الاربعاء, 03 يوليو 2019 01:26 مساءً 0 243 0
التدخلات الخارجية مخاوف .. تحوم في الأفق السوداني
التدخلات الخارجية مخاوف .. تحوم في الأفق السوداني

الخرطوم : الهضيبي يس
ما تزال المخاوف تحوم حول مستقبل السودان ما بعد التغيير الذي حدث لنظام الرئيس البشير في الحادي عشر من ابريل الماضي وحاله التهافت علي السودان من قبل بعض الدول بغرض توفير وصفه سياسية لحل أزماته.
هذه المخاوف دفعت بحزب (الأمة الواحدة ) لتنظيم ندوة سياسية حول مخاطر التدخلات الخارجية بالسودان ، تحدث خلالها عدد من قيادات الأحزاب والقوي السياسية بوكالة السودان للأنباء.
ويقول عضو حزب المؤتمر الشعبي ابوبكر عبدالرازق ان ما احدث من تغيير بالسودان هو انقلاب قادته اللجنة الأمنية لنظام الرئيس السابق عمر البشير وهو قطعا امر في حاجه الي تفاوض وحوار بشكل مختلف باعتبار انهم جنرلات آلت إليهم السلطة الآن بالسودان ويمسكون بتلابيب الدولة سياسيا واقتصاديا .
موضحا أن السودان يمر بأزمة تحتاج الي الابتعاد عن الأجندات الحزبية والسياسية ، وما يقوم به تحالف قوي الحرية والتغيير من أفعال سياسية قد يتعارض مع كثير من التنظيمات والتحالفات السياسية بالبلاد لذا لابد من التوافق حول حد ادني لبرنامج .
مؤكدا ان مقترح حزب المؤتمر الشعبي لمجلس العسكري للخروج من مطب أزمة تشكيل الفترة الانتقالية كان الالتفاف حول شخصية وطنية لتولي مقاليد المجلس السيادي وحال عدم الاتفاق بإمكان استبدالها بشخصية عسكرية لفترة أقصاها عام ، علي ان تيم تكوين مجلس تشريعي من مجموعة أعضاء لا يتجاوزون «150» عضو دون اي مخصصات مسبقة،عازيا ذلك المقترح الي عدم وضع كل شي في يد المجلس العسكري حيث ان التاريخ اثبت وبمرور التجارب للحكم العسكري بان من العصب تطبيق الحريات والأمانة والنزاهة انما سوف تستبدل كافة تلك القيم بأخريات من تفشي الفساد والاعتقالات والمحاباة والمحسوبية .
رئيس حزب الأمة الواحدة محمود عبدالجبار اعتبر ان قوي الحرية والتغيير وما بها من احزاب هدفت ومنذ الوهله الاولي للتغيير بالسودان لتنفيذ مسلك ونهج التغيير في السودان ، بينما يظل لا يتفق مع حديث عضو المؤتمر الشعبي ابو بكر عبد الرازق عن وصف ما حدث بالانقلاب قاده العسكر بالسودان انما التاريخ يؤكد ان الأحزاب السياسية هي من عملت علي تقويض المؤسسة العسكرية بإقحامه في انقلابات عسكرية بزرع خلايا داخل الجيش للتحول الي سرطانات قامت بزعزعة الاستقرار السياسي بالبلاد.
وعن شان التدخلات الخارجية يشير عبدالجبار ان السودان وللأسف الشديد بات مسرح مفتوح لاستقطاب وتنفيذ الأجندات والمصالح الخارجية باعتبار مايمر به من سيوله سياسية واقتصادية دفعت ببعض الدول وتحت مظلة التوسط تقديم مقترحات ومبادرات لحل الأزمة السودانية دون وجه حق وهو الأمر الذي يستوجب الآن نسمح به مطلقا.
وعزا عبد الجبار تلك التدخلات الي عدم رغبه بعض الدول في أقامه نظام ديمقراطي مدني بالسودان ، الأمر الذي قد يؤثر بشكل مباشر علي الاستقرار بدولهم فضلا عن ضمان لنظام يعيش الهشاشة حتي يستطيعون السيطرة عليه سياسيا واقتصاديا ومن ثم صنع حكومة ديكورية يكونون قادرون علي التحكم والسيطرة عليها ولن يتسنى فعل وتطبيق تلك المسالة الا بمعاونه أطراف داخلية .
ممثل منظمات المجتمع المدني السوداني محمد عيسي عليو ، قال ان المواكب التي خرجت في الثلاثين من يونيو الماضي تأيد لقوي الحرية والتغيير لا تعتبر مقياس مطلقا انما صناديق الاقتراع وما يعرف بالانتخابات هي الفيصل الوحيد لترجيح كفة اي من القوي والأحزاب السياسية بالبلاد.
وأردف علي وان قضية التدخلات الخارجية في الشأن السودان باتت هدفها تعزيز موقف المجلس العسكري من خلال بث لشائعات وتشكيل للرأي العام بان قيادة المجلس وقائد قوات الدعم السريع معرضون لفرض العقوبات الدولية مما يزيد من فرصهم بالبقاء حماية لأنفسهم وللمؤسسة العسكرية وتقديم مبررات سياسية تشجع علي استدامة التواجد.
حيث ان دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي يبحثون عن مصالحهم بالسودان والمنطقة اقتصاديا وهي المسائلة التي أضحت مرتبطة بالوقع السياسي بالمنطقة ما يعني عدم التفريط في امن وسلامه الدولة لضمان تحقيق مصالحها والحفاظ عليها وحلفاءها.
مطالبا قياده الدولة بالسودان لتعامل بسمه تبادل المصالح اي بذات الكيفية التي تكفل ضمان توفير حقوق السودان في زيادة حجم الإيرادات الاقتصادية والتعاون السياسي دون المساس بالآخرين ، والوقوف مع طرف دون الأخر حال نشبت خلافات بناء علي خلفية ايدلويجة او تكتل سياسي سيكون وقتها السودان هو الخاسر الأول فيها.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق