأزيم الموقف
القيادي  بتيار نصرة الشريعة   ودولة القانون الدكتور محمد علي الجزولي أكد على أنهم لا ينطلقون من أية منصة أقصائية ورحب بالجميع وقال نمد أيدينا للكل ، ولفت إلى أن أمن وإستقرار السودان يؤثر على جيرانه في المنطقة.
وتنبأ الجزولي حال حدوث إضطرابات في المنطقة  أن يؤثر هذا على الدول بها هذه الأحداث ومن يجاورها .
وحول المبادرات التي قدمت لحل المشكل السوداني أضاف الجزولي أن مفهمومة ، ولكنه عاد ليقول لكي تكون إيجابية طالب بأن تراعي هذه المبادرات مصلحة أهل البلاد ، وقال أنه يعيب على هذه المبادرات سواء كانت الإثيوبية أو الألمانية  عدم تقديرها للمشكل السوداني، و قال إنها تنطلق من منصات خاصة لتوصيف الواقع ، وقال أن هذه المبادرات تبني منصاتها على حل الخلاف بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ، ونبه إلى أن هذا ليس صحيحاً ، لأن هنالك تيارات وقوى موجودة على الأرض .
وشدد على أن القوى التي تريد تقديم مبادرات عليها إستصحاب كافة مكونات القوى السياسية التي موجودة بالبلاد وذلك لصناعة حل شامل للأزمات السودانية.
وقال أنه معروف أن الأفق إنسد بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ، مبيناً أن الإختلاف كان موجوداً ، وقال إن مبادرة آبي أحمد أعادت الجميع إلى إلى نقطة الخلاف الأولى وفتحت قضايا تم حسمها بالنقاش ، وتوقع الجزولي أن يؤدي هذا إلى لتأزيم الموقف بين جميع الأطراف.
الوسيط الإثيوبي
وعن تصريحات الوسيط الأثيوبي قال الجزولي أن حديثه عن إتفاق الطرفين للعودة للتفاوض من حيث إنتهى فيه وصاية ، وكشف أنه فور صدور هذه التصريحات من الوسيط قاموا بإجراء إتصالات  بالمجلس العسكري والذي بدوره نفى لهم هذا الأمر ، وكذلك قال أنهم تواصلوا مع الحرية والتغيير والتي تمسكت بشروطها المسبقة المتعلقة بالمفاوضات.
وحول الأصوات التي نادت بنقل التفاوض لأديس أبابا تسائل الجزولي إنه إذا كان الإتفاق تم بين الطرفين بنسبة 95% ، لماذا ننقل التفاوض للخارج ، ودعا في هذا الصدد لحل شامل للمشكلة السودانية ووقف صوت البندقية وإبرام إتفاق سلام ، وختم الجزولي حديثه بترحيبهم بأي مبادرة أجنبية جاءت تراعي مصلحة الشعب السوداني وليس لها أجندة أو تميل لجانب دون الآخر مؤكداً وقوفهم معها والسعي لإنجاحها.
المبادرات الأجنبية
وبدوره إشترط الدكتور فرح العقار لنجاح المبادرات الأجنبية ولتصبح  إيجابية شروط عدة منها أن تنظر للدول التي فيها نزاع والدولة المبادرة ، وقطع  إنه إذا كانت الدولة المبادرة لا تعلم حل النزاع وطبيعة الدولة التي توسطت لحل مشاكلها وإمكاناتها  فلن تفلح في نزع فتيل الأزمة .
وتسائل العقار عن الدولة التي تقوم بالمبادرة ماهية المصالح التي تنظر لتحقيقها في الدولة المأزومة ، وقال إنه إّذا كانت صاحبة المبادرة لديها بعض الأطماع تريد تحقيقها مثل سد النهضة أو أراضي محتلة ، أو كانت لها مطامع يمكنها تحقيقها ، هنا طالب العقار بأخذ المبادرة مأخذ الجد وتمحصيها وفحصها ، وقدم رؤيته حيال هذا الأمر وقال من الأفضل الإبتعاد عن محاولات التدخلات الخارجية ، والوصول لحلول سودانية ، ووصف حال الدولة السودانية قائلاً أنها تعاني هشاشة في بنيتها نتيجة للحروب والشد من الأطراف من بعض الدول ، ولفت عقار إلى أن المشهد بحاجة لدرجة كبيرة من العقلانية ، وقال أنه حال لم يفعل ذلك الجميع فلن يجدوا الدولة التي يتنازع الكل عليها الآن.
المجلس العسكري
وذكر عقار أن المجلس العسكري شاء الناس أم أبوا فإن الواقع يقول أنه هو الذي يحافظ على البلاد ، ودعا التعامل معه بإعتباره سلطة الأمر الواقع ، ونادى العقار بحكومة مهام مثل الإنتقال وغيره من قضايا ، وقال أنه يجب الوصول لعملية سليمة شاملة ، لإنهاء الحرب وتحقيق الحريات ، ومن ثم يجيء حملة السلاح ويصبحوا جزءاً من العملية السلمية بالداخل.
الدور المصري
القيادي بحركة الإصلاح الآن حسن عثمان رزق  بين أن اللاعبين الأساسيين في السودان هم الإمارات ومصر والسعودية وقطر وإسرائيل وأمريكا وبعض دول أوروبا ، وقال إن بعض هذه الدول لا تريد ديمقراطية في السودان ودعم قوله هذا بأن بعض الدول التي حول السودان لا توجد بها ديمقراطية وأضاف أنه يريدون سوداناً ضعيفاً ، كما لا يودون أن يتحكم الإسلاميون في الحكم مرة أخرى ، وقال إن بعض الدول العربية التي لديها مصالح في البلاد هي داخلة في إسقاط كل الحكومات التي تعاقبت عليه ، وقال إن الدولة التي لا يستطيع المصريون إسقاطها يحتوونها ، ويفضلوا أن يكون حاكميها من العسكر لأنهم الألين للمصريين .
وأضاف أن المصريين سعوا لوجود حكومات ضعيفة حتى لا يؤثر هذا على مصالحهم في السودان .
وقال رزق إن الإسرائيليين أيضاً لهم وجود وأطماع في السودان ، مبينأً أنهم من ساعد المتمردين على في الجنوب .
الوساطة الإثيوبية
وأثنى رزق على الوساطة الإثيوبية وقال أنها أفضل وسيط لحل مشاكل السودانيين والمشكلة الأخيرة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ، وللقيام بدور الوساطة إشترط رزق أن يكون الوسطاء مؤهلين وأن لا يمارسوا دور الوصاية ، وحذر من الدور السالب للوسيط الإثيوبي والذي وصفه بالوصاية على السودانيين ، ونبه إلى الخروج بالمبادرات لخارج البلاد وقال يجب الحذر منها ، ودعا لحل المشاكل بالتوافق بين الجميع ، بدلاً من أن يأتي شخص آخر وتكون له أطماع في الوطن.
قضايا ملحة
وفي مداخلته ترحم البورفيسور حسن مكي على شهداء الثورة الذين قدموا حياتهم مهراً لها ، وتوقع تشكيل حكومة في الأيام المقبلة وقال أنها ستكون خالية من أهم مكونين وهم الإسلاميين وقوى الحرية والتغيير  ، وأضاف أنه بكل  التحولات من حكومة إلى ثورة وإلى هذه اللحظة لم يكن للإسلاميين وحركتهم صوت أو تعليق على ما حدث ، وقال إن قواعد الحركة الإسلامية لا تعلم إلى أين تتجه البوصلة والمرجعية رغم أن المعتقلين منهم لم يتجاوزوا العشرين شخص ، وقال إن الحركة الإسلامية تحتاج لمراجعة حتى تكون قادرة على مواجهة المستقبل.
وقال إن القوى الأخرى هي الحرية والتغيير والتي عاب عليها تضييع فرصتها وأنها أعطيت كل المناصب في الوزارة والمجلس التشريعي الإنتقالي ومجلس السيادة ، ووصف موقفها بالمتردد وأنها أدخلت البلد في فراغ سياسي ، وقال أن هذا يعني أنها لا تعرف قيمة ما أعطي لها .
وطالب مكي بإبراز قيادة سياسية إلا أنه عاد ليقول أنها بحاجة لزمن ، وتقع أن تخرج من شباب الحراك الأخير ، وقال أنه في قوت معقد كهذا فإن القوى الوطنية لن تجد مسلك لحل المشكلة الوطنية ، ودعا مكي القبول بالحكومة القادمة والصبر عليها ، ولفت إلى أن الشعب السوداني يريد من أن تخاطب قضاياه الحقيقية التي قامت من أجلها الثورة والتي نبه إلى أنها ملحة ولا تنتظر.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق